أبل: حدس أهانت الشطي

زاوية الكتاب

كتب 506 مشاهدات 0


التخبط السياسي والتنظيمي، الذي تعيشه 'حدس' هذه الفترة أصبح واضحا كالنهار، والتذبذب والتناقض في مواقفها وتصريحاتها، تارة ينسجمون مع الشارع ضد قوى الفساد في 'نبيها خمس'، وبعد نجاحهم يغيرون قناعاتهم، وتارة يكتفون باعتذار وزير النفط، وتارة بعد قراءة الاستجواب، وهكذا في سلسلة من فضائح وتناقضات الإخوان المسلمين - فرع الكويت، التي تتبع الأم الأخطبوط جمعية الإصلاح الاجتماعي. ولا بد ان نشير في هذا الصدد الى موقفها المخزي مع أكبر منظريها و'أفهم' قياداتها د. إسماعيل الشطي، فبعد ان أعطوه وعودا، خذلوه وتخلوا عنه، تارة لا يمثل الحركة، وتارة نعتبره رمزا، مما سبب لهم حرجا واسعا في صفوفها، ودارت هذه التصريحات المتناقضة على ألسنة كل من: جمعان الحربش، خضير العنزي ودعيج الشمري وبدر الناشي وسواهم. بالله عليكم، ما هذه التناقضات في تصريحات نواب حدس؟! وكيف تعاملت بمهانة مع رئيس تحرير مجلة المجتمع سابقا، ومع قيادي ومفكر كبير كإسماعيل الشطي أحد أبرز أقطاب إخوان الكويت؟ وكما قرأنا قبل أيام تصريح أمينها العام د. بدر الناشي '.. وقد صوتنا له في انتخابات رئاسة المجلس الأخيرة..' (الراي - الأربعاء 2007/6/6). (يقصد التصويت للسعدون)، فهذا الكلام مردود عليه ويعلم الشعب الكويتي ان الإسلاميين انجحوا السعدون في الانتخابات لمصلحتهم وقتها، واسقطوه في الرئاسة بتكتيك اخواني، وقبضوا الثمن! فالآن تريد 'حدس' عبر أمينها العام صاحب التصريحات المتناقضة ان تبين للشارع ان لا خلاف مع السعدون لانها تعرف ماذا يعني تصادمها مع السعدون أمام قواعدها؟! ومن المعروف، انه دائما ما تعلن 'حدس' انها والسلف في انسجام، ولا غنى لكل منهما عن الآخر، وحديث عن تنسيق انتخابي مع كل انتخابات.. الخ، فهذا الكلام نسمعه فقط من طرف واحد 'الإخوان' بمناسبة ومن دون مناسبة، ولكننا لم نسمع مثل هذا الإعلان لأي من قيادات السلف.. لماذا؟ فمن الواضح ان هناك تنافسا 'خفيا'، لا يخفى على أي مراقب للساحة السياسية، بين السلف والإخوان ازداد في الفترة الأخيرة، لا سيما بعد تبوؤ د. إسماعيل الشطي منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووصول د. محمد البصيري الى منصب نائب رئيس مجلس الأمة، مما أثار حفيظة السلف، وكيف تصاعدت تصريحاتهم وتحركاتهم أثناء تشكيل الحكومة، وشعورهم وباقي العناصر الإسلامية المستقلة بهيمنة الإخوان على الساحة الإسلامية وحصدها للامتيازات الحكومية، وتجييرها للكتلة الإسلامية البرلمانية لمصلحتها، وما يحدث الآن داخل الكتلة من تصادم وخلاف راجع الى من يقود الكتلة؟ فكل طرف (السلف - الإخوان) يتهم الآخر بتوجيه الكتلة لمصلحته واهدافه وهكذا. فمن المخجل ان يصبح مجلس الأمة في يد الكتلة الإسلامية لا لشيء، الا لأن التحالف الواسع والفضفاض، الذي راهن عليه البعض قبيل حل المجلس السابق، قد عرف الإخوان ومناصروهم (على اختلاف منطلقاتهم) كيف يستفيدون منه ويهمشون المتحالفين معهم، وهم من يمثلون تاريخا من الفضائح وتجاوز القانون، وممن يحاولون إيهام الناس من أنهم أهل دين.. وهم 'أهل دنيا'.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك