مطلبنا الشخص المناسب في المكان المناسب

شباب و جامعات

الفقعان: الكويت اليوم بحاجة إلى تحقيق قيمة أساسية خلال المرحلة القادمة

626 مشاهدات 0

عبدالله الفقعان

قال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة الكويت عبدالله حمود الفقعان ، إن الكويت اليوم بحاجة إلى تحقيق قيمة أساسية خلال المرحلة القادمة تلك القيمة التي بسيادتها سوف نتجاوز المرحلة الحساسة، وأوضح الفقعان أن الكفاءة قيمة عالية تجتمع إليها كل عناصر المجتمع الطامع بالنهضة والتنمية ، و كويتنا الحبيبة تحتاج منا وقفة جادة لدعم الكفاءات من أبنائها أو بناتها يوم الثاني من فبراير المقبل، حيث أن المطلب الأساسي اليوم هو إيصال الشخص المناسب ووضعه في المكان المناسب.

وأشار الفقعان أنه مع اقتراب  وقت الانتخابات وكثرت الحملات الانتخابية ، يصعب على الناس الاختيار ، من ينتخبون ومَنِ الأجدر بحمل المطالب والدفاع عنها وتمثيل الناس على أفضل حال دون التفات إلى مطامع شخصية أو الحصول على ميزات لنفسه على حساب الصالح العام. ودعا إلى ضرورة النظر والبحث  عن بعض المواصفات لعلها تعطينا صورة للنائب الذي قد يكون أكثر قدرة على القيام بهذه المهمة. ورأى أن مهمة النائب تحتاج إلى أبعاد ثلاثة أساسية : البعد الأخلاقي والبعد المهاري والبعد الاجتماعي.
فعلى المستوى الأخلاقي قال الفقعان لا شك أنه للقيام بمهمة كتمثيل الشعب والدفاع عن مصالحهم والوقوف على مشاكلهم وحلها والقيام بالخدمات العامة والعمل على تحسين مستوى معيشة المواطنين، يحتاج من الشخص المتصدي لهذا أخلاق عالية منها الالتزام بالقيم المجتمعية، فعلى النائب أن يكون ملتزما بقيم مجتمعه ، مخلصاً في عمله لا يبتغي أمراً سوى نهضة ورفعة هذا المجتمع. فيكون النائب بمثابة الراعي المسئول عن رعيته مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: 'كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته '، وعلى النائب أن يتحرى الصدق في أقواله ولا يحمله التسابق السياسي إلى الوعود الكاذبة فالكذب مناف للإيمان تماماً ، كما أنه منقصة يجب على ممثلي الشعب أن يتجنبوا الوقوع بها، وأكد الفقعان أن من مواصفات النائب الصادق أن يكون وفيا ببرنامجه وأيضا إلى فريقه وإلى من يساعدونه للوصول إلى غايته، ولا يتنصّل منهم عندما يبلغ مقصده ويحصل على مراده، وأشار إلى الجرأة واصفاً إياها بأنها جرأة في الحق لأنه سيدافع عن قضايا ويحملها إلى أعلى سلطة ، فإن لم يستطع إيصال رأيه وقول كلمته خجلا من العواقب التي تقع على رأسه فلن يؤدي المهمة على أفضل وجه ويكون قد خيب أمل الجميع فيه.
وأوضح الفقعان أن من الأخلاق التي نطمح إليها خلق الشعور بالمسؤولية الذي يحمل ممثل الأمة على العمل بتفان وبذل جهده في إنجاح ملفاته، والذي يدفع به إلى أن تكون له همة عالية، وتابع في مجمل تصريحه إن النزاهة خلق لا بد منه خصوصاً عند خوض الميدان السياسي فيجب علي ممثل الأمة أن يكون نزيها بعيدا عن ميدان الرشوة والمواقف التي تحمل شبهات وتنتقص من شخصيته أو تطعن في نزاهته.
وبين أن التواضع وتقبل النقد والنصيحة ضروري للتعامل مع الناس، وأكد كذلك على ضرورة البعد عن الشبهات والاشتراك في قضايا مشبوهة تشوه صورته أو سمعته، مشيراً إلى أن هذه الأخلاق ضرورة لا بد أن تتحقق في شخصية ممثلي الأمة.
 وبين أن البعد المهاري المطلوب فيمن سيمثل الأمة هو عبارة عن مجموعة من المهارات والكفاءات التي عليه حملها كي يقوم بمهمته على أفضل وجه ،وحدد منها الثقافة السياسية فمن البديهي أن يكون النائب على علم بالميدان السياسي وخصوصيته ومتطلباته وتاريخه والنظام السياسي الذي يعيش فيه والذي يتعامل معه، وكذلك ضرورة معرفة القوانين ومراحل إصدارها وكيف تتبلور وكيف تطبق لأنه سيكون من الذين يقترحون إيجاد قوانين معينة لحل مشاكل الأمة.
أما عن البعد الاحتماعي قال الفقعان أنه من الضروري معرفة الواقع الذي يعيشه الشعب والوقوف على مشاكل الناس، وأن يكون النائب حاملا لهمومهم مستوعبا لواقعهم، ووجه ممثلي الأمة للتحلي بالقدرة على الاتصال بالناس ، ولن يستطيع النائب الحصول على ثقة الناس وتقديرهم إذا لم يحسن الصلة بهم والتي من خلالها يتعرف عليهم ويقف على مشاكلهم وعلى رد الفعل لديهم لدي المقترحات حول الحياة العامة بشكل عام.ووجه ممثلي الأمة على ضرورة الحفاظ على الآداب والأخلاق العامة حتى مع أفراد عائلته ومع منافسيه والمعارضين له.
واختتم قائلاً هذه جملة بعض المواصفات التي قد تعين الناخب على اختيار نائبه في المجالس التشريعية مع العلم أنه قد لا نجد من تجتمع فيه كل هذه المواصفات لكن على الناخب أن يختار الأقرب إلى هذا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاربوا وسدّدوا. والله تعالى أعلم.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك