على الدولة تجنيس من يقدم مستنداته الثبوتيه فورا

أعرب مرشح الدائرة الخامسة فالح العويهان أعقاب سحبه قرار الترشح من الانتخابات البرلمانية المقبلة عن استياءه من الإجراءات الحكومية طوال العامين المنصرمين ، متسائلا عن ما أفضت إليه خطة التنمية ذات الـ 37 مليارا .
 
وقال رأينا جعجعة طوال السنوات الماضية ولم نر طحينا ، في إشارة إلى عدم نزول اى مشاريع من تلك التي تحدثت عنها الحكومة في خطة التنمية على ارض الواقع .
 
صراع السلطتين
 
وقال أن البلد تعانى كثير من الأمراض العضال التي تصيب جسدها ، لكن أهم ثلاثة أمراض تحتاج إلى التدخل الجراحي والحلول الجذرية وهى الفساد المترامي الأطراف في كل جوانب المؤسسات بالإضافة إلى غياب الرؤية الصحيحة والضعف الادارى وانعدام الرقابة فضلا عن غياب الاستقرار عن الساحة السياسية بسبب التطاحن الذي لا يتوقف بين السلطتين التشريعية والتنفيذية .
 
وطالب العويهان السلطة التنفيذية بالعمل على حلحلة مشكلة غير محددي الجنسية عن طريق منح المستحقين منهم للجنسية وفقا لما يقدمونه من أوراق ثبوتيه ، على أن تكفل لغير المستحقين منهم اطر الحياة الكريمة المتمثلة فى الإسكان والصحة والتعليم .
 
وتابع: إن ملفات الصحة والتعليم والتوظيف والإسكان فى الكويت تجعل المواطنين يتباكون على ذلك الزمن الماضي الجميل ،فرغم الوفورات المالية التى تمتلكها البلاد إلا أننا لم نر مستشفى جديدة منذ أربعين عاما ولا مستوصفات ولا تحديث واستثمار للاراضى الشاسعة والاماكانات المادية المهولة نحو رفاهية المواطن ، واستقدام أكفا الأطباء للإشراف على علاجه بدلا من الوساطة التى تتدخل بشكل فج فى سفر البعض للعلاج بالخارج ، ومنهم من لا يستحق ذلك فى وقت المستحقين الفعليين يموتون داخل البلد ولا يسافرون لأنهم لا يملكون الوساطة اللازمة لذلك ، لافتا الى غياب مبدأ العدالة في كثير من مؤسساتنا.
 
 انحدار التعليم
 
وتطرق إلى قضية التعليم ، مؤكدا الانحدار الذي أصبح يلاحق التعليم بجميع مراحله ، مرجعا ذلك إلى ضعف رقابة وزارة التربية على المعلمين من ناحية وسوء اختيار المعلمين الوافدين من ناحية أخرى ، فضلا عن القرارات الارتجالية المتخبطة التي تصدر عن كل وزير يتولى الوزارة وكأن أبنائنا الطلبة حقلا للتجارب من دون أى وازع قيمي ، مترحما على السنوات ما قبل عام 90 التي كانت تستقطب فيه التربية نخبة من أفضل المعلمين في الدول العربية .
 
وفى ختام تصريحه قال العويهان انه قرر الانسحاب من العملية الانتخابية لافساح المجال لأبناء قبيلته ثم لأبناء منطقته فأبناء الدائرة ، شاكرا كل من سانده طوال تلك الفترة ، واعتذر من الذين لم تسمح ظروفه أن يسير عليهم .