المليفي : 'التربية' نحو مشاريع عديدة لمواكبة التطور
محليات وبرلمانيناير 10, 2012, 12:30 م 682 مشاهدات 0
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي أن جميع ما تقوم به وزارته من مشاريع تربوية في مجال تطوير التعليم والمناهج والمعلمين والطلبة هي محاولات للحاق بركب العالم المتطور وخلق جيل قادر على المواجهة تسوده القيم العربية والأسلامية والإنسانية وتحفظه مما يدمر المجتمعات ، كالنعرات والطائفيات والقبليات .
وبين المليفي في تصريح للصحافيين خلال رعايته أمس المؤتمر الثاني للجودة الشاملة للتعليم أن الإصطفاف بشتى أنواعه وتحت أي من الرايات لا ينتج عنه إلا الهوان والإنقسام والضعف والإنهيار وهذه مخاطر وتحديات لا تحصن الأجيال منها بالقانون فقط وإنما بالتعليم والتثقيف والتبصير للتمييز بين الغث والسمين والخطأ والصواب وقال أن الدور التربوي والتعليمي مهم جداً في هذا الجانب وهو أهم خطوط الحماية لدرء الخطر عن النفس والأسرة والمجتمع .
وأشار المليفي إلى الأهداف التربوية التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها عبر هذه المؤتمرات التي يتم خلالها تداول التجارب والخبرات وتبادل المعلومات مع كافة الدول الشقيقه والصديقه في جميع مجالات التعليم والتربية والاستخدامات التكنولوجية التي لن تكون – وفق ما ذكر – حكراً على فئة من الفئات وإنما ستستقطب جميع الطلبة وعلى رأسهم طلبة الاحتياجات الخاصة ليكونوا شركاء في صناعة المستقبل وتحديد خارطة الوطن وتدوين تاريخه وحضارته مبيناً وجود كثير من الطاقات والمواهب والقدرات في صفوف هؤلاء الطلبة ولكن بحاجة إلى اكتشاف وصقل مع منحها الفرصة الكاملة للإنطلاق والمشاركة في بناء المجتمع .
وأوضح ' عندما نتحدث عن التعليم فإننا نتحدث عن جانب حي غير جامد ولا ينبغي أن يكون ثابتاً على هيئة واحدة وجميع الدول المتقدمة بدأت تقدمها بتطوير التعليم لديها والإهتمام بأجيالها الدارسة وستنطلق وزارة التربية من هذا الباب لمجاراة العالم ورفع كفاءة المخرجات التعليمية التي تمثل حجر الأساس في بناء الأمم والنهوض بها وما نزرعه اليوم سنحصده غداً وهذا الجيل هو الذي سيقود البلد إلى الإرتقاء والتنمية مؤكداً أن محتويات المعرض وتجارب المناطق التعليمية في التعليم التكنولوجي تعطينا الأمل أننا بخير ونقوم على قاعدة راسخة تحتاج فقط إلى التطوير .
بدورها اكدت وكيلة وزارة التربيه تماضر السديراوي ان المؤتمر يشمل العديد من التجارب وورش العمل الهامه والحيويه التي قدمتها المدارس المشاركه في المعرض المقام على هامش المؤتمر لاسيما تلك الاي من شانها دعم المناهج عبر الوسائل التعليميه التي تتقل المعلومه للطالب دون عناء ، معربه عن املها ان يسهم المؤتمرون من خلال الجلسات الى الخروج بتوصيات يستفيد منها الميدان التربوي في الكويت ويحقق نتائج مثمرة في مجال تطوير المناهج وجودتها .
من جهتها اوضحت الوكيله المساعده للبحوث التربويه والمناهج مريم الوتيد بأن المؤتمر يهدف الى تنمية الوعي بمفهوم جودة المناهج الدراسية والتبصير بأهمية جودة المناهج الدراسية في تطوير مخرجات التعليم وتعرف الاتجاهات الحديثة في جودة المناهج الدراسية، اضافة الى تحديد معايير جودة المناهج وتطويرها.
من جانبها، استعرضت الوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد محاور المؤتمر وموضوعاته، وقالت إن المؤتمر يسعى إلى ترسيخ مفهوم وأسس جودة المناهج الدراسية وإيضاح دور المناهج الدراسية في تحقيق تميّز مخرجات التعليم والسعي إلى التكامل بين مكونات المناهج الدراسية وتحقيق الجودة.
وفيما يتعلق بالمحور الثاني أضافت الوتيد أنه سيتم استعراض الاتجاهات العالمية في تحقيق جودة المناهج الدراسية ودور المعلم في تحقيق المناهج الدراسية الحديثة، اضافة الى دور التكنولوجيا في تحقيق جودة المناهج الدراسية الحديثة وأساليب تقويم أداء المتعلم ودور الإشراف التربوي في ذلك، مشيرة الى انه سيتم عرض دور البيئة التعليمية في تحقيق الجودة.
وأشارت الى ان المحور الثالث يتناول بالتفصيل تجارب دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية في تحقيق جودة المناهج الدراسية، لافتة الى أن لغة المؤتمر ستكون اللغة العربية واللغة الانكليزية مع توفير ترجمة فورية لها.
من جهته قال مدير ادارة المناهج الدكتور سعود الحربي ان الهدف من اقامة المؤتمر الثاني لجودة المناهج في الكويت يتمثل في الرقي بالنظام التعليمي والتي تعد المناهج جزءا هاما منه لاسيما وان النظام التكاملي يحتاج الى المعرفه والمهارات وقياس المخرجات .
واضاف الحربي ان تطوير وتجديد المناهج قائم ومستمر الا اننا نسعى الى التميز بما يتناسب مع متطلبات الشعب الكويتي وتاهيل جيل واعي بقيمه المجتمعيه والدستور وحقوق الانسان ، موضحا ان الوزاره تتعامل مع صناعة الانسان وبنائه وتطبيق المناهج يحتاج تقييمه سنوات من المتابعه والرصد .
تعليقات