خلال افتتاح حملته الانتخابية

محليات وبرلمان

د.المطر: لايعقل في الكويت الغنية ان نعجز عن بناء جامعة

894 مشاهدات 0

د.حمد المطر

اكد مرشح الدائرة الثانية د. حمد المطر ان الكويت تمر حاليا بمرحلة جديدة من العمل السياسي يتوجب على الجميع فيها اختيارالكفاءات التي تستطيع انتشال البلاد مما وصلت اليه من اهمال وفساد على مدى السنواتالماضية .

وقال المطر خلال اولى ندواته الانتخابية بديوانه بالقادسية مساء امس الاول والتي عقدت تحت عنوان 'ماذانريد من المجلس القادم' بحضور النائب السابق د. جمعان الحربش انه لا يعقل ان تكون الكويت البلد التي حباها الله بتلك الامكانيات المالية والبشرية الهائلة وتعجز ان تبني جامعة لابنائها او لا يوجد سرير لمريض في مستشفى او مقعد لطالب في مدرسة حكومية  '.

وارجع المطر السبب وراء ذلك الى العشوائية والتخبط والفساد الذي عشعش لسنوات طويلة في مختلف الدوائر الحكومية مستشهدا بقول صاحب السمو الامير عن احدى تلك الجهات وهي البلدية بان الفساد بها ' ما تشيله البعارين ' وعلينا جميعا العمل لتغيير هذا الواقع المظلم الذي لم نعد نقبل به, الى واقع مضئ لنا ولاجيالنا في المستقبل .

وقال ان الكويت ولله الحمد دولة تقدم الخيرلكل بقاع الارض وتبني المستشفيات والمساجد والمعاهد والجامعات والمدارس في كل مكان على البسيطة بينما في الكويت عجزنا منذ عام 1966 والذي بنيت فيه جامعة الكويت ان نبني جامعة جديدة الى يومنا هذا وهو واقع مؤسف .

وتابع المطرقائلا ' جامعة الكويت افتتحت عام 1966 وكانت تضم كليتين فقط هما كلية العلوم والآداب وكان عدد الطلبة 418 واليوم ما يقارب 30 الف طالب وطالبة في 14 كلية بنفس الجامعة'.

واضاف قائلا' واليوم وزير التربية والتعليم العالي يقول ان الجامعة الثانية في الطريق أي بعد 45 سنةكاملة تعيش الكويت بجامعة حكومية واحدة وهي جامعة الكويت وهو واقع مظلم مقارنة مع مصر التي بها اكثر من 20 جامعة حكومية وعشرات الافرع للجامعات ناهيك عن دول اخرى قريبة منا تفوقت علينا كثيرا , ومع الاسف فابناؤنا يبحثون عن مقعد دراسي في جامعات تلك الدول وكان يفترض ان لدينا الان 5 جامعات حكومية على الاقل  .

وقال المطر ان التعليم هو عصب أي اقتصاد وتنمية حقيقية واذا كان هذا هو واقعنا الحالي في التعليم الجامعي , فان التعليم ما دون الجامعي هو اكثر مرارة وهو ما دعانا اليوم الى الترشح لمجلس الامة لنكون عين الشعب التي لن تهدأ حتى تصلح هذا الخلل الواضح في العملية التعليمية  على اصعدها المختلفة من البناء المدرسي الى الكتاب والطالب والمعلم وهم اركان العملية التعليمية .

وشدد على ان قطاعات الصحة وجميعنا يعلم ما بها من مشكلات جمة هي مثار تساؤلات عديدة اهمها لماذا يهجر ابناء الكويت من الاطباء الاكفاء العمل بمستشفيات الكويت الى دول خليجية مجاورة والسبب الذي يعمل الكويتيون هو ضعف الحوافز وايضا بيئة العمل غيرالمشجعة .

واردف د. المطرقائلا ' لدينا في الكويت مستشفيات بنيت منذ الستينات ولم يطرأ عليها زيادة اوتطوير سواء مستشفى الصباح او الاميري او الفروانية او مبارك الكبير او العدان جميعها بنفس المساحة التي بنيت عليها لولا تبرعات اهل الخير ببناء بعض الاقسام اوالمستشفيات المتخصصة وهو امر يدعونا للدهشة اين اموال الكويت واين تذهب , اذ عجزنا عن بناء مستشفى جديد بامكانيات عصرية لمواكبة الزيادة الكبيرة في اعدادالمواطنين والوافدين والذين تضج بهم المستشفيات ويعجز أي مريض كويتي عن الحصول عل ىسرير بمستشفى لاجراء عملية قبل 5 او 6 اشهر على الاقل !!!

وتطرق المطر إلى التلوث البيئي والازدحام المروري الذي يشكل كارثة هو الاخر تضرب الكويت مشيرا الى ان طرق الكويت وحسب الدراسات المختلفة لم تعد تتحمل هذا العدد من السيارات التي تسير على طرقها يوميا مشيرا الى ان الجميع يلمس مستوى الازدحام المروري صباحا ومساء وهو من اخطر الامور التي تواجهها الكويت وعليها وضع حلول عاجلة لتلك المشكلة وفي مقدمتها الاسراع ببناء شبكة طرق جديدة وخطوط القطار ومترو الانفاق .

وتناول المطراهمية الجانب الرقابي في مجلس الامة الى الجانب التشريعي مشددا على ان مجلس الامة القادم عليه ان يواجه مواطن الفساد اينما وجدت ولا ينتظر حتى يأكل هذا الفسادالاخضر واليابس مشيرا الى انه السبب الرئيسي وراء توقف التنمية الحقيقية حيث استشرت الرشوة في بعض الادرات والجهات الحكومية لانجاز المعاملات او التجاوزات المختلفة وهو ما اوصلنا الى هذا الوضع المأساوي .

واكد المطر ان العالم العربي يعيش ربيعا زهوا بتحرره من الظلم والفساد والاستبداد ونحن في الكويت قد سبقنا الجميع في الربيع العربي ولهذا علينا ان نكمل مسيرتنا الديمقراطية بمحاربة الفساد اينما وجد سواء بالمال السياسي او الرشاوي او شراء الذمم وغيرها منالسلوكيات الدخيلة على مجتمعنا الاصيل .

واختتم المطركلمته بالتأكيد على ان صوت الناخب هو امانة سيحاسب عليها امام الله _عز وجل _وعليه الا يعطي صوته الا للمستحق والمخلص من ابناء الكويت الذي يستطيع حمل الامانة في الرقابة والتشريع لبناء وطننا الغالي .

الآن:محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك