(الوطني).. دول الخليج محمية من ضعف الاقتصاد العالمي والازمة الاوروبية الحالية

أكد بنك الكويت الوطني أن دول الخليج العربية ستكون محمية من ضعف الاقتصاد العالمي ومن الأزمة الأوروبية الحالية بسبب استمرار الدعم الذي تحظى به اسعار النفط من ظروف العرض المحدودة ومساهمة الانفاق الحكومي لدول الخليج في دعم النمو الاقتصادي في المنطقة.
وقال تقرير صادر عن البنك حول مناخ الاقتصاد الدولي اليوم ان الاسواق العالمية مازالت شديدة التذبذب لاسيما اسواق الاسهم وشهدت تقلبات يومية تراوحت بين 2 و5 في المئة نتيجة التطورات السياسة في منطقة اليورو.
واضاف التقرير ان السيناريوهات في منطقة اليورو متعددة حيث ان القمة الاوروبية الأخيرة التي انعقدت في ديسمبر الماضي لم تخرج بحل كامل للأزمة وتركت الكثير من التساؤلات من دون إجابة.
واوضح ان تلك القمة رمت الكرة في ملعب الاندماج المالي كما خرجت باتفاق على توفير أموال جديدة لصندوق النقد الدولي تقدر ب200 مليار يورو وعلى تسريع العمل بالية الاستقرار الأوروبي التي تعتبر وثيقة الصلة بصندوق الاستقرار المالي الأوروبي إلى يوليو 2012 بدلا من 2013.
وذكر ان أموال صناديق الانقاذ المطلوبة اليوم في حال تعثر إيطاليا أو أي دولة أخرى مازالت غير متوفرة خاصة إذا كان اللاعبون الكبار حريصين على الاحتفاظ بتصنيفهم الممتاز وقد وضع صندوق الاستقرار المالي الأوروبي تحت المراقبة السلبية من قبل شركة ستاندرد آند بورز.
وبين التقرير انه لا يوجد حتى الآن أي خبر أو اتفاق بشأن السندات الأوروبية التي يتطلع البعض في الأسواق إلى رؤيتها لتحقيق الاندماج التام متوقعا عقد المزيد من القمم.
وعن البيانات الاقتصادية للولايات المتحدة الامريكية قال التقرير انها جاءت أفضل من التوقعات وأعطت بعض الايجابية اذ انه مع دخول منطقة اليورو مرحلة الركود ووجود توقعات بأن يشهد الاقتصاد المزيد من التراجع في عام 2012 فقد يشهد الاقتصاد تباطوءا في الولايات المتحدة.
واشار الى انه من شأن أي تراجع حاد في الولايات المتحدة الأمريكية أن يضعف الاقتصاد العالمي بشكل حاد لا سيما ان غياب النمو أو النمو السلبي في اقتصادات منطقة اليورو واستمرار الأزمة المالية العالمية قد دفع البنك المركزي الأوروبي إلى خفض سعر الفائدة (الريبو) مرتين في الأسابيع القليلة الماضية.
وأفاد التقرير بانه نتيجة للضغط القائم على الاقتصاد الامريكي دفع الطلب الكبير على الدولار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الى توفير الدولار لخمسة بنوك مركزية كبرى على مستوى العالم وذلك بمبالغ غير محدودة كما أدى ارتفاع معدل التوظيف في الولايات المتحدة بمقدار 200 ألف وظيفة جديدة في شهر ديسمبر الماضي وانخفاض البطالة إلى 5ر8 في المئة إلى تعزيز معنويات الأمريكيين وتهدئة المخاوف العالمية من حصول ركود أمريكي وعالمي آخر.
وقال تقرير بنك الكويت الوطني ان استدامة التعافي المعتدل للولايات المتحدة (ربما بنسبة نمو 2 الى 5ر2 في المئة في العام الحالي) أمر ضروري وبالغ الأهمية خصوصا إذا ظلت أوروبا في أزمتها وتزايد تباطؤ الأسواق الناشئة .