الدقباسي : أمل الكويت المقبل في صناديق الاقتراع
محليات وبرلمانالخليفة : رغم الوفرة النفطية، أين نحن من التنمية؟
ديسمبر 29, 2011, 12:50 ص 742 مشاهدات 0
شدد النائب السابق على الدقباسي على أن واقع الكويت الدي شهدته خلال المرحلة الماضية لن يتغير إلا إذا كانت هناك إرادة شعبية تستكمل مسيرة الحراك الشعبي التي حركت المياه الراكدة ودفعتنا إلى المسار الجديد الذي نعيشه الآن مشيرا إلى أن هناك ارتفاع كبير في مؤشرات الفساد ، فالفساد والقبيضة ليسوا في مجلس الأمة فقط وإنما في معظم مؤسسات الدولة.
وأكد الدقباسي في الندوة التي أقميت أول من أمس وجمعته مع النائب السابق محمد الخليفة وحملت عنوان 'الكويت المستقبل' أهمية أن تكون هناك إرادة شعبية تطلب فرض سياسات وقوانين تعبر بنا إلى مستقبل مزدهر والدفع بعناصر وطنية من خلال صناديق الاقتراع تكون قادرة على التصدي للفساد.
وقال الدقباسي إن هذه الأيام هي أيام الشورى وإن أي حديث عن المستقبل هو حديث عن الأمل ، إلا أن الحديث عن المستقبل لا يمكن أن يتجاوز استخلاص العبر من الماضي وإلا يكون بلا قيمة، فالأمم صاحبة التاريخ تستخصل العبر من تاريخها.
واستذكر الدقباسي بكل خير الرجال العمالقة الذين صاغوا الدستور وضمنوا من خلاله حقوق الإنسان واستقرار الدولة والحريات والديموقراطية مشيرا إلى أن معظم مؤسسات الدولة أنشئت في فترة الازدهار في الستينيات والسبعينيات .
وأضاف ' أما حاضرنا اليوم فلا حاجة لأن يخبركم أحد بأنه مضطرب ، وأنه خلال خمس سنوات متعاقبة تعاقبت خلالهم حكومات ومجالس عاشت الكويت حالة من عدم الاستقرار ، ورغم هدا كله مازلنا 'مكانك راوح' ، صحيح أن هناك عواطف ورغبة في الإصلاح وشعارات رنانة ، لكن واقعيا لا يوجد إنجاز يذكر.
واشار الدقباسي إلى أن هناك ارتفاع كبير في مؤشرات الفساد ، فالفساد والقبيضة ليسوا في مجلس الأمة فقط وإنما في معظم مؤسسات الدولة ، ولا أدل على ذلك من الكم الكبير لقضايا المواطنين لدى المحكمة الإدارية للتظلم من الظلم الواقع عليهم وآخر عهدنا بدلك قضية تعيينات محامي الفتوى والتشريع .
وبين أن البلاد لم تشهد من قبل خروج الناس للساحات العامة كما راينا في ساحات الإرادة والصفاة وقصر العدل ، وما قام به رجال الجمارك والقانونيين مؤكدا أن الناس بدأت تتدافع إلى الساحات العامة في محاولة للاحتجاج على الوضع القائم بعد أن يئست من الاستجابة لمطالبهم بإصلاح الأوضاع.
وقال الدقباسي إن واقع الخدمات المتردي أرهق الجميع ، فهناك كبار في السن ومتقاعدين أرهقتهم مصاريف دراسة أولادهم فضلا عن تحمل الشباب مشاق المعاناة لاستكمال تعليمهم ، ودلك لأن مجلس الأمة كان ممنوعا عليه أن يعمل أو يقدم شيء للبلد مشيرا إلى أن هناك تردي في الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية ، وكل خطب الحكومة عبارة عن وعود لإيجاد حلول للمشاكل ، ومند خمس سنوات نستمع هده الوعود من دون جدوى، والارقام تؤكد تصاعد المشاكل على مختلف الأصعدة سواء فيما يتعلق بالوضع الصحي أو التعليمي أو الوظيفي حيث تزداد معدلات البطالة من خلال ألاف العاطلين.
وشدد على أن الإصلاح الحقيقي لن يحدث في حال استمرت الأوضاع على ما كانت عليه في المرحلة السابقة ، ولا أدل على ذلك من فشل المجلس حتى في عقد جلسة من أجل التعليم وهي القضية التي لا خلاف بين أحد على أهميتها، في ظل عجز الجامعة عن قبول الطلبة المتفوقين من أبنائنا، ومع ذلك عجزت السلطتين عن مناقشة ملف لا خلاف عليه.
واعتبر الدقباسي الحديث عن البرنامج الانتخابي وإمكانية أن يكون هناك مرشح قادر على تقديم الحلول السريعة للمشاكل هو إفراط في التفاؤل مؤكدا إنه إذا استمر نفس النهج في إدارة مرافق الدولة ومؤسساتها سنواجه بطوفان من المشاكل التي ستنعكس على الأسرة الكويتية.
وبين أن خروج الناس لساحة الإرادة جاء تعبيرا عن رفض هدا الواقع الذي لن يتغير إلا إذا توافرت إرادة شعبية حقيقية عبر الدفع بعناصر وطنية من خلال صناديق الاقتراع تكون قادرة على التصدي للفساد ، ولدى الأمل في أن الكويت مقبلة على خير .
وشدد الدقباسي على ضرورة حسن اختيار الناخب للمرشح الذي سيصوت له مشيدا بحكمة سمو الأمير الدي دفع البلد نحو انتخابات جديدة وحكومة ورئيس جديدين، والمجلس الجديد هو اختيار الناخبين ويجب أن يكون التصويت لمصلحة بلادنا التي هي بحاجة إلى حفظ مؤسساتها لإنقاد ما تبقى من الإدارة الحكومية المتهالكة.
وتابع ' بلادنا بحاجة إلى نواب لا يسعون لتضخيم أرصدتهم ومصالحهم الشخصية وإنما بحاجة لمن يسعى إلى مصلحة الوطن الذي يقسم النائب على حماية مصالحه والذود عنه وعن الدستور في قسمه الدستوري أمام المجلس ' مشيرا إلى أن هناك من فرط في ملف الحريات ومصالح الشعب وأمواله خلافا للقسم ، ونتمنى مجلسا قادرا على وضع أرضية صلبة للتعامل ، ولن يتأتى ذلك إلا عبر صناديق الاقتراع وليس بالتمنيات والأحلام.
وشدد على إنه إذا جاءت حكومة بنفس الشكل السابق تعتمد على المحاصصة والترضيات فسنعود إلى الوراء مجددا ، فنحن نريد وزراء أصحاب رؤية وقرار وليسوا موظفين كبار مشيرا إلى أن فقدان الحكومة للرؤية يعني نذير خطر وقفز نحو المجهول .
وقال الدقباسي ' نحن لا نجامل ، ولن نفرط في مصلحة المواطنين ، رغم ما مورس من ضغط علينا ومحاولات لاسقاطنا في الانتخابات ، إلا أن شعورنا برعاية الله ثم حق الشعب علينا كان يدفعنا للمضي قدما على درب من سبقنا من النواب الشرفاء وبعض الوزراء ايضا في الدفاع عن حرياتنا .
وبين أننا لن نصل إلى مستقبلنا الذي نريد إذا شكلت الحكومة بنفس النهج السابق وإدا لم يخرج لنا نواب مهتمون بمصالح الوطن وليس مصالحهم الشخصية داعيا إلى التصويت للبلد التي تستحق أفضل ما لدينا، ونحن لا نتحدث تكسبا، فإذا رأيتم القدرة والكفاءة في شخصي فاطلب منكم الدعم وإذا رأيتم من هو أفضل مني فامنحوه الثقة لأنه مكسب لاسرتي وبلدي .
ولفت إلى أن الأنتخابات أرقام والديموقراطية نظام ليس إلهي ، والفائز فيه من يملك الأغلبية ، وأنتم من يصنع النتيجة عبر الصناديق ، لذلك فالمسؤولية عليكم كبيرة ، والجميع لديه القدرة على تقييم المواقف واستدعاء مواقف النواب السابقين بكل سهولة للحكم عليهم وعلى مواقفهم.
وأكد الدقباسي إنه لا يوجد من يملك تقديم حلول سريعة وعاجلة لمشاكل الكويت فنحن نحتاج إلى إرادة شعبية ونشعر أن البلد مقبلة على خير ، فلقد رأيت إصرار الشباب في الساحات والأمل في عيون الجميع مضيفا ' مجلسنا فشل في التصدي لقضايا الفساد وبحث قضايا محل إجماع ، لكن نجحت الإرادة الشعبية في تحريك المياه الراكدة وعلينا أن نستكمل هذه الإرادة ونزينها في صناديق الاقتراع.
وحذر الدقباسي من خطورة اليأس وتدني نسبة التصويت في الانتخابات كما كان الحال في انتخابات مجلس 2009 مقارنة بنسبة تصويت مجلس 2008 معربا عن قلقه من هدا الأمر ' فيجب الإقبال الكثيف على التصويت ليس من اجل أحد وإنما من أجل الكويت، ويجب أن تكون هناك إرادة شعبية تطلب فرض سياسات وقوانين تعبر بنا إلى مستقبل مزهر.
وأضاف' في مجلس 2006 عندما طرح موضوع الدوائر الخمس كان تسعة وتعسين بالمائة منه مع النظام الخمس ، وأنا من ضمنهم كنت أريدها خمس لانها ستكبر الدوائر لكني أصريت على رأيي لأن الخمس دوائر الحالية لا تحقق العدالة وهذا الكلام قلته وموثق مؤكدا إن أي قانون لن ينجح ما لم يكن عادلا ومنصفا، ومن دافع عن الدوائر الخمس من النواب دافع بغاية نبيلة والكل اجتهد ، ولكنا اليوم أمام مرحلة تاريخية وعلينا الدفع باتجاه المشاركة العالية في التوصيت في النتخابات.
من جهته ، قال النائب السابق محمد الخليفة إن مستقبل الكويت هو همنا جميعا بكل فئاتنا ومكوناتنا لأن مستقبل 'ديرتنا' هو مستقبلنا مستذكرا المقولة الخالدة ' نحن زائلون والكويت باقية '.
واشار إلى أن هناك من ضحى بحياته من أجل الوطن الكويت الذي علينا أن نحافظ عليه بعد ما رأينا من تجاوز على المال العام وأخلاقيات المجتمع وضرب للوحدة الوطنية حتى انتفض الشعب من خلال الندوات والحشود التي تجمعت في ساحة الإرادة إلى أن اسقطت الحكومة.
وشدد الخليفة على ضرورة وضع الكويت نصب أعيننا عند التصويت ، ولقد لمسنا حرص المواطن على اختيار من يمثل الكويت تمثيلا صحيحا مؤكدا أن مستقبل الكويت أمانة وضعها سمو الأمير في رقبة الناخبين بعد قرار سموه بحل مجلس الأمة.
وقال إن وعي الناخب سيأتي بأعضاء حريصين على مصلحة الكويت وغير ملوثين بالمناقصات وما شابه ، ليخرج مجلسا قويا مشددا على ضرورة أن يكون هناك في المقابل حكومة قوية ، فالكويت تأخرت كثيرا رغم الوفرة النفطية التي لا نعرف أين تذهب ، فالامارات تنتج نفس الكمية من النفط تقريبا لكننا نرى دلك في المشاريع والبنى التحتية والمستشفيات ، فاين ذلك في الكويت.؟
واضاف الخليفة' لقد كانوا سائرين نحو تعليق الدستور ، لكن أهل الكويت منعوا هؤلا ' الشريرين' من الوصول إلى أهدافهم مطالبا أن تكون هناك حكومة بنهج جديد ووزراء يطبقون القانون ولا يخافون ، ونرفض أن يطبق القانون على ' ناس وناس'.
واستغرب اختيار ضباط الشرطة والجيش وفق مبدأ الواسطة فيما يجب أن يكون الاختيار حسب الكفاءة معربا عن ثقته من صحة اختيار المواطنين في الانتخابات المقبلة ' لا سيما بعد رؤيتي لردود الفعل خلال زيارتي للديوانيات والتجمعات ومتابعتي ل' تويتر' ، ونحن نريد ديموقراطية يفتخر بها الجميع.
تعليقات