خلال افتتاحه المعرض الدولي الخامس للفنون الإسلامية
مقالات وأخبار أرشيفيةالفلاح: الفنانون المشاركون في الملتقى يقفون على ثغرة من ثغور الحفاظ على عطاءات الحضارة الإسلامية
ديسمبر 25, 2011, 9:26 م 1185 مشاهدات 0
ذكر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د. عادل عبدالله الفلاح إن الحضارة الإسلامية شامخة بعطاءاتها في ميادين العلوم والطب والإدارة والقانون، وهي شامخة كذلك بعطاءاتها في ميدان الفنون الإسلامية، ولئن كانت العطاءات الأولى معلومة لدى عموم المهتمين والملاحظين والمتتبعين، فإن الكشف عن عطاءات الحضارة الإسلامية في مجال الفنون الإسلامية يحتاج إلى جهود من أهل الاختصاص والفنانين والحرفيين. وما هذا الملتقى إلا مناسبة لعرض تلك العطاءات الزاخرة في ميادين الخط والنسيج والخزف والسيراميك وغيرها.
وأوضح خلال افتتاحه الملتقى الخامس للفنون الإسلامية بالمسجد الكبير نيابة عن راعي الحفل وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون الإسكان والذي تستمر فعالياته حتى 7 يناير المقبل.
إن رسالة وزارة الأوقاف رسالة توجيهية وتربوية واجتماعية، والعقل الحصيف يقول إن الحكمة تقتضي استثمار أحسن الوسائل لتقديم تلك الرسالة وتحبيبها إلى نفوس الناس، مسلمين وغير مسلمين، ومعلوم أن الفنون تعد مدخلاً فعالاً للتواصل مع قيم الإسلام ورسالته، وخاصةً من قبل أهل الحضارة الغربية وغيرهم. وهذا كله يقدم للمسلمين درساً مفاده أن الحكمة تستدعي الاهتمام بقضية الفنون، وتخصيص جزء من المقررات الدراسية لإبراز عطاء الحضارة الإسلامية في مختلف الفنون الإسلامية، وتحفيز ناشئتنا على الاهتمام بتطوير خبراتهم في فنون التجويد والخط والزخرفة والعمارة.
نهوض مراكز أخرى
وأفاد أنه لا يمكن لهذه الثقافة أن تنتشر إلا بتضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية، وتقديم الدعم المعنوي لها، وكلنا أمل في أن تنهض مراكز أخرى على طول خريطة العالم العربي والإسلامي والدولي تهتم بموضوع الفنون الإسلامية، وتربط الصلة مع مختلف البيئات الإسلامية في الغرب الإسلامي والشرق وآسيا وإفريقيا وأوروبا، لأن ذلك لا يقدم الدليل على وجود الفنون الإسلامية فقط، بل يقدم أدلةً قويةً على تنوعها وثرائها وانفتاحها.
وقال الفلاح خلال الملتقى الذي تستمر فعالياته حتى 7 يناير المقبل. لقد كان وعي الوزارة بأهمية الفنون الإسلامية وعياً مبكراً، إذا علمنا أن هذا الملتقى سبقته أربع دورات كانت حافلة بإبراز عطاءات الفنون الإسلامية التي امتدت من الجزيرة العربية إلى آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وتابع وإنه لمن دواعي شكر الله أن هذا الملتقى قطع أشواطاً كريمة في تحقيق مجموعة من الأهداف، لعل أبرزها: العمل على توسيع دائرة الاهتمام بالفنون الإسلامية مما يسهم في ترقية الذوق العام وتعزيز الهوية الإسلامية للمجتمع، وغرس محبة الفنون الإسلامية والتعرف على الموهوبين فيها ورعايتهم، وتعزيز مكانة الكويت كمركز لدعم الفنون الإسلامية.
تطوير الفنون الإسلامية
وأكد إن وعي الوزارة بأهمية التحفيز في تطوير الفنون الإسلامية هو الذي قادها إلى أن تنظم هذا الملتقى الدولي بإدارة المسجد الكبير، موضحاً كلنا أمل في أن يوفق الفنانون والخطاطون وأصحاب الصنائع والحرف اليدوية إلى تقديم أجود منتجاتهم، وعرض مهاراتهم، فهم يقفون على ثغرة من ثغور الحفاظ على عطاءات الحضارة الإسلامية.
وأضاف إننا نتقدم إليهم بأجزل الشكر والتقدير، داعين المولى عز وجل أن يلهمهم التوفيق والسداد، وأن يعزز جهودهم من خلال تقديم التوصيات والمقترحات الكفيلة بتطوير رعاية الفنون الإسلامية.
كما شكر إدارة المسجد الكبير على جهودها الراعية لهذا الملتقى وغيره من الأنشطة المثمرة، وإلى جميع المؤسسات والمتاحف المشاركة.
وقدم شكره لضيوف الملتقى الكرام على استجابتهم للدعوة، وحرصهم على المشاركة معنا في هذه الفعالية الدولية، مضيفاً والشكر موصول إلى الأخوة الصحفيين والإعلاميين على جهودهم الرامية إلى نقل فعاليات الملتقى، وإطلاع الجمهور المحلي والعالمي على مختلف الأنشطة والفعاليات.
مؤسسة دينية
من جانبه قال الوكيل المساعد للشئون الثقافية خليف الأذينة ها هي الأيام تعود من جديد ليستضيف المسجد الكبير معرض الفنون الإسلامية بعد أن استضافه في دورات عدة.
وذكر إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تهدف إلى جعل المسجد الكبير مؤسسة دينية وثقافية واجتماعية وتربوية رائدة محليا وعالميا، وتهيئته كمعلم إسلامي ينشده الجميع للعبادة والزيارة، إضافة إلى توثيق صلته بالجمهور.
وأوضح وانطلاقا من هذا فإن الوزارة تحرص على إقامة الكثير من الفعاليات والأنشطة في المسجد الكبير، الذي أصبح مركز إشعاع فكري وحضاري ويتميز بمكانة مرموقة، فضلا عن أنه أصبح معلماً دينياً وثقافياً وفنياً يشار إليه بالبنان.
قبلة للزائرين
وتابع: وقد احتضن المسجد الكبير، العديد من الأنشطة البارزة التي حظيت بإقبال جماهيري، ويعتبر الملتقى الدولي للفنون الإسلامية، الذي تستضيفه الوزارة بدءاً من اليوم وحتى 7 يناير المقبل في دورته الخامسة -أحد هذه الملتقيات والمعارض التي جذبت أنظار الجمهور، وجعلت من المسجد الكبير قبلةً للزائرين والفنانين ومحبي الفنون الأصيلة.
وأردف قائلاً: إن هذا الملتقى يؤكد على أهمية الفنون الإسلامية وقيمها ومضامينها، وأهمية إدماجها في المجتمع، ويعد وسيلة للتواصل الثقافي والفني بين الفنانين المبدعين والشباب الواعدين.
وزاد: كما يأتي للتأكيد على إستراتيجية وزارة الأوقاف التي تعتمد على مبدأ الشراكة مع المواطنين والمقيمين بشكل مباشر، مشيراً إلى أن أقل ما يمكن أن نصف به الملتقى، وما يحتوي عليه من فنون، بأنه معرض فني شامل في مختلف المجالات.
واعتبر الأذينة هذا الملتقى بأنه هدية وزارة الأوقاف لكل المهتمين في الفنون الإسلامية ، باعتباره أحد الروافد التي تؤسس للهوية العربية والإسلامية ، وتؤكد على عمق الحضارة الإسلامية موضحاً إن الفنون كانت وما تزال رمز الرقي والتقدم لكل الدول في مختلف العصور، وربما هي الأثر الوحيد الباقي بعد زوال الحضارات.
الاحتفاظ بالأثر
ولفت إلى أن الشعوب تحتفظ بهذا الأثر أو الفنون في متاحفها، وتفتخر بما كانت تملكه من فنون، وقد أدت الفنون الإسلامية دورها على أكمل وجه في هذا الاتجاه، عندما كان للحضارة الإسلامية بريقها الأخاذ، ومازالت تلك الفنون تمارس دورها بإتقان.
وأضاف: لهذا كان من الطبيعي أن تعطي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية معرض الفنون الإسلامية اهتمامَها الخاص، وتوليهِ حقه من الرعاية، كي تكون الوزارة داعماً مهماً ورئيساً للمواهب الكويتية، وكذلك للفنانين الذي يمارسون هواياتهم وأعمالهم، وفي الوقت نفسه ينشرون الفن الإسلامي الجميل في كل مكان .
وفي الختام قدم الأذينة شكره وتقديره إلى جميع اللجان العاملة، كما قدم شكره لضيوف الملتقى الكرام على استجابتهم للدعوة والمشاركة، مضيفاً أن الشكر موصول إلى الأخوة الصحفيين والإعلاميين على جهودهم الرامية لنقل فعاليات هذا الملتقى .
تعليقات