العمر في افتتاح مقره الانتخابي:
محليات وبرلمانهناك من يضمر للكويت سوء ويأخذ الاصلاح غاية لهز هيبة النظام
يناير 18, 2012, 10:08 ص 1576 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الثالثة جمال العمر ان المواطنين متابعون للأحداث ويعرفون كيفية كشف النكسة السياسية التي مررنا بها في الفترة السابقة والتي انتهت مع الاسف بالخروج للشارع الامر الذي نتج عنه حل مجلس الامة ، منوها الى ان سمو الامير كان يستشعر الرغبة الشعبية للتغيير وخطورة الموقف السياسي ، مؤكدا ان الاحداث الاخيرة في قضية شطب واعادة قيد بعض المرشحين يستلزم من الجميع احترام احكام القضاء ، لافتا الى ان الجميع يجب عليهم احترام الدستور واحكامه مع احترام القضاء النزيه مؤكدا ان التهديد بالنزول الى الشارع والصغط على السلطة القضائية هو امر مرفوض والذي يستجوب احترام كلمة القضاء والذي قرر عودة بعض المرشحين بعد شطبهم.
وأكد العمر خلال ندوة نظمها مساء أمس الاول بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي في العديلية تحت شعار ' المهم الكويت ' بمشاركة عدد من مرشحي مجلس الامة والناشطين وجمع كبير من أبناء الدائرة الثالثة انه يجب على الجميع التحلي بروح الديمقراطية التي جبل عليها اهل الكويت وتقبل العرس الديمقراطي بشكل يرمي الى دولة المؤسسات ، مضيفا ما يهمني في الوقت الحالي هو احترام القانون والاحكام القضائية ، مؤكدا ان الحكم القضائي يخرج من رحم الدستور ولا يجب تجريح السلطة القضائية النزيهة بعدما شابت الشبهات حول السلطتين التنفيذية والتشريعية .
واشار العمر الى ان اداء المجلس السابق لم يرق الى طموح المواطن العادي ، حيث انه اساء الى مسيرة الديمقراطية الكويتية ، موضحا ان الحكومة السابقة من اسوأ الحكومات التي مرت في تاريخ الكويت ، حيث وصلنا الى الخروج الى الشارع بعد حالة الاحباط من عدم تطبيق القانون ، متمنيا ان تكون المرحلة القادمة ان يكون الصراع تحت قبة عبدالله السالم.
واضاف من المؤسف ان يتم نقل الصراعات الى الشارع بشكل يسيء للديمقراطية ، مؤكدا ان هناك من يتربص بالكويت ، محذرا الجميع من ان هناك من يريد سوءا للكويت ، مؤكدا ان التجمعات يمكن ان تؤدي الى عد م الإستقرار والاخلال بالأمن العام من خلال عناصر ربما تكون مندسة وسط هذه التجمعات وتؤثر على الوحدة الوطنية ، مشددا على ضرورة عدم الانسياق الى الشارع.
ولفت العمر الى ان الاستجواب هو اداة دستورية ومن حق النائب استخدامها ، مشيرا الى ان الاستجوابات وصلت الى مرحلة التهديد والنزول الى الشارع وخرجت عن اطارها الدستوري واساءت الى الممارسة السياسية ، مؤكدا في الوقت ذاته انه من الواجب على الناخبين ان يختاروا الافضل للكويت حيث ان البلد بحاجة الى ان تطوى الصفحات السابقة.
وقال انه من الضروري وقف تبادل الاتهامات وطرح التساؤلات حول المتسبب بالازمة ، وليتطلع الجميع الى مستقبل الكويت والنظر الى المشاريع التنموية ، مضيفا : مع الاسف الشديد ان السلطتين التنفيذية والتشريعية انشغلتا بالصراعات تاركة ورائها المشاريع التنموية مجمدة والتي منعت تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري ، وقال يجب على الناخبين ان يوقفوا مسلسل الازمات والصراعات التي جعلت كبار السن يضعون ايديهم على خدهم متخوفا على مستقبل الكويت ، مطالبا ان يضع الناخب مصلحة الكويت فوق كل اعتبار وان يصوتوا للاستقرار والامن حفاظا على مستقبل ابناء الكويت.
واوضح العمر ان الانحدار في الخطاب السياسي اثر بشكل كبير على المستوى الخدماتي واوقف التنمية ، قائلا : وصلنا في الكويت الى مراحل قياسية حيث بدأنا نتحسر على حالنا وما وصلت اليه الكويت من معاناة وانشغال في الصراع السياسي، حتى وصل الامر الى ان الكويتيين باتوا عاطلين عن العمل ولا يستطيعون الحصول على وظيفة او سكن يأويهم ، مؤكدا ان حدة القرار السياسي غير قادرة على ادارة عملية التنمية.
وقال لابد من ان نغير انفسنا لانه هو الحل للخروج من عنق الزجاجة والازمات السياسية المتلاحقة ، منوها ان اكثر القضايا التي تشغل الشعب الكويتي هي قضية القروض والتي لم تأخذ دورها في المجلس ، فمن المؤلم ان نرى ان من يتجاوز على القانون يصبح بطلا وان من يريد ان يطبق القانون حاقدا ، حيث انقلبت الادوار ليصبح الفاسد بطلا ومطبق القانون متجاوز ، مشيرا الى ان اقتحام مجلس الامة هو امر محزن والذي وصل الى اخراج الطلبة من المدارس وقيادتهم الى الاعتصامات ضد رئيس مجلس الوزراء .
وقال ان ما يسيء الى الكويت وابنائها هو الدعوة والتحريض على الخروج الى المظاهرات وهو يدعو الى الفوضى والخروج عن القانون والسبب هو ان الحكومة كانت ضعيفة وترضخ للصوت العالي الامر الذي شجع البعض مثل البدون على التطاول على هيبة رجال الامن .
واوضح ان هناك من يريد ان يستغل الواقع والظروف السياسية من تردي الحكومة والمجلس ويتربصون بالكويت للانقضاض على النظام مثل الثورات العربية التي جاءت بإسم الإصلاح والتي أدت في النهاية الى جرف هذه الشعوب وجرها الى الفوضى ، فهناك من يريد ان يكرر سيناريوهات الفوضى اسوة بالربيع العربي.
وقال ان هناك من يضمر للكويت سوء ويأخذ من الاصلاح غاية في نفس يعقوب لهز هيبة النظام السياسي ، مؤكدا ان الشعب الكويتي والاغلبية الصامتة ستتحرك لانقاذ الكويت ليوم الإقتراع ، مشيرا الى ان هذه القضية اصبحت قضية وطن ، داعيا الى أخذ الغزو الصدامي الغاشم مثالا على حب الوطن.
وأشار الى انه مع الاسف ان الحكومة هي التي أوصلت الى هذه المرحلة ، حيث سمحت للمؤزمين الانقضاض على مقدرات الوطن وهو الامر الذي يستوجب من الشعب ان تتعاون وتتضافر الجهود لانقاذ البلد من هذا الغزو السياسي ، مؤكدا ان الغزو السياسي اليوم يحاول النيل من هيبة الوطن والذي وصل الى التطاول على السلطة القضائية ، داعيا سمو رئيس مجلس الوزراء الا يخضع لتهديدات البعض وان يحافظ على تاريخه السياسي ، والا يرضخ للصوت العالي وان تضع حدا لمسلسل التأزيم لتحقيق بعض المطامح السياسية.
وأكد ان عصر العقلاء والحكماء السابق لن يعود الا بتغيير الوجوه في المجلس القادم كون الحكومة تركت زمام الامور ورضخت للمؤزمين على حساب أهل الكويت لتكميم افواه المعارضة.
وقال العمر ان الحكومة عليها المواجهة السياسية والا ترضخ كالنعامة الامر الذي جعل القاضي يتعرض للإرهاب السياسي في صدور أحكامه من خلال تجمعات ترهيبية أمام قصر العدل منوها ان دستور المؤزمين هو اهوائهم الشخصية واداتهم الترهيب والتخويف والذي ينبغي على الحكومة القادمة ان تضرب بيد من حديد.
وتابع للاسف الشديد اصبح الشعب هو الحلقة الضعيفة ، وفي الوقت السابق عجزت الحكومة عن حماية الدستور وأخلت بهيبة الدولة ، لافتا الى ان الشعب الكويتي سئم الممارسات السيئة للحياة السياسية والالتفاف حول الشرعية بالدستور وان من يحاول اخذ الحقوق بالفوضى للانقضاض على النظام فان الشعب له بالمرصاد . ودعا العمر الحكومة الى محاربة مزدوجي الجنسية حيث تعود الكويت لأهل الكويت من تطبيق القانون.
وزاد لقد اصبحنا اغراب في ديرتنا ويتطاول علينا الاجنبي ضاربا بالقانون عرض الحائط ، داعيا الاسرة الحاكمة الى ان يتكاتفوا ويتعاونوا لحماية أبناء الكويت ، فالشعب يحتاج الى التفافه حول الشرعية ، متسائلا اين اصوات المعارضة النشاز خلال فترة الغزو العراقي الغاشم على الكويت ، ولماذا لم نسمع لهم صوت الا في عهد الرخاء ، وتحتقن اصواتهم في شدائد الامور.
ومن جانبه قال مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل ان من يعتقد ان المساس بالاسرة الحاكمة نرد عليه بقول( الله .. الوطن .. الأمير ) فمن يضربون الاسفينات هم المستوطنون الجدد الذين جعلونا نعجز عن الدفاع عن انفسنا وعلى نظامنا للحصول على مكاسب سياسية ، فصوتنا اعلى من صوتكم يامن تاخذون صوتكم سلاحا لتهديدنا.
تعليقات