خلال ندوته بالملتقى الأوروبي الكويتي

أكد الدكتور خالد المذكور رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية - على حرص الإسلام في بناء شخصية الإنسان ، من حيث الاهتمام بأمري الدنيا و الآخرة ، حيث أن الإسلام حض على العبادة والعمل في وقت واحد ، ولا يمكن للمسلم النجاح بواحدة من هاتين الخصلتين دون الأخرى ، وعلى المسلم أن يوسع مداركه لبناء أساس سليم يعرف من خلاله الآخرين ، أن الإنسان مرتبط بأخيه الإنسان في الإنسانية كونه مخلوق لإله واحد ، وخلق لهدف واحد هو عبادة الله في الأرض دون سواه ، فهذه فطرة مثبتة في عقل البشر مهما اختلفت عقائدهم .
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد المذكور بالمسلمين الأوروبيين في الملتقى الأوروبي الكويتي الثالث ' المقام بالريجنسي تحت شعار ' المجددون ' والمستمر حتى 5 يناير المقبل والذي ينظمه مركز التواصل الحضاري بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ، وأوضح في ندوته أن العبادات في الإسلام جميعها تدل على العمل الجماعي والأخوة والعدل والمساواة ، والجسد الواحد ، مبرهناً بالصلاة في داخل بيت الله الحرام في وقت يؤم فيه شخص واحد ملايين البشر كلهم اجتمعا على قلب رجل واحد ووجهتم واحدة يعبدون ربا واحدا .
وقال د / المذكور أن الإسلام هو رسالة عالمية  لكل الكائنات على وجه الأرض من منطلق التخصص في قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ' وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ' فليس في الإسلام قومية أو عنصرية ، ولذلك أنه يراعي بيئة الإنسان في كل مكان وزمان ، ويتفق تماما مع التقدم والحياة العصرية ولا ينكر الحياة المادية بل يحث على العمل والنجاح والتقدم في جميع المجالات ، حتى يكون نافعا لمجتمعه وبيئته ، محققاً الاستقرار النفسي لأسرته ومجتمعه ، ويكون مطمئن النفس والسكينة ،حيث لا تجد هذين العاملين بالعالم المادي ، ولا يتأتى ذلك إلا بالعمل والعبادة معًا .
من جانب آخر عبر المشاركون في عن سعادتهم بلقاء الدكتور خالد المذكور وناقشوا معه عدة محاور تتعلق بحياة المسلم ودوره في بناء المجتمع ، وعلاقته بالآخرين ، ممتنين بما تقدمه الكويت لهم ، شاكرين جميل هذا الفضل في رعايتهم وتثقيل قدراتهم ، ممتنين لها بالعمل على رد هذا الجميل بنقل صورة المجتمع المسلم في أحسن  صورها مدللين على ذلك بما يقدم لهم من كبار الدعاة يوميا من محاضرات وبرامج تدريبية مميزة .