عبدالله فهاد: الحكومة مطالبة بوضع جدول زمني لتجنيس البدون
محليات وبرلمانيناير 16, 2012, 11:29 ص 1668 مشاهدات 0
اعترض مرشح الدائرة الرابعة المهندس عبد الله فهاد العنزي على ما قامت به قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية من أحداث عنف وهجمة ضاربة على مظاهرات الأخوة البدون في تيماء قبل أيام والتي ضمت أطفال ونساء وشيوخ ضمن المتظاهرين مستخدمة في ذلك القوة المفرطة في تفريقهم ومواجهتهم وكأنهم جيوش غازية لا متظاهرين سلميين يعيشون بين ظهرانينا وقد رفعوا مطالب مشروعة ومعلن عنها منذ عشرات السنين ولكن دون أن تلقى أي استجابة حقيقية من أي من المسئولين السابقين الذين اكتفوا بالوعود التي لم تكن في يوم من الأيام وعوداً حقيقية وجادة من قبل من أطلقها .
واستنكر العنزي وبشدة ما قامت به الأجهزة الأمنية من انتهاك صارخ للحرمات التي لم يعتد عليها أهل الكويت من ضرب للنساء واقتحام لحرمات البيوت ، وإحداث حالة من الهلع والفزع في صفوف المتواجدين في المظاهرات أدت إلى ردة فعل سيئة من قبل المتظاهرين مشيراً إلى أن السير على هذا النهج في معالجة الأزمة سوف يدفع إلى تشويه صورة الكويت التي تلقى احتراماً لدى المجتمع الدولي إلا أن تصدير مثل هذه المشاهد قد يؤدي إلى تغيير هذه الصورة ، وقيام المنظمات والمؤسسات الدولية بمهاجمة الكويت لما قمت به الأجهزة الأمنية من سوء معاملة للمتظاهرين خاصة بعد هذه المشاهد السيئة التي شاهدها الكثيرون على المواقع بضرب قوات الأمن لامرأة على مرأى ومسمع من الجميع دون أن تحرك الحكومة ساكناً أو تعتذر عما صدر من أجهزتها من تجاوزات غير مسئولة .
وناشد العنزي الحكومة والجهات المعنية بقضية البدون بضرورة وضع برنامج زمني ورؤية واضحة لحل هذه المشكلة ، وسرعة تقدير الموقف واحتواء الأزمة التي بدأت بالفعل وقبل أن يحاول البعض استغلالها بشكل سيء ويضر بمصالح البدون أنفسهم قبل أن يضر بالصالح العام للبلد موضحاً أن البعض يمارسون نوعاً من المزايدات الغير وطنية في محاولة منهم تأجيج وإشعال فتيل الأزمة التي استغلت بالفعل خلال الأحداث الأخيرة على هذا النحو المؤسف ما بين الأجهزة الأمنية وبعض المتظاهرين من الأخوة البدون .
وأكد العنزي على أن الخيارات المطروحة في السابق من قبل الحكومة في معالجة أزمة البدون لم تعد مقبولة الآن ولم تعد ذات فائدة محققة ، إذ لم يصبح أمام الحكومة سوى خيار واحد الآن وهو سرعة الاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة لفئة البدون بالتجنيس فوراً وبدون تعطيل أو إرجاء لأي سبب كان وذلك لنزع فتيل الأزمة قبل استفحال الأوضاع من قبل البعض الذين يستغلون مثل هذه الأحداث الساخنة ليصبوا الزيت على النار مبيناً بأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال وضع جدول زمني محدد المراحل تسير عليه الدولة لاتمام عملية التجنيس فوراً لمن يستحقون فعلاً ، حتى يتم إخماد الفتنة في موطنها ، وقبل أن تخرج الأحداث عن السيطرة ، وتخرج عن نطاق دائرة الأسرة الواحدة في الوطن الواحد إلى المنظمات الدولية .
تعليقات