تنطلق من المسجد الكبير وتستمر إلى 7 يناير المقبل

أعلن مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية رئيس اللجنة الإعلامية أحمد راشد القراوي بدء فعاليات الملتقى الدولي الخامس لمعرض الفنون الإسلامية عند الساعة 7 مساء اليوم الأحد في مسجد الدولة الكبير، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون الإسكان  والعمل محمد عباس النومس، بمشاركة العديد من الجهات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية وذلك للتأكيد على ريادة دولة الكويت في مجال الفنون الإسلامية.

وقال القراوي في تصريح صحافي إن انطلاق الملتقى مساء اليوم يأتي بعد أن أكملت جميع اللجان استعداداتها لهذا المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 7 يناير المقبل، مشيراً إلى أن اللجان العاملة عقدت اجتماعات مكثفة وقبل فترة طويلة من انطلاق المؤتمر وعملت على قدم وساق خلال الفترة الماضية، وهي اليوم على أتم الاستعداد لانطلاق المعرض الذي ينتظره الكثير من المتذوقين للفن الإسلامي كل عامين.

معرض متنوع

ووصف القراوي المعرض بقوله أنه متنوع ومتجدد سواء في فن الخط العربي أو الزخرفة الإسلامية  أو النسيج أو غيرها من الفنون التي سيحتفي بها المعرض، مشيراً إلى أن عدد المشاركين يبلغ أكثر من 65 مشاركاً يمثلون مختلف قارات العالم من آسيا وأوروبا وأفريقيا، منهم أكثر من 30 خطاطاً من الكويت ودول العالم، و8 فنانين في فن الزخرفة يمثلون دولاً عديدة من  سورية والعراق والمغرب وتركيا وإيران، فضلاً عن فنانين وحرفيين من 10 دول متخصصين في النسيج الإسلامي.

وعدد القراوي أهم المؤسسات المشاركة في المعرض وهي : من الكويت : كل من متحف طارق رجب ، دار الآثار الإسلامية ، الجمعية الحرفية للسدو ، فريق الموروث الكويتي التابع لمركز الكويت للعمل التطوعي . ومن خارج الكويت: متحف النسيج المصري ، مركز الفسطاط لحرف اليدوية وغيرهما. إضافة إلى بعض المكتبات من خارج الكويت التي توفر الكتب المتعلقة بالفنون الإسلامية والمستلزمات الفنية  والمواد النادر وجودها محليا.

وأردف قائلاً إن المعرض سوف يفتح ذراعيه لاستقبال جميع أفراد الأسرة ، لاسيما الأطفال والناشئة، الذين سوف يلقون رعاية كاملة من قبل إدارة المعرض ، فقد وضِعت اللجنة النسائية بالمسجد الكبير للإشراف على ورش الأطفال من الناحية الإدارية بهدف توفير زيارة ممتعة  ومريحة لجميع أفراد الأسرة ، موضحاً : إن هناك نحو 11 ورشة متنوعة في انتظار الناشئة في النسيج الإسلامي والخط العربي، علاوة على العديد من الورش المتخصصة للأطفال كي تساعدهم في تطوير بعض المهارات الفنية لديهم كالتلوين والتشكيل تحت إشراف موظفات مؤهلات من شعبة النساء والنشء مع مركز الفنون الإسلامية.

ظاهرة ثقافية

واعتبر القراوي الملتقى ظاهرة اجتماعية وثقافية، وسوف يحظى بتغطية إعلامية سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، إذ هناك أكثر من 21 دولة سوف تشارك في المعرض، ومن المتوقع أن تقوم الوسائل الإعلامية لكل دولة بتغطية فعالياته، مضيفاً إن التغطيات الإعلامية مهمة جداً في مثل هذه الملتقيات والمعارض، وسوف تصب جميعها لمصلحة دولتنا الحبيبة الكويت.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف تحرص على إقامة هذا الملتقى كل عامين، لما له من أهمية بالغة لدى الفنانين المشاركين ، فضلاً عن الجمهور الذي يستقبل الملتقى بشغف، ويتابعه بشكل يومي طوال فترة إقامته، علاوة على أن فعالياته تساهم بتعزيز مكانة دولة الكويت كمركز لدعم الفنون الإسلامية وتنميتها من خلال نشر ثقافة حب هذه الفنون لدى الناشئة وتطوير قدراتهم، لاسيما في الجوانب التي أكد عليها الدين الإسلامي.

واعتبر القراوي هذا المعرض فرصة نادرة للمتخصصين والمهتمين بالفنون الإسلامية وكذلك الذين لديهم شغف وحب لمختلف الفنون التي تشارك في المعرض ، لا سيما الخط العربي الذي يحظى باهتمام بالغ من قبل الجمهور سواء من الكبار أو الصغار، ناهيك عن الزخرفة والنسيج، خصوصاً أنه في هذا العام سيتم التطبيق على النسيج الإسلامي، حيث كان التطبيق في الدورة الماضية على الخط العربي.

تأصيل الفنون الإسلامية

وأكد إن الملتقى الدولي الخامس للفنون الإسلامية سوف يشمل بالإضافة إلى الورش التطبيقية والورش الفنية، الندوات والمحاضرات والجلسات النقاشية المتخصصة في ميادين الفنون الإسلامية من أجل نشر الوعي الثقافي في مجال هذه الفنون الجميلة.
وزاد : إن وزارة الأوقاف تحقق من خلال إقامة هذا الحدث المهم مجموعة من الأهداف المتعلقة بتأصيل الفنون الإسلامية سواء لدى الجمهور الذي يتلقى ويتابع الملتقى أو أولئك المتخصصين والمهتمين بهذه الفنون الجميلة، ومن ثم إبراز دورها وأهميتها في المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الملتقيات تساهم في تبادل الأفكار والأساليب بين الجميع لتقوية العوامل المشتركة من الناحية الحضارية والفنية ، علاوة على اكتشاف المواهب وبالتالي الاهتمام بها ورعايتها.

وأضاف إن الملتقى أصبح يحتل مكانة مرموقة بين الفنون الإسلامية كما يحتل مكانة مميزة لدى جميع المهتمين والمتخصصين في الوطن العربي ، الذين يحرصون في كل دورة من دوراته على المشاركة فيه ، وهذا النجاح يصب في المقام الأول والأخير في صالح دولة الكويت.

واختتم القراوي تصريحه بالقول إننا ندعو جمهورنا الكريم من الأعمار كافة ، كما ندعو أصحاب الهوايات الذي يهتمون بالفنون الإسلامية أو المهتمين أو المطلعين أو المتخصصين في هذا المجال ، الحضور إلى المسجد الكبير بدءأ من مساء اليوم وحتى 7 يناير المقبل لمتابعة فعاليات الملتقى والمعرض ومشاهدة الفنانين المشاركين فيه والالتقاء بهم وجهاً لوجه للتعرف بهم والاستفادة من خبراتهم ومعرفة المدارس التي ينتمون إليها.