جمعية أطباء الأسنان تناشد بالدعاء للدكتور عبد الرحمن السميط
مقالات وأخبار أرشيفيةيناير 24, 2012, 10:56 ص 2701 مشاهدات 0
أصدرت جمعية أطباء الأسنان الكويتية بياناً ناشدت فيه الجميع الدعاء بالشفاء لفارس العمل الخيري، د. عبد الرحمن السميط، مثمنة تاريخه العريق في مجال العمل الخيري.
وجاء بالبيان ' ان د. السميط يعد رمز للعمل الإنساني، فبالرغم من كونه طبيب يمارس مهام عمل إنساني؛ الا أنه تميز بكونه طبيبا فوق العادة، حيث اعتاد عقب انتهاء وقت عمله أن يتفقد أحوال المرضى في الأجنحة بالمستشفى، ويسأل عن ظروفهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، كما كان يسعى في قضاء حوائجهم.
وأشار البيان الى تاريخ د. السميط الحافل داعياً الأطباء الى حذو حذوه حيث كان قد تخرج في جامعة بغداد، بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وكان يخصص الجزء الأكبر من مصروفه في الجامعة لشراء الكتيبات الإسلامية ليقوم بتوزيعها على المساجد، وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا لم يكن يأكل إلا وجبة واحدة، كما كان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبرا أن هذا نوعا من الرفاهية.
وقد حصل د. السميط على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجيل الكندية في تخصص الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، وفي تلك الفترة كان يجمع من كل طالب مسلم بتلك الدولة دولارًا شهريا، ومن ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويوصلها إلى دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من الأعمال الخيرية
كما شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. اضافة الى مشاركته في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، و المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا. كما نال د. السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، تقديراً لجهوده في الأعمال الخيرية، ومنها جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة.
وذكر البيان أن أهم أنشطة السميط تركزت في لجنة مسلمي أفريقيا حيث وضع أجندة خيرية تنطلق في مسارات عدة منها: من أجل أن تمسح دمعة يتيم مسلم، من أجل رعاية قرية مسلمة تعليميا أو صحيا أو اجتماعيا، من أجل حفر أو صيانة بئر مياه للشرب، من أجل بناء أو صيانة مدرسة، من أجل رعاية الآلاف من المتشردين، من أجل مواجهة الخطر التنصيري الزاحف، من أجل استمرارية العمل الخيري الإسلامي. حيث كان يصب اهتمامه على الأفريقيا بعد أن أكدت دراسات الميدانية للجنة أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، وبالتالي فأغلبهم وخاصة أطفالهم في المدارس؛ عرضة لخطر التنصير، ولذلك فان هناك عشرات الآلاف في تنزانيا وملاوي ومدغشقر وجنوب السودان وكينيا والنيجر وغيرها من الدول الأفريقية صاروا ينتسبون إلى النصرانية، بينما آباؤهم وأمهاتهم من المسلمين.
واختتم البيان بأن مآثر د. السميط شفاه الله لا تحصى، إلا أن تذكر بعض من مناقبه يحث الناس على الدعاء له، وهو أقل ما يمكن أن يقدم له بعد كل ما قدمه خلال مشواره الطبي والانساني.
تعليقات