هل قضية الايداعات قصة وهمية كما يزعم النواب وانها مكائد سياسية؟.. حسن علي كرم يسأل
زاوية الكتابكتب ديسمبر 17, 2011, 12:51 ص 2172 مشاهدات 0
الوطن
الإيداعات المليونية.. أين الحقيقة…؟!!
حسن علي كرم
يجدر بنا وقد أوشكت النيابة العامة على انهاء تحقيقاتها الأولية مع النواب المتهمين بالايداعات المليونية ان نتساءل: أين الحقيقة فالنواب الذين استدعوا للتحقيقات خرجوا من غرف التحقيقات الى بيوتهم بعد ايداع الكفالة المالية الضخمة لكل منهم (خمسة آلاف دينار) وقد وقفوا امام كاميرات وسائل الاعلام والصحافة يعلنون براءتهم من التهم المنسوبة اليهم ناعتين استدعاءهم للتحقيق بأنه جراء مكائد سياسية دبرت لهم (…)!!.
نعيد السؤال اذا كان جميع النواب اعلنوا براءتهم اذن اين الحقيقة هل قضية الايداعات قصة وهمية كما يزعم النواب وانها مكائد سياسية ومزاعم لا صحة لها؟ واذا كان ذلك صحيحاً لماذا دخلت البنوك في اللعبة السياسية كيف قبلت الدخول في اللعبة السياسية وهي التي يفترض ان تكون حريصة على سمعتها وسمعة عملائها هناك حلقة تبدو مفقودة في الحكاية فالنواب المتهمون يخرجون من غرف التحقيقات مبرئين، والبنوك تدفع بالأسماء وبأرقام الحسابات والارصدة المشبوهة!!.
ما الحكاية. وأين الحقيقة..؟!!
هل خروجهم من النيابة الى بيوتهم دليل البراءة ام ان دفع الكفالة المالية دليل للادانة..؟!! وثانيا اذا كانت التهم مشكوكا في صحتها كيف او لماذا تورط البنوك نفسها وتغامر بسمعتها ومكانتها المالية وبعملائها؟ والمفترض ان تحرص على سمعتها وسمعة عملائها ولاسيما ان الحسابات المصرفية شخصية وسرية، ويمنع الكشف عنها الا في الاحوال التي يحددها القانون؟!!.
نعود ونتساءل.. أين الحقيقة؟!..
هل ثمة مكيدة سياسية دبرت للنواب أم دبرت لمجلس الأمة أم ان المكيدة هدفها الوضع السياسي الكويتي المتماسك ويراد من ورائها ضرب التجربة الديموقراطية وضرب الاستقرار السياسي، فدخلوا من بوابة البنوك والمال السياسي ثم كيف قبلت البنوك الدخول في هذه المغامرة الخطيرة..؟!! أم ان حكاية الايداعات المليونية صحيحة %100 وان النواب متورطون وان ادعاءهم بالبراءة ما هو الا تغطية، ولو افترضنا ان ذلك صحيح، وان الاموال المدفوعة بحجة شراء مواقف هؤلاء النواب، فمن هو هذا الملياردير (المجهول) الذي (نقط) بأمواله المليونية على هؤلاء النواب في الكباريه السياسي وما مقصده من ذلك؟ ولماذا هؤلاء النواب دون غيرهم؟ وهل هؤلاء فقط قذرون والباقون شرفاء..؟!!.
وماذا لو برئت ساحة النواب وان الحكاية مجرد شبهات او مكائد فماذا يكون عند ذاك مواقف البنوك المتورطة حيال عملائها بعدما تفقد ثقتهم؟ هل ببساطة تستعيد تلك الثقة المفقودة؟!!.
لا نريد هنا ان نستبق الاحداث لكننا نظن ان البنوك حشرت في لعبة سياسية ما كان ينبغي ان تدخلها وكان على البنك المركزي الحارس الأمين على البنوك والحارس الامين على الوضع المالي للدولة ان يكون أكثر تشددا .. والا ينجر لمجرد شبهات قد لا تكون صحيحة.
ان لعبة المال والسياسة عندما تنحدر الى القذارة فلا تتوقعوا غير السقوط ويا خوفي من السقوط!.
حسين علي كرم
تعليقات