فرعيات 'خشّاشي'، وشراء أصوات بالثانية 'ماكو'

محليات وبرلمان

((الآن)) تكشف تكتيك الحكومة بالتغاضي عن شراء الأصوات والفرعيات

5607 مشاهدات 0


  كانت البداية مع تصريح مرشح السلف النائب السابق الشيخ خالد السلطان الذي تحدث عن استباحة مرشحين فاسدين في الدائرة الثانية لكرامة بناتها من خلال تقديم اغراءات شراء الاصوات بإعطائهن شنط نسائية فاخرة تحمل في داخلها مبالغ تصل الى ثلاثة آلاف دينار. (رابط:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=92433&cid=30
 وقد استغرب المراقبون من السكوت الحكومي على هذه الممارسات التي تحدث عنها السلطان وعدم قيام الداخلية بالقبض على أحد من المتورطين بالدائرة الثانية حتى الآن.
لكن مصادر أمنية خاصة ذكرت ل أن توجيهات حكومية عليا ومن دوائر رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك أعطت تعليمات شفهية لوزير الداخلية ليغض النظر عن عمليات شراء الاصوات في الدائرة الثانية تحديدا، حيث جاءت التوجيهات لقيادات الداخلية بالتشدد بضبط عمليات شراء أصوات في الدوائر الأربع الأخرى عدا الثانية !!
كما صدرت تعليمات مشابهة بالتغاضي عن الفرعيات القبلية في الدائرتين الرابعة والخامسة رغم تجريمها قانونيا ورغم تأكيد المحكمة الدستورية مؤخرا لصحة هذا التجريم، وهي الانتخابات التي ستجريها القبائل غدا في الرابعة والخامسة، وهو الأمر الذي كشفته قبل أيام، (رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=92435&cid=30
وقد فسرت المصادر ل هذا الموقف أنه في موضوع الفرعيات، فإن الرئيس لايريد  ان يخسر النواب الذين سيصلون للمجلس عن طريق الفرعيات ، ويريد ان يكسبهم مستقبلا في العديد من المواقف ، وان لم يستطع كسبهم ، فعلى الاقل يقوم بتحييدهم! ولا يريد أن يستفزهم مثلما حدث في الانتخابات الماضية والتي سبقتها، وخصوصا أن المبارك يعرف أن عمر وزارته الحالية تنتهي بنهاية الانتخابات، لكنه يطمح لتولي الوزارة التي تعقب الانتخابات، وعليه فإنه لا يريد خلق أعداء مبكرا من مرشحين حاليين قد يصبحون نوابا بعد أسابيع، وبالتالي سيعارضونه بعد توليه الوزارة.
اما موضوع شراء الاصوات فقالت المصادر ل أن رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك لايهمه في موضوع شراء الاصوات في الدوائر كلها الا الدائرة الثانية، لأنها من بين الضالعين بها دوما مرشحي كتلة العمل الوطني، وهم حلفاء رئيس الحكومة في المجلس الماضي ويأمل بوصولهم في المجلس القادم، وهي كتلة ستقود توفير الحماية في المجلس له باعتبارها حليفه الاول، كما أنها الكتلة التي قد يخرج منها الرئيس الجديد لمجلس الأمة، وبالتالي فإن التنسيق معها في كل المواقف والقرارات مسألة مصيرية  سيحتاجها المبارك في المرحلة المقبلة !!
وقالت المصادر ان الكل يعلم ان بعض مناطق الدائرة الانتخابية الثانية هي مرتع بيع الذمم وشراء الاصوات في الكويت، وأن غض النظر عن تلك الجرائم يعد تواطؤاً حكوميا للتغطية على هذه الجريمة المخزية والمخلة بالنتائج الحقيقة لإرادة الأمة .
واضافت المصادر أن توجيهات حكومية عليا أوعزت للعديد من منظمي الفرعيات القبلية في الدائرتين الرابعة والخامسة عبر وسطاء من القيادات الأمنية والشخصيات القبلية، بأن يجروا انتخاباتهم الفرعية في إطار من السرية الشديدة حتى يستطيع ان يغض عنهم النظر من دون اثارة اية مشاكل ، وقالت المصادر أن حكومة الشيخ جابر المبارك تريد أن تظهر بمظهر الملتزم بتعليمات صاحب السمو –حفظه الله ورعاه- بمحاربة الفرعيات شكلا، ولكنها في حقيقة الأمر تفعل عكس ذلك، فهي تريد أن تغض النظر عن جرائم الفرعيات  لتحقيق مكاسب شخصية لرئيسها من خلال كسب مخرجاتها في المجلس المقبل !!
وأضافت المصادر أن تكتيكات حكومة الشيخ جابر المبارك باتت مفضوحة، وانها تراهن على تغطية هذه التكتيكات من خلال بعض الوسائل الإعلامية المتحالفة مع رئيسها، لكن المصادر ذاتها قالت أن ما يجري الاعداد له هو محاولة خداع كبرى من خلال الإيهام بتنفيذ التوجيهات السامية في محاربة الفرعيات وشراء الاصوات، بينما الحقيقة أن العمل يجري للتغطية على الفرعيات، وعلى تجاهل شراء الأصوات في الدائرة الثانية ليضمن المستقبل السياسي لرئيس الحكومة غير آبه بسمعة الدولة، ولا بتطبيق القانون على الفرعيات وشراء الأصوات في كل الدوائر وعلى الجميع بدون اي تمييز او محاباة لأحد دون آخر ..

 

الآن-خاص

تعليقات

اكتب تعليقك