متفائلون بمستقبل مشرق
محليات وبرلمانعمار العجمي: الحراك الشعبي امتدت شظاياه لجميع مؤسسات الدولة
يناير 18, 2012, 11:35 ص 1923 مشاهدات 0
عبر مرشح الدائرة الثالثة عمار محمد العجمي عن تفاؤله بمستقبل مشرق بعدد من المؤشرات التي تدعوا للتفاؤل وكان أولها انتصار القضاء لراية العدل والحق بإنصاف الدكتور فيصل المسلم وبهذا الحكم أمست الكويت لترسي حكماً تاريخياً يسطر حيثيات مبادئ دولة القانون .
جاء ذلك في كلمة القاها المرشح عامر العجمي في افتتاح مقره الانتخابي تحت شعار 'متفائلون.. بمستقبل مشرق' مساء أمس الاول في منطقة كيفان وسط حضور حاشد تقدمهم مرشحي الدائرة الثالثة أحمد السعدون ود. فيصل المسلم و د. وليد الطبطبائي وكان عريف الندوة الاعلامي سالم الشطي.
وقال العجمي لا يخفى على أحد ما عاشته البلاد من حراك شعبي وسياسي طوال العامين الماضيين وامتدت شظايا هذا الحراك حتى وصلت الى جميع مؤسسات الدولة.. والبلاد عاشت سنوات من الترهل على صعيد التنمية وتدني لغة الخطاب حتى بادر صاحب السمو الأمير باتخاذ قرار تاريخي بحل المجلس واستقالة مجلس الوزراء ونزع فتيل الأزمة التي كانت ستتوسع لولا حكمة سمو أمير البلاد .
واضاف العجمي لأول مرة في الكويت يصبح لدينا رئيس وزراء سابق ونشهد حساب علني لمن خان الامانة وامام الجميع، وهو بفضل نواب المعارضة الذين سعوا لتعديل الأوضاع عن طريق حقوقهم التي كفلها لهم الدستور، وهناك من حاول تعطيلها من خلال رفع الحصانة عن النائب السابق د. فيصل المسلم الا أن القضاء انتصر للمسلم وأنصفه وأصدر حكماً تاريخياً بإعادة قيده في سباق الترشح الانتخابي.
وقال العجمي نحن متفائلون بمستقبل مشرق في الفترة المقبلة ويدفعنا الماضي الجميل للعمل باقصى طاقاتنا لنمنح وطننا ما يستحق لأفضاله الكبيرة علينا مبينا أن قرار خوض الانتخابات يتطلب رؤية بعيدة المدى ليشارك فيها ابناء الوطن في تحسين الأوضاع بغض النظر عن نتيجة الانتخابات في 2 فبراير المقبل، مضيفاً بأنه يعاهد الجميع على العمل من أجل الكويت من داخل المجلس في حال نجاحه أو من خارجه.
واضاف أن المرحلة المقبلة تتطلب رئيس وزراء واثق يؤمن بالعمل من أجل البلد ويدافع عن وزراءه ولا يهاب الوقوف على المنصة ويتعاون مع الأعضاء ولا يتخذهم وسيلة ونحتاج الى وزراء لا ينحازون الا للكويت ويجب أن يأتوا ببرنامج عمل واضح مطالبا بفتح ملفات الفساد وسيادة القانون على الجميع ومد يد التعاون والشفافية في الجانب الرقابي.
وأعرب العجمي عن أسفه الى ما وصل اليه الحال في السلطة التشريعية من تدني لغة الحوار ودعا الجميع الى استلهام حكم الشريعة الاسلامية ويتم الانطلاق منها في العمل وفقاً للمادة الثانية من الدستور والتي تنص على أن 'دين الدولة الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر التشريع' حرصاً من الدستور على الهوية الاسلامية والشريعة يجب أن تكون منهج دين ودنيا واثبتت الأزمة المالية العالمية صوابها.
وأضاف العجمي لنرتقي بعملنا ونتعاون مع اعضاء مجلس الأمة بنية صادقة وخالصة لله سبحانه وتعالى متذكرين امانة الناخبين والشعب التي حملوها لتمثيلهم داخل المجلس مناشدا جميع الناخبين في الدوائر الخمس بالمشاركة الفاعلة في الاختيار يوم الانتخاب لكي يساهموا في اعادة توجيه بوصلة العمل السياسي التي تأثرت بالمشاكل والأحداث خلال الفترة الأخيرة ولتكون ماضي يجب أن نمحيه يد بيداً.
انحراف الدستور
من جهته أوضح مرشح الدائرة الثالثة د. وليد الطبطبائي أنه وزملاءه نواب المعارضة لم يرغبوا في التأزيم لولا أن الحكومة أخذت بالانحراف عن الدستور والجميع يعلم قبل عام من الان كيف قامت الحكومة بطلب رفع الحصانة عن المسلم وهو طلب غير دستوري بعد كشفه بعض الممارسات الخاطئة للحكومة وأخفى الاسماء لرغبة منه في التعديل وليس التشهير بالأشخاص.
واضاف الطبطبائي أن ما قام به المسلم يجب أن لا يؤاخذ عليه بما يبديه من اراء لأن الدستور كفل ذلك له في اطار الصلاحيات الممنوحة لنائب مجلس الأمة لافتاً الى أنه بعد أن قامت اللجنة التشريعية برفض الطلب بالاجماع لجأت الى الانتقام السياسي من خلال تغيبها المستمر عن الجلسات وهو ما عطل مصالح الشعب، وكان من المفترض اقرار العديد من القوانين الا ان الحكومة قامت بتغييب نوابها وعطلت ايضاً حتى الندوات التي اقمناها في ديوان النائب احمد السعدون وديوان النائب جمعان الحربش.
وقال الطبطبائي أن الحكومة على ما يبدو تريد تبحث عن الازمات وحتى بعد ذهابنا لتسجيل اسمائنا في كشوفات المرشحين وقلنا أن ايدينا ممدودة للتعاون من جديد الا اننا تفاجئنا بصدور حكم بادانة المسلم وشطبه، مشيراً الى أن دفاعهم عن المسلم كان دفاعاً عن المبدأ وليس لشخص المسلم.
قال الطبطبائي أن المرشح عمار العجمي ينطلق من منطقة كيفان دار الصمود بوجه عدوان الغزو الصدامي ، وشهادتي مجروحة لمعرفتي به منذ ثلاثين سنة ، فهو مثال الشهامة والرجولة والفزعة ، وصاحب رؤية ثاقبة ومستنيرة ومعتدلة وهو مكسب لانتخابات 2012
دولة المؤسسات
بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة د. فيصل المسلم أن أعظم اركان العملية الانتخابية هو الناخب وهو من يختار من يمثله من بين جميع المرشحين في الدوائر الخمس مشيرا الى أن تطلعات الناس لا تتحقق الا بدولة مؤسسات ومع محاسبة من يخطأ وهي مفاهيم بدأت تغيب خلال الفترة الماضية.
ومضى المسلم قائلاً العدل والمساواة هي من اهم مفاهيم استقرار البلدان والشعوب لا تحقق تطلعاتها الا بالعمل من خلال العدل بين الجميع مبينا أن الدائرة الثالثة هي الكويت المصغرة وهي من يبنى عليها الامال لتحقيق تطلعات الناس باختيار الأكفأ، مضيفاً أن هذه الدائرة الكل يخشى من مخرجاتها وفقاً للمعطيات والرؤى والقراءات الحالية ونتمنى أن لا تكون نهائية وتكون مجرد سراب.
وأضاف المسلم لا يمكن لأبناء الدائرة الثالثة وعددهم 67 ألفاً أن يختاروا من يطالب بالقمار وبارات الخمور على قنوات الاعلام الفاسد، وهؤلاء من أهم اهدافهم هو السب واساءوا بذلك لسمعة الكويت من خلال ظهوره في الفضائيات الفاسدة وسيكون من المؤسف وصولهم الى داخل المجلس لأنهم لا يعرفون سوى السب والشتائم .
وقال المسلم في الوقت الحالي مطلوب من الناخب أن ينتصر لبلده ولدولة المؤسسات ويختار لنفسه من يمثله ويضع بين عينيه اسم الكويت فوق كل شي والبلد حالياً على المحك ويجب الوقوف من أجل الانتصار لها مطالبا الجميع بعدم الاكتفاء باختيار أفضل 4 يمثلونهم بل هناك ضرورة ملحة لتحقيق كيف بامكان الناخب أن يدعم أفضل 10 من خلال اختيار القوي الأمين، وبطبيعة الحال لن يكون بمقدورنا أن نأتي ببرلمان مثالي ونمنع وصول قبيض أو من سيسير على هذا الطريق من أجل معاملة أو مناقصة وهي أمراض ستستمر ما دامت الادارة الفردية قائمة'.
واختتم المسلم كلمته أن عمار العجمي من سمو أخلاقه ومواقفه أجبره الناخبين على النزول للترشح لمجلس الأمة ، وننحن نطالب ن كل من هو على شاكلة عمار العجمي للنزول والمساندة للنواب الشرفاء ليكون عوناً لبعضهم البعض بوجه الفساد والمفسدين وتقدم البلاد .
تعليقات