ذعار الرشيدي يعتبر خوض الانتخابات بعقلية «وكيل الضابط» غباء غير مستحق

زاوية الكتاب

كتب 668 مشاهدات 0


 

الأنباء

 
زواج الوكيل من الحكومة.. باطل!
ا
في الجيش مثل مشهور يقول: «الوكيل ويقصد به من يحمل رتبة وكيل ضابط هو أكثر الناس حظا بين العسكريين»، بمعنى أنه يعامل معاملة الضباط وإن كان ليس بضابط، ولا يناله الحجز أو العقوبات التي تفرض على الأفراد العسكريين من حملة رتبة رقيب أول فما أدنى، فلا هو بضابط ولا هو بفرد، يحمل ميزات الضباط وإن كان يأخذ شكل الفرد العسكري العادي، والمثل يقول بعد التعديل طبعا «الوكيل راسه داخل المعسكر وجسمه برا»، وهناك كتلة سياسية في البلد تشبه «وكيل الضابط» فرأسها داخل معسكر الحكومة وجسدها خارجه، ففي آخر معركة سياسية قبل استقالة الحكومة كانت تلك الكتلة أو ذلك التيار رأسا مع الحكومة، ولكن جسدها كان مع المعارضة، ولم تكن تلك الكتلة بحاجة إلى تبرير هذا الموقف المطاطي، رأس مع الحكومة وجسد مع المعارضة، رأس مع السلطة وجسد مع الشعب، كان موقفهم ضبابيا إلى درجة أنك لو سألت أي محلل عن حقيقة موقف تلك الكتلة لقال لك: «كانوا يتحركون بين مربعات المع والضد بطريقة أربكت الجميع».
أما أنا فأقول لكم: «لقد لعبوا عليكم لعبة وكيل الضابط وأجادوها، فرأسهم مع السلطة وقلبهم معكم، وهذا ما أملته عليهم قواعد لعبة المصالح»، وكان هذا يتعلق بالمرحلة السابقة.

أما المرحلة اللاحقة، مرحلة الانتخابات الحالية وما بعدها، فلم تعد بدلة «وكيل الضابط» تليق بتلك الكتلة أو ذلك التيار، فالمرحلة القادمة إما أن تكون ضابطا من الحكومة أو فردا عسكريا من عامة الشعب، فقد انتفت الحاجة إلى الضبابية في اتخاذ القرارات والمواقف.

الاستحقاقات الشعبية القادمة وعلى رأسها حرية التعبير لم تعد تصلح لها حركة التخفي في بدلة «وكيل الضابط» التي مارستموها في كتلتكم، وبيانكم الأخير وإن كان إعلان عودة إلى صفوف الشعب، فإنه لا ينبغي أبدا أن زواجا مؤقتا حصل بينكم وبين الحكومة وورقة الطلاق لا تنفي الزواج بل تؤكده، وسأعتبر عودتكم عودة حميدة، ولكن إياكم أن تعتقدوا أنه بمجرد إلقائكم «بدلة وكيل الضابط» سننسى الزواج المؤقت، عليكم الآن إعادة الثقة إلى قواعدكم الشبابية التي كانت السبب في عودتكم إلى صفوف الحق ولن أقول المعارضة، بعد ضغوطهم عليكم، وإن كان من شكر يوجه فليوجه إلى القواعد الشبابية لتياركم الذين أجبروكم على فك الارتباط مع الحكومة والإعلان رسميا عن براءتكم.

والنصيحة هي ألا تخوضوا الانتخابات بعقلية «وكيل الضابط» لأن في ذلك غباء غير مستحق أعتقد أنكم أكبر من أن ترتكبوه

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك