هل يعقل ان دولة تعيش وتتنفس على النفط لا يوجد لديها وزيراً للنفط منذ اكثر من ثلاثة اشهر..علامة تعجب من مقال ناصر الحسيني

زاوية الكتاب

كتب 571 مشاهدات 0



 

حكومة العجب 
 
كتب ناصر الحسيني

 لو جعلت القلم يبكي لما استطاع ان يعبر عن وصف الحكومة في التهاون والتراخي، فالكل يعلم بأن الكويت شريانها النابض هو النفط، وان الذهب الأسود هو عصب الحياة في الكويت وانه المصدر الوحيد الرئيسي الذي جعلها تعيش في بحبوحة مالية سواء على المستوى الشعبي او الحكومي، ورغم هذا وذاك فإنه لم يتم تعيين وزيراً للنفط حتى هذه اللحظة. فهل يعقل ان دولة تعيش وتتنفس على النفط لا يوجد لديها وزيراً للنفط منذ اكثر من ثلاثة اشهر.

العضو المنتدب يقول ان المشاريع النفطية خلال الخمس سنوات المقبلة تصل 5 مليارات بالأضافة الى ان سعر البرميل حالياً وصل الى اكثر من 80 دولاراً ومع هذا وزارة النفط تسير على البركة، فهل يعقل ان النفط الذي يغذي الشعب والدولة وتعتمد عليه الحكومة في تحصيل المبالغ من اجل دفع الأجور والمرتبات وتنمية البلاد ومع تلك الأهمية القصوى الا ان الوزارة لا تزال بلا وزير. فماذا نسمي هذا التهاون من قبل الحكومة بشأن هذه الوزارة المهمة؟!.

يجب على الحكومة ان تضع الأمور في نصابها وتعين وزيراً للنفط وبأسرع وقت ممكن، أو ان تضع الوزير الحدسي محمد العليم وزيراً للنفط بالأصالة، رغم انني لا احبذ ذلك لقصور العليم في ادارة وزارة الكهرباء وسيتضح قصوره في فصل الصيف المقبل.

وقد يتبادر الى ذهن البعض بأن العليم لم يقصر في ادارة وزارة الكهرباء ولكن اود ان اوضح بأن تأخير ظهور الفشل مبكرا يعود الى دخول فصل الشتاء مما جعل التيار الكهربائي يعيش في حالة استمرار ولكن دخول الصيف المقبل سيظهر مشكلات عديدة في التيار الكهربائي وبعدها لن يستطيع احد ان يحجب بكف بيده اشعة شمس فشل العليم في ادارة الوزارة، هذا بالاضافة الى حجم التجاوزات المالية والادارية في شراء توربينات عطلانة لا تصلح للاستعمال، وخصوصاً في طقس الكويت، وهذا ما كشفه لي احد النواب متعهداً لي بأن يسلمني الثبوتيات على ذلك لنشرها على الملأ وحتى يتحرك النواب الشرفاء وتتم محاسبة المتسببين في ذلك.

وعودة الى النفط فإن العالم من حولنا يعيش حالياً أزمة نفطية بسبب ارتفاع اسعاره بالاضافة الى اجتماعات دورية لمنظمة الأوبك ومع ذلك فإن الكويت تعيش بلا وزير للنفط وتحضر اجتماعات الأوبك بوزير بالوكالة لذلك لا يسعني إلا ان اقول عاشت الحكومة التي اهتمت بدعم أعلاف الحيوانات وقامت بتطعيم 27 الف بقرة وتركت وزارة عصب الحياة بلا وزير.


خارج نطاق التغطية:

الله يستر من شهر مارس وابريل ومايو؟!
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك