افتتاح مؤتمر الممارسات المتميزة بالتخطيط
مقالات وأخبار أرشيفيةد.الفلاح: نقلة نوعية في الفكر الاستراتيجي نحتاجها في المرحلة الراهنة
يناير 9, 2012, 11:55 ص 1310 مشاهدات 0
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية د. عادل الفلاح أهمية الفكر والممارسات الإستراتيجية خاصةً في ظل ما يواجه المؤسسات من متغيرات تفرض عليها التوافق معها ومواجهتها مشيراً إلي تفرد الأوقاف بتبنيها مثل تلك الأعمال الفكرية التي تتماشي ومتطلبات العصر الحديث عصر العلم والتكنولوجيا وقال في كلمة افتتاح مؤتمر الممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي والتي ألقاها نيابة عن راعي المؤتمر الوزير النومس قال فيها :-
إننا نتعايش اليوم مع تدشين هذا المؤتمر الذي يضم كوكبة من العلماء والخبراء والمستشارين والمتخصصين في مجال الفكر والتخطيط الاستراتيجي من دول عربية وأجنبية وإسلامية الأمر الذي يؤهله لأن يكون المؤتمر الدولي الأول من نوعه علي مستوي الشرق الأوسط والوطن العربي لعرض خبرات وتجارب عملية لمؤسسات عريقة ذات نهج إستراتيجي وكذا تبادل الخبرات والمعارف بين هذه المؤسسات مما يعزز من البناء الإستراتيجي وتطوير الأداء والوصول لأعلي الإنجازات المنشودة
وأضاف قائلاً:لقد جاءت المبادرة من وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية لتنظيم هذا المؤتمر الدولي انطلاقا من رؤيتها التي تهدف لتحقيق الريادة عالمياً في العمل الإسلامي ومن خلال قيم تركز علي تحقيق التميز والشراكة محلياً وعالمياً خاصة أن الوزارة تمتلك تاريخ أو خبرات طويلة في هذا الشأن تصل إلي ما يقرب من الربع قرن من الزمان بدأت مع أول خطه إستراتيجيه عام 1990 م وصولا إلى ألخطه الإستراتيجية الخامسة 2011- 2016 م ؛ الأمر الذي كان دافعا للوزارة لأن تتبنى تنظيم مثل هذا المؤتمر ليكون محفلا دوليا يجمع بين فعالياته كوكبه ومزيجا من الخبرات والتجارب المتميزة في مجال الممارسات الإستراتيجية.
وبين د. الفلاح أن هذا المحفل الدولي لا يقتصر فقط على التأصيل النظري العلمي ولكن يركز على التجارب والخبرات العملية التي حققتها مؤسسات متميزة في هذا الشأن الإسلامي والتعليمي والخيري والدعوي والمجتمعي والخدمي سعيا لبناء نموذج تطبيقي وعملي ناجح في مجال الفكر والأداء الإستراتيجي يكون مرشدا لتوجيه دفه أداء المؤسسات والوصول إلى تحقيق رؤيتها والأهداف المنشودة.
وإستطرد قائلا :إن التاريخ سيذكر لنا هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه الذي يجمع بين جنباته كوكبه من العلماء والمستشارين والمتخصصين مع مزيج من التجارب والخبرات العملية المتنوعة المتصلة بالممارسات والأداء الإستراتيجي في مؤسسات تنتمي لدول مختلفة عربيه وإسلاميه وأجنبية , لذا أتوجه لكم بالشكر والتقدير على مشاركتكم بتجاربكم وخبراتكم في هذا المحفل الدولي وأحثكم على تقديم خلاصه هذه التجارب والخبرات في شكل نموذج عملي متكامل يعزز من الأداء والممارسات الإستراتيجية بمؤسساتنا الإسلامية خاصة والمؤسسات العربية والدولية
عامه على كافه مستوياتها وانتماءاتها المختلفة ؛وختم د . الفلاح كلمته قائلا :حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه في ظل القيادة الحكيمة لحضره صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح حفظهم الله ورعاهم ووفقكم الله لما فيه الخير والسداد.
أهمية التخطيط
من جانبه أكد إبراهيم الصالح الوكيل المساعد للتطوير والتدريب أن المبادرة بإقامة المؤتمر من جانب الوزارة جاءت إيماناً منها بأن مهمة ودور التخطيط الاستراتيجي لا تنصب فقط علي رسم مستقبل المؤسسات وبناء رؤية مستقبلية تعتمد علي مجموعة من الأهداف الإستراتيجية التي تُمكن من ذلك وإنما يتطلب الأمر لإنجاح هذا الدور تناغم في الخبرات والممارسات العملية التي تمكن من تعظيم الاستفادة من التخطيط الاستراتيجي وتعزيزه علي أرض الواقع والتنفيذ العملي خاصة في ظل التحديات والصعوبات التي تواجه المؤسسات عامة والوصول إلي تحقيق التطلعات والأهداف خاصة والتي تتطلب بالضرورة خبرات وممارسات عملية .
وقال :- و لذلك اهتمت اللجنة العليا لمؤتمر الممارسات المتميزة في التخطيط الإستراتيجي أن تطمح لأن يكون هذا المؤتمر حدثاً متميزاً ورائدا في هذا المجال من خلال وضع مجموعة من المعايير والأسس التي تمكن الوزارة من تحقيق ذلك خاصة اننا نمتلك من الخبرات في العمل المؤسسي عامة والتخطيط الاستراتيجي والخطط الاستراتيجية على وجه الخصوص ما يؤهلنا لان ناخذ على عاتقنا تنظيم مثل هذه الفعاليات الدولية وبالصورة التي تمكن من تعظيم الاستفادة لكل المشاركين في مجال التخطيط الاستراتيجي
واضاف الصالح قائلا : إن إدراك وزارة الاوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت لاهمية الممارسات الاستراتيجة بكافة مكوناتها وجوانبها أكسبها تميزا وريادة من بين مؤسسات الدولة في هذا الشأن حيث تم ترجمة ذلك عمليا من خلال عدة مشروعات ومجالات عمل علي المستوي المحلي والدولي في الشأن الاسلامي والمجتمعي وهو ما أدي الي ان تضع الوزارة في الحسبان عدة اعتبارات تمكنها من صياغة خطتها الاستراتيحية للخمس سنوات القادمة بمشيئة الله بشكل متميز
وقال : وقد اعٌتمدت محاور هذه الاعتبارات بشكل رئيسي علي السعي نحو تحقيق الريادة العالمية في الشأن الإسلامي عبر رؤية ورسالة وقيم وغايات استراتيجية ومجموعة من المبادرات اخذين في الاعتبار الانسجام مع الخطة التنموية للدولة فضلا عن تحقيق المرونة في الاستجابة لكافة المستجدات المؤثرة علي الخطة الإستراتيجية محلياً ودوليا وهو ما أدي إلي ان تتبني الوزارة وتأخذ علي عاتقها تنظيم هذا المحفل الدولي من اجل تعزيز خبراتها وتحقيق التواصل مع كافة المؤسسات الدولية المشهود لها بالكفاءة في مجال الممارسات الاستراتيجية .
حبر على ورق
من جانبه شكر عميد كلية الحقوق جامعة الإسكندرية د . أحمد عوض هندي في كلمة ألقاها نيابة عن الضيوف شكر وزارة الأوقاف بالكويت علي تبنيها مثل هذه المبادرات افلتي وصفها بالطموحة والجريئة .
وقال وقد جاءت هذه المبادرة من منطلق خصوصية الممارسات الاستراتيجية التي تتطلب التعاون وتبادل الخبرات بين المؤسسات والدول مؤكداً أن التخطيط لم يعد حبراً علي ورق أو كلام نظري بل أصبح علماً له اصوله وضوابطه البحثية والعلمية
تعليقات