الجزء الثاني من مقال الاتحاد الخليجي للزيد يمنع من النشر

زاوية الكتاب

لا ضمانة لاستمرار الأنظمة الخليجية إلا باشراك الشعوب في إدارة الدولة والمال العام

كتب 6721 مشاهدات 0


ناشر تحرير الزميل زايد الزيد منع مقاله من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم:

خليجنا .. من التعاون إلى الاتحاد ( ٢ )

زايد الزيد

ان الملاحظ ان دول مجلس التعاون الخليجي تقوم في أعقاب كل أزمة داخلية أو اقليمية  بالاعلان عن اجراءات شكلية بطيئة تطلق عليها أنظمة التعاون بأنها خطوات اصلاحية كبرى ، وهي تعلم تماما أن تلك الاجراءات الشكلية التي تعتبرها اصلاحات انما هي مجرد خطوات تخدر الوضع القائم ولاتعالجه من الجذور ،  وبالتالي فإن ماتقوم به يفاقم الأزمة المتجذرة ولا يعالجها !

وغني عن القول أنه لابديل يضمن استقرار دول مجلس التعاون واستمرار أنظمتها إلا بإشراك شعوبها في الحكم ، بمعنى المشاركة في ادارة كل شؤون الدولة ، ان الفساد المالي في دول المجلس بلغ مستويات لاأظن أن دولا غيرها بلغت ربعها، فتشابك الحكم بالتجارة فيها أخل بمبادئ العدالة والمساواة ، و تشابك الحكم بالتجارة يعد أكبر مظاهر الفساد في أي دولة على الأرض ،  كما يعد مدخلا لزعزعة الاستقرار فيها،وهو أمر يتجلى في دول التعاون كأبرز مايكون !

 فإذا كنا في الكويت بوجود البرلمان وديوان المحاسبة نشهد سرقات علنية بالمليارت ، فلنا أن نتخيل حجم الفساد في دول التعاون ! ان حجم الفساد وقضاياه في دول التعاون هو أقرب للقصص للخيالية ، فأموال النفط بددت طيلة سبعين عاما ولم تستفد منها الشعوب كما ينبغي ، ويجب ان نعلم - أو ربما يجب أن ننتبه - ان دول مجلس التعاون تشهد  منذ ثلاثة أجيال عمليات ابتعاث تعليمي كثيرة من أبناء دول التعاون  وبأعداد ضخمة ، لدول الغرب الديمقراطي كأمريكا ودول أوروبا ، وهذه الاعداد تعلمت وعاشت في الغرب الديمقراطي ، وهؤلاء يشكلون اليوم نخبا ناشطة في مجال العمل العام وفي مجال الأعمال الخاصة ، وهذه الأجيال تنفست الحرية وعايشتها لفترة من الزمن في الغرب الديمقراطي ، لتعود إلى الأجواء الخانقة في دولها ! ومن المؤكد والطبيعي ان هذه النخب لن تقبل بتغييرات شكلية في دولها لاتطال جوانب الحريات الشخصية والعامة ، ولاتطال جوانب المشاركة الفعلية في ادارة شؤون الدولة ، لذا فإن على أنظمة دول مجلس التعاون أن تبادر للتحول الديمقراطي قبل أن تفرض عليها ، هذا هو الحل ، ولابديل غيره لاستقرار دولنا من عاتيات التغيير..

 

للمزيد من التفاصيل ، انظر رابط مقال الجزء الأول أدناه :

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=92592&cid=47

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك