فهد المنديل ينتقد المتسلقين على أكتاف السلفية

زاوية الكتاب

كتب 1211 مشاهدات 0


 


عالم اليوم

 


صيد الخاطر
الميثاق السلفي والسلفية التي نريد
كتب فهد المنديل
 
المنهج السلفي ليس حكرا على أحد ، بل هو منهج الآل والأصحاب والنبوة ، بل هو منهج الفطرة التي جاء بها الإسلام ، ولم تخرج تسمية السلفية والسلفيين إلا بعد أن كثر أهل البدع والانحراف باسم الدين وخروج الطوائف التي ما أنزل الله بها من سلطان ، فبرز أئمة السلف بسيوف العقيدة الخالصة وواجهوهم بالأدلة الدامغة من الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن اتبع سبيلهم ، فكان خروج تسمية السلفيين والسلفية ليميز الخبيث من الطيب والحق من الباطل .
ومناسبة المقال في الحقيقة هي خروج أدعياء السلفية ليس حبا في المنهج السلفي ولكن لمآرب أخرى (وكل يدعي وصلا بليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاكا)، خصوصا وأن هذه الأيام أيام انتخابات والكل يبحث عن صوت الناخب إما حقا أو زورا ، لذلك لابد من إيصال كلمة إلى أولئك المتسلقين على أكتاف السلفية ، فمن يمثل المنهج السلفي لابد أن يطلقها صريحة أنه سلفي وما الذي سيقوم به بالمجلس القادم وما هي مطالباته السلفية والخطة التي سيجتهد في تنفيذها ونظرته المستقبلية لما يمكن تحقيقه ، والحقيقة أن المخرجات السابقة من السلفيين لم تكن على قدر الطموح بل كانوا أدنى من أن يُطلق عليهم سلفيون إلا القلة القليلة ، ولا يهمني حقيقة (بعد التجارب) أن من يلتزم المنهج السلفي لابد أن يُطلق اللحية ويقصّر ثوبه (وإن كان ذلك من الثوابت) ألا أن الأهم هي الثوابت السلفية بمجموعها لا بآحادها ، فنريد من أولئك المرشحين التزاما سلفيا صريحا على الأقل بأقوالهم هذه الأيام والتعهد بترجمة ذلك أفعالا في المجلس القادم...وأدعو شباب السلف أن تكون لهم كلمة ويصدروا ميثاقا سلفيا مُلزما لكل من يطرح نفسه ممثلا للسلفية....فالسلفية منهج حياة وليست منهج حزب أو تجمع...والله المستعان.
 
لقاء الأئمة مع رئيس الحكومة السابق
 
بعد أن اشتدت الأزمة أيام الحكومة السابقة غير المأسوف عليها ، حاول رئيس الحكومة السابق أن يجتمع ببعض الأئمة وخصوصا السلفيين منهم وأن يستمع إلى وجهة نظرهم عن الأحداث (وهكذا يجب أن تكون حكمة القيادة)، ولكن للأسف أولئك الأئمة المفوهين لم تسعفهم حناجرهم (التي زلزلوا بها المنابر ووصفوا بها أخوانهم بالخوارج) ولم يجرؤوا على قول كلمة الحق وإيصالها لمن يهمه الأمر ، إلا إماما واحدا صدع لسانه بما كان يجول في قلوبنا وما كان يجرح ديننا بما يدور حولنا فكانت كلماته مؤثرة وصادقة ولم يخَف في الله لومة لائم ، فلله درك يا أبا عبدالله ذلك هو الشيخ الفاضل محمد ضاوي العصيمي فكنتَ أيها الشيخ وما زلت كما عهدناك ثابتا على الحق فأسأل الله لك الثبات...اللهم إنّا نسألك الإخلاص في القول والعمل.

 

تعليقات

اكتب تعليقك