مرشحة الثانية م.رشا الصايغ :

اكدت مرشحة الدائرة الثانية المهندسة رشا الصايغ ان الملف الإقتصادي الذي يجد إهمالا خطيرا من قبل السلطتين ، هو الملف الذي يستحق ان يمنح الأولوية لمناقشته قبل أي أمور ترى الحكومة او المجلس أنها مهمة .

واشارت الصايغ في تصريح صحفي إلى ان الجانب الإقتصادي هو أهم عامل لتطور الدولة ، موضحة في الوقت نفسه ان جميع الملفات العالقة كالإسكان والتعليم والصحة وغيرها من الأمور لايمكن العمل بها إلا من خلال بوابة الملف الإقتصادي وتطويره .

وقالت اننا اليوم مغيبين عن هذا الأمر تماما ، وكأننا ضمنا مستقبلنا ومستقبل أجيالنا ، في الوقت الذي نرى فيه أكبر الدول العالمية في الإقتصاد لاتعتمد على مصدر دخل واحد ، بينما نجد ان الحكومة غافلة تماما عن هذا الأمر ، ومن خلال الحكومات المتعاقبة لم نجد أي إهتمام جدي يعبر عن أهمية الخطورة التي نواجهها في تنوع مصادر الدخل .

واشارت الصايغ إلى اننا في الكويت لدينا كل المقومات لبناء إقتصاد شامل ، موضحة انه الإقتصاد الكويتي له عوامل إيجابية كثيرة فهو مفتوح ، ويجب الإسهام في تطويره حتى يكون إقتصاد مهم ومؤثر وجاذب إقليميا وعالميا ، لكنه بنفس الوقت يجب إشراك شركات متخصصة من الخارج لإدارة دفة العمل ، ومن ثم يكون أبناء هذا الوطن شركة في هذه الدفة حتى يتسلمون المهام كاملة بعد سنوات قصيرة ، متسائلة 'مالمانع ان تكون الكويت متخصصة في إنتاج وتصنيع مستلزمات لدول أخرى ؟

واضافت هل يعقل ان يكون النفط 95% من إجمالي الصادرات في الكويت و80% من الإيرادات الحكومية ، مؤكدة في الوقت نفسه ان ذلك معناه اننا بلا نفط لانستطيع العيش وسنصبح من الدول النامية ، ومع ذلك كله فإن السلطتين لايعطون أي إهتمام لهذا الجانب وقد أشغلتهم الصراعات السياسية ، دون الإلتفات إلى عامل الأمان الأول لحاضر ومستقبل الكويت .

واكدت الصايغ على أن الطريقة التي يدار فيها الإقتصاد لاتجعلنا مطمئنين على الضمان المالي لمستقبل الأجيال ، لكن السؤال الأهم من ذلك : هل سيقبل المجلس المقبل أن يستمر على هذا النهج في عدم كشف الحقيقة في الجانب الإقتصادي ، مشيرة إلى اننا اليوم بحاجة ماسة إلى تنوع مصادر الدخل من أجل حمايتنا وأن نغير النهج بالتفكير للتطوير ، فمن الواضح حاليا ان إستمرارنا بما كنا نتعامل معه من نهج يجعلنا بعيدين تماما عن رغبة البحث والجدية لدى المبدعين الكويتيين .

 ودعت الصايغ إلى إنشاء مدينة صناعية وفتح المجال أمام الطاقات الشابة التي للأسف الشديد نجدها تحصل على جوائز عالمية في مجالات الإختراع ، لكنها في الكويت لاتجد سوى التكريم بشهادة تقدير لاتسمن ولاتغني من جوع ، لذلك فإن الطاقات الشابة علينا الإستفادة منها وقد أن الأوان للعمل بجدية .