عن ازدواجية موضي الحمود يكتب الشايجي
زاوية الكتابتكتب اليوم كمواطنة عن أشياء لم تفعلها وزيرة بالأمس حيث لا زال عطر الوزارة عالقا في ثيابها
كتب يناير 9, 2012, 9:31 ص 1424 مشاهدات 0
مازال عطر الوزارة عالقا في ثياب السيدة «موضي الحمود» ومازالت يداها قيد القلم الوزاري الذي وقعت به قراراتها الوزارية، ومازالت الأيدي ترتفع تحية لقدومها أو حين انصرافها، أي أن زمنها الوزاري لم تطوه الأيام من الذاكرة الكويتية بعد، ولكن يبدو أن ذاكرتها هي التي طوت أيام زمنها الوزاري وأنستها أنها كانت وزيرة في يوم ليس بعيدا عن يومنا هذا أو عن يوم كتابتها لمقالها الذي نشرته في جريدة «الجريدة» أمس الأول السبت 7/1/2012.
فلقد بدت السيدة «موضي» في مقالها ذاك شفافة متسامحة حاملة سلال الورود لتوزيعها على السابلة من القوم الكويتيين، ناهية عن التعصب رافضة تفتيت المجتمع داعية إلى وحدة الإنسان بالإنسان متعهدة أمام الملأ أنها ستمنح صوتها الفاخر لأخيها المسيحي لتدلل على إيمانها بمبدأ الكفاءة ونبذها للتعصب الديني أو المذهبي أو العرقي!
ولمثل هذا القول «تخر الجبابر ساجدينا» ولكن سامحيني يا سيدتي ـ حتى وأنا أصدّقك في قولك الأبيض ذاك ـ ألا أنزع الشوك من ذاكرتي وألا أضطر إلى تغيير طلاء ضميري فأصدّقك «مواطنة ووزيرة».
هذا الكلام الأبيض الجميل الإنساني المتسامح، هو كلام السيدة موضي «المواطنة» بينما موضي «الوزيرة» لها قول آخر تصدقه قراراتها وقرارات حكومتها التي كانت هي أحد أركانها التجميلية. حيث لم أجد أنا مثلما لم تجد هي ولن يجد أي إنسان جاد ـ لا يلقي الكلام على عواهنه ـ أيا مما يصدق قول «المواطنة» موضي فيما فعلته «الوزيرة» موضي أو حكومتها.
«الوزيرة» موضي لم نجد لها موقفا متسامحا مع المسيحيين ولم نرها مرة في كنائسهم حاملة إليهم حزمة من وردها الفواح الذي تطوعت مشكورة بتوزيعه مجانا بعدما تخلى عنها أو تخلت هي عن المقعد الوزاري.
«الوزيرة» موضي هي التي بشّرت الكويتيين المسلمين «السنّة» بإنشاء مراكز لتحفيظ القرآن في كل قطعة سكنية من قطع المناطق الحديثة.
وفي هذه الزحمة من المراكز القرآنية «السنية» لم تتكرم «الوزيرة» موضي بتبشير المسيحيين بكنيسة واحدة يبنونها هم من حر أموالهم لا من أموال حكومتها التي تعرف طريقها جيدا وسريعا إلى جيوب القبيضة.
ولا أدري ما الذي منع «الوزيرة» موضي من أن تكون المواطنة «موضي»، حتى نصدّق «الموضيين» منعا للازدواجية!
تعليقات