لم نناقش حصص الدول حتى الآن
الاقتصاد الآنالبصيري: مرتاحون لزيادة انتاج 'أوبك' إلى 30 مليون برميل يوميا
ديسمبر 23, 2011, 4:58 م 1447 مشاهدات 0
أعرب وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد البصيري عن ارتياحه لقرار منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) الذي اتخذته منتصف الشهر الجاري بزيادة انتاجها رسميا الى 30 مليون برميل يوميا موضحا انه لم يتم مناقشة توزيع حصص الدول الرسمية حتى الآن.
وقال الدكتور البصيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم قبيل توجهه للقاهرة لحضور اجتماع وزراء دول منظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) ان قرار رفع الانتاج كان مطلبا في الاجتماع قبل الماضي لدول (اوبك) لكنه لم يتحقق الا في الاجتماع الاخير مضيفا ان انتاج (اوبك) الفعلي وصل في نوفمبر الماضي الى 30 مليون و 400 الف برميل يوميا.
واوضح ان الاجتماع قبل الماضي لوزراء (اوبك) في يونيو الفائت شهد انقسام دول المنظمة الى قسمين اولهما مؤيد لزيادة الانتاج وعلى راسهم الدول الخليجية وقسم آخر يعارض الزيادة مبينا ان رؤية الدول المؤيدة في ذلك الوقت كانت ان السوق في حاجة للزيادة ولابد من ضخ كمية كافية لاستقرار السوق.
وقال انه 'عندما جاء الاجتماع الاخير في منتصف ديسمبر اتضحت الرؤية للجميع ووصلت الدول الاعضاء التي كانت تعارض الزيادة الى نفس القناعة التي كنا وصلنا اليها في شهر يونيو الماضي في الاجتماع السابق له'.
واضاف ان تلك الدول' وافقت على رفع الانتاج الى 30 مليون برميل يوميا وهو ما يعبر عن الواقع ان لم يكن اقل من الواقع بقليل اذ ان الاحصاءات الاخيرة اشارت الى ان انتاج (اوبك) وصل الى 30 مليون و400 الف برميل في نوفمبر'.
وافاد بان رفع السقف للانتاج وتقنينه بشكل رسمي الى 30 مليون برميل يوميا يعني التطابق ما بين الواقع وما هو موجود رسميا. وأوضح البصيري ان اجتماع (اوابك) هو اجتماع دوري لوزراء المنظمة لافتا الى ان عددا من دول (اوابك) هم أعضاء أيضا في (اوبك) وان الدول العربية لديها سياسات ومصالح خاصة بشعوبها ودولها والمنطقة العربية برمتها ولذلك لابد من التنسيق بين الدول (العربية) سواء الاعضاء في اوبك اوغير الاعضاء فيها. وذكر ان هناك عددا من الشركات العربية المشتركة التابعة لمنظمة (اوابك) في تخصصات نفطية مختلفة سواء الانتاج او المشتقات البترولية او النقل سيتم خلال الاجتماع مناقشة ميزانياتها وانجازاتها للسنة الحالية ورؤيتها للسنة المقبلة من حيث العمل وتوسع النشاط.
وقال ان لهذه اللقاءات الدورية للدول الاعضاء في (اوابك) عددا كبيرا من الفوائد وتساهم في تنسيق وتوحيد المواقف العربية النفطية في السوق النفطي العالمي المتقلب وغير المستقر وتؤثر فيه عدد من العوامل السياسية والاقتصادية والازمات الدولية داعيا الى ان يكون هناك رؤية عربية موحدة للتقليل من الاثار السلبية للمؤثرات الدولية على الدول العربية.
واوضح البصيري انه سيغادر القاهرة بعد اجتماع (اوابك) متوجها الى ابوظبي لحضور اجتماع وزراء النفط والطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مضيفا انه لقاء دوري تنسيقي للدول الخليجية التي تمتلك 60 في المئة من المخزون النفط العالمي وتنتج حوالي 40 في المئة من انتاج منظمة (اوبك).
وشدد على ان الدول الخليجية من هذا المنطلق تحتاج الى لقاءات دورية سنوية لتنسيق المواقف وتوحيد الرؤية الاستراتيجية فيما يتعلق بسوق وقطاع النفط في ظل المتغيرات الدولية لهذه السلعة الاستراتيجية في منطقة الخليج والتي تعتبر المخزن الرئيسي ل 60 في المئة من الطاقة للعالم ككل.
وذكر ان لدى منطقة الخليج تجاذبات من كل الاتجاهات سواء من قوى دولية او اقليمية ولابد من التنسيق في المواقف والرؤى بين الدول الخليجية العربية فيما يتعلق بتامين انتاج ما يكفي لاستقرار اقتصادات دول الخليج.
وقال ان ذلك التنسيق يستهدف ايض مساعدة الاقتصاد العالمي على استعادة نموه وخروجه من الانتكاسة التي حصلت في السنوات القليلة الماضية سواء الازمة الاقتصادية العالمية في 2008 و 2009 او ما يتعلق بخروج النفط الليبي من السوق وكذلك ما يتعلق بالكوارث التي حصلت في اليابان وازمة منطقة اليورو.
وقال ان ذلك كله يؤثر على منطقة الخليج وسلعة النفط التي هي السلعة الرئيسية التي تعتمد عليها اقتصاديات دول الخليج.
وعن دعوة قادة دول الخليج للانتقال لمرحلة الاتحاد بعد مرحلة التعاون اوضح الوزير البصيري ان القطاع النفطي الخليجي له رؤية تكاد تكون موحدة ومتطابقة بين الدول الخليجية لاسيما انها الدول القادرة على الانتاج ولديها طاقة انتاجية هائلة تستطيع ان تؤدي الى استقرار احتياجات السوق.
واشار بذلك الى ما حدث عندما خرج النفط الليبي من السوق والمقدر بحدود 6ر1 مليون برميل يوميا واستطاعت الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والكويت والامارات ان تعوض هذا النقص وتعيد التوازن والاستقرار للاقتصاد العالمي واحتياجه لهذه السلعة الرئيسية الضرورية.
وقال ان الدول الخليجية ووزراء النفط على وجه الخصوص يعقدون اجتماعات تنسيقية مستمرة سواء على مستوى منطقة الخليج او (اوبك) مضيفا ان الخطوط بيننا مفتوحة لاحتواء اي موقف معين او اذا ما كان هناك حاجة للتنسيق والتشاور.
تعليقات