عبدالله العنزي: تثمين الجليب بداية لإنصاف لأهلها

أثنى مرشح الدائرة الرابعة المهندس عبد الله فهاد العنزي على إقرار مشروع تثمين جليب الشيوخ من قبل الحكومة  والذي سوف يساهم في رفع المعاناة أو جزء منها عن أهالي هذه المنطقة التي تعرضت ولسنوات طويلة مضت إلى ظلم حكومي متكرر مرجعاً الفضل في ذلك إلى أهله من شباب الكويت الذين تحركوا مؤخراً محدثين حراكاً سياسياً على كافة الأصعدة داخل الساحة الكويتية ، ومحركين للمياه الراكدة لسنوات طويلة كانت الحكومة  فيها مكتفية بإبقاء الحال على ما هو عليه ، حتى حدثت المعجزة واستفاق الجميع وجه الحركة الشبابية الكويتية التي لعبت دوراً مهماً ومؤثراً في تغيير حالة الركود والخروج بالوضع السياسي المتأزم سابقاً إلى مرحلة جديدة الجميع على أمل بأنها ستكون مرحلة خير واستقرار وبناء .
وأشاد العنزي هنا بجميع المبادرات التي خرجت إلى النور وأعلن عنها خلال الفترة السابقة والتي تمثل في مقدمتها مبادرة مشروع المثلث الذهبي الذي طرحه الشاب الكويتي ناصر البرغش وتمت مناقشته من قبل اللجنة الفنية المختصة في المجلس البلدي والذي أشاد بها معتبراً إياها حل مبتكراً وعملياً لحل مشكلات هذه المنطقة التي شوهت وجه الكويت الحضاري ، مرجعاً أسباب ذلك إلى عدم رغبة حقيقية من قبل الحكومة على انهاء هذه المشكلة والتي دائماً ما كانت تتعذر بأسباب وحجج واهية والغير مقنعة لأي من أبناء الكويت مدللاً على ذلك بعدم الأخذ بأي من الحلول التي قدمت في هذا الصدد ، لعل في مقدمتها وأبرزها على الإطلاق مشروع المثلث الذهبي لناصر البرغش الذي يعد جاهزاً للتنفيذ ، ولا ينقصه سوى تبني حكومي جاد وتوفير التشريعات المناسبة لتطبيقه .
وأوضح بأن هذه المشروعات تهدف إلى معالجة مشاكل الجليب التي وقفت أمامها الحكومات السابقة عاجزة ومكتوفة الأيدي ، غير قادرة على وضع حد للتدهور الذي أصاب جميع المرافق فيها ، ابتداء من الجانب الأمني مروراً بالكثافة السكانية العالية في مقابل ضعف شبكة المرافق والبنية التحتية التي انفجرت وتدهور حالها نتيجة الضغط المستمر للاستخدام اليومي لها ، مستنكراً تخاذل الجهات المعنية جميعها وموقفها الغير طيب تجاه تبني مشكلات هذه المنطقة والاكتفاء فقط بذكرها ضمن البرامج والدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس الأمة والمجلس البلدي دون أن يكون هناك حلولاً ملموسة لاجتثاث المشاكل المزمنة لهذه المنطقة التي من المفترض أنها باتت من أهم المناطق الحيوية والاستراتيجية في الكويت نتيجة وقوعها داخل مثلث أضلاعه الثلاث في غاية الأهمية والمتمثلة في وجود مطار الكويت الدولي واستاد الشيخ جابر الأحمد وجامعة الشدادية .
وشدد العنزي في حديثه على أن الجليب كانت وستبقى ضمن أولوياتي والتي بدأتاها منذ وجودي  كعضو في المجلس البلدي ، وسعى  للتعرف على مشاكل المنطقة عن قرب ، ومحاولة البحث عن حلول عملية لها ، وكذلك دعم أي مشروع يهدف إلى ذلك كي يخرج إلى حيز التنفيذ موضحاً بأن هذا العمل نابع من إيمان مطلق بأحقية أهالي هذه المنطقة المنكوبة في الحصول على عناية واهتمام أفضل من السابق ، خاصة إذا ما علمنا أن أكثر الأهالي قد رحلوا وتركوا منازلهم أو بالأحرى هجروا نتيجة سوء وصعوبة الحياة في هذه المنطقة المكتظة بالوافدين والعزابية الحاملين معهم لعادا ت وسلوكيات معظمها مهدد لأمن من يقطنون المنطقة .