نحن بجامعة يتيمة

قال مرشح الدائرة الثالثة المحامي محمد حسين الدلال إن تحالف ما يسمى  بسوء الإدارة مع عوامل الفساد حال ويحول دون إتمام بناء المدينة الجامعية التي طال انتظارها، وأنه من المعيب أن تستمر الكويت وهي الدولة التي سبقت غيرها من دول الجوار بالعلم والتعليم بجامعه يتيمة واحدة في حين أن عددا من دول الخليج أصبح لديها العديد من الجامعات ، ومن أبرزها المملكة العربية السعودية التي أصبح عدد الجامعات الحكومية لديها 24 جامعه حكومية، أربعة منها فقط في العاصمة الرياض، وكذلك الإمارات لديها 3 جامعات حكومية.

وتابع أنه من الواضح أن سوء الإدارة في وزارات التعليم العالي المتعاقبة والقياديين المسئولين عن بناء الجامعة ساهما في خلق مشاكل القبول الجامعي التي نشهدها والمرشحة للتكرار في المستقبل القريب ناهيك عن المشاكل المتعلقة باستيعاب جامعة الكويت للمقبولين ومنحهم التخصصات التي يرغبون فيها وتحتاجها الدولة.

وأضاف الدلال: إن بعض مؤسسات الفساد ساهمت ووضعت العراقيل في السنوات الماضية لإيقاف بناء المدينة الجامعية الحكومية وذلك بهدف تحقيق مصالح خاصة لدى البعض فيما يطلق عليه الابتعاث الداخلي، ولذلك فان المشكلة التي تعانى منها الكويت لا تعالج سطحيا بقبول الطلبة في الفصل الثاني و بصورة مشوهة وغير أكاديمية او علمية او موضوعية لا تتوافق بشكل أو بآخر مع متطلبات خطة التنمية، وإنما الحل لتلك الأزمة التعليمية والإدارية والسياسة حاليا  في التصدي الحازم دون لين ضد تحالف سوء الإدارة وبعض مؤسسات الفساد المعرقل لقيام مدينة جامعية أو جامعة أخرى او تحول بعض كليات التطبيقي لجامعه علمية او تكنولوجية.

وطالب الدلال بسرعة دراسة أسباب عرقلة وتأخر قيام المدينة الجامعية، وكذلك متابعة ما يثار بشان تحمل الدولة أعباء مالية كبيرة نتيجة لسوء الإدارة والتنفيذ وذلك بالتحقيق مع الوزراء المتعاقبين والقياديين الحكوميين المسئولين عن هذا المشروع ، والخروج برؤية إستراتيجية وليس بحلول وقتية منها رؤية الحكومة للتعليم الجامعي للسنوات العشر القادمة ومنها قيام الحكومة بتحديد البرنامج الزمني لانجاز المدينة الجامعية والتكلفة المالية اللازمة لإنشائها، إضافة إلى تقديم تقارير دورية كل 4 أشهر بشان سير العمل في المدينة الجامعية، ومن المهم التفكير بإنشاء جامعه حكومية أخرى يفضل ان تكون علمية تكنولوجية تتناسب ومتطلبات العصر واحتياجات الدولة، ومن المهم جدا كذلك ان تتقدم وبشكل واضح وعلمي جامعة الكويت برؤيتها الكاملة لكيفية استيعاب الجامعة للطلبة المقبولين واليات معالجة السلبيات والإشكاليات ليتم التصدي لها ودعم الطلبة المقبولين.