تحت عنوان 'حقيقة المؤزمون'

محليات وبرلمان

خليل الصالح: الكويت مركز تمويل لحركات الإخوان المسلمين بالعالم

2402 مشاهدات 0


تحت عنوان 'حقيقة المؤزمون' و بحضور النائب السابق عدنان المطوع ،أقام مرشح الدائرة الثانية الكابتن خليل الصالح ، ندوة جماهيرية،وذلك في قاعة اللؤلؤة بفندق سفير بنيد القار ،استهلت الندوة بتلاوة عطرة من القرآن الكريم ،ثم أبيات شعرية في حب الكويت تغنى بها الشاعر علي المهنا .
وقبل دعوة النائب السابق عدنان المطوع الى المنصة للحديث ،قدم القائمون على الندوة واجب العزاء لأسرة آل الصباح وعموم الشعب الكويتي على وفاة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ سعود ناصر الصباح .
وفي السياق ذاته قال النائب السابق عدنان المطوع عندما نتحدث عن المؤزمين لابد ان ينقلنا الحديث الى السلطة التنفيذية في الكويت والمتمثلة في الحكومة التي كان واجباً عليها أن تراقب ما يحدث ويدور ويصدر من جماعة الا الدستور ،واللافتات والحشود والمطالبات الفوضاوية في ساحة الارادة ،ويمتد الكذب ليصل الى البرلمان وتحت قبة عبدالله السالم دون أن يكون هناك من يردع تلك المحاولات المشينة ويضع حداً لها .
وتابع المطوع : الكويت دولة عاش شعبها مع حكامها بانسجام تام ،وشهدوا أصعب واحلك الأوقات وتاجروا هنا وهناك الى أن تفجرت أرضها بالخير وبدأ عهد النفط والرخاء وعمليات التجنيس العشوائي ،حتى في تلك الاوقات كان هناك حرص على أن تظل الاستثمارات الكويتية اقليمية وفي اطار دول المنطقة والتي من بينها العراق وايران ،واذا نظرنا الى واقع الحال الآن نجده مخيف فبعد تحرير الكويت من براثن  الغزو العراقي الغاشم ،جاء التمويل الوحيد الذي تلقيناها من ايران ،ثم توالت التصريحات من قبل وزير الخارجية الايراني وغيره من المسؤولين الايرانيين والتي أعربوا فيها عن رغبتهم بأن تكون الكويت الدولة الصديقة التي يأملون في التعاون معها ،كما كشفت ايران عن موافقتها على عمل اتفاقية ثنائية مع الكويت لاقتسام النفط في حقل الدرة المكتشف على الحدود البحرية المشتركة للبلدين ،ورغم كل المجريات الايجابية لانزال نقف في مكاننا فحدودنا مع العراق لم تقسم وثرواتنا كذلك مع ايران لم تقسم بسبب نواب التأزيم الذين يعملون عكس مصلحة الكويت ،فهم لايريدون أن تكون الكويت مستقرة ومحافظة على علاقاتها مع جيرانها لذلك يختارون القوانين على مزاجهم ووفق مصالحهم الشخصية وانتماءاتهم المتعددة فكلنا يعلم أن الغالبية العظمى من نواب التازيم يحملون أكثر من جنسية وهوية ومرجعية .
واستعرض المطوع أمام الحضور الكبير في الندوة الدلائل من واقع الحال على التراجع الذي تشهده الكويت بسبب المؤزمين والتي يأتي في مقدمتها التراجع في الحركتين العلمية والثقافية في الكويت وتوقف وتعطل العديد من مشاريع البحث العلمي ،واختيار الموظفين في المواقع والمناصب المختلفة وفق معايير طائفية وشخصانية بعيدة كل البعد عن الكفاءة ومباديء العدالة والمساواة ،حتى مؤسسات القطاع المدني التي كان من المفترض ان يكون لها دور في التشريعات من حيث ابداء الرأي فيها والمشاركة في البناء والتنمية وصل الفساد اليها وصار الكثير منها يعمل عكس مصلحة الكويت .
وتساءل المطوع في ظل المأزق الكبير الذي تعيشه الكويت بسبب الحراك السياسي لبعض النواب عكس مصلحة الكويت هل فعلاً من الصالح للكويت تقسيمها الى بدو وحضر وسنةوشيعة ؟ وهل فعلاص من يطلق تلك الدعوات التي تعزز الطائفية والمذهبية من النواب يحب الكويت ؟ هل من يتقدمون بالاستجوابات يعملون لمصلحة الكويت فعلاً خاصة بعد ما شهناه من استجوابات في السنة الماضية والتي تجاوز عددها كل الاستجوابات المعروفة في الخمسة وعشرين سنة الماضية؟ أعتقد إننا يجب أن نحطات ونحذر في من يمثلنا في البرلمان ونفكر في اجابات منطقية ومقبولة على كل الاسئلة السابقة الذكر .
وتطرق المطوع الى ذكر عامل مهم في عملية التأزيم التي تشهدها الكويت وهو المطالبات المستمرة من قبل المؤزمين بتغيير المادة الثانية في الدستور وهو أمر في غاية الخطورة ،وطالب برفض تغييرها والعمل فقط على تعديل بعض مواد الدستور من أجل المزيد من الحريات والعدالة الاجتماعية لكل الكويتيين على حد سواء .
وكشف المطوع عن دور المؤزمين من النواب في ثورات الربيع العربي فقد كانوا ضلعاً أساسياً في تاجيجها واشعالها من خلال ارسال أموال الكويت عبرجمعيات وهيئات تتبع لهم الى شمال افريقيا الى مصر وليبيا وسوريا واليمن بهدف الاطاحة بالحكومات في تلك الدول .
واختتم المطوع حديثه بسرد مجموعة من الاجراءات والمقترحات التي ستساهم في انقاذ الكويت من الأزمة التي تعيشها الى بر الأمان والاستقرار والتي ياتي في مقدمتها اختيار ممثلين الامة من قبل الشعب وفق معايير حب الوطن والنزاهة والعمل للصالح العام ،و وضع تشريعات وقوانين دستورية تحقق المصلحة الوطنية والرفض التام لكل القوانين الغير دستورية التي تشق الوحدة الوطنية ،وضرورة العمل على استثمار المصدر الوحيد للدخل وهو النفط بأمثل الطرق والتركيز على البحث عن مصادر جديدة للدخل في ظل اتباع سياسة زيادة الانتاج النفطي من أجل زيادة الدخل التي تعد في غاية الخطورة خصوصاً ان الدخل الزائد يغطي فقط رسوم الخدمات والزيادات في رواتب العاملين في قطاعات الدولة المختلفة فبعد أن كانت الكويت تنتج يومياً 3ملايين برميل نفط تنتج حالياً اربعة ملايين برميل يومياً وهو ماسيسرع بعملية نضوب النفط ،ولافتاً الى الانسان الكويتي  الذي هو جزء من عملية الاصلاح والتنمية لذلك لابد من اعطائه المزيد من الجهد والوقت والمال ليكون مؤهل للاضطلاع بدوره في المرحلة المقبلة  .

ومن جانبه قال مرشح الدائرة الثانية المستقل الكابتن خليل الصالح الآية الكريمة تقول 'اذا قيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ' ، ان عنوان ندوتنا اليوم وبمناسبة افتتاح مقرنا الانتخابي هو 'حقيقة المؤزمين' فنحن للأسف لدينا مؤزمين حقيقيين يعيشون بيننا ويتسببون في تعطيل التنميه وكل شيء في الكويت ، فهم يمارسون أبشع أنواع الدهاء وبعدها يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، فهناك من يقول منهم كلام غير مقنع ، وتاريخ الكويت سيشهد في حقبة زمنيه ما سلبيات ما يحدث الآن ، فلدينا في بلدنا غزو داخلي ، فلماذا يعيش في بلدنا مؤزمين يسعون للفتنه والتي ضاع معها النظر في الخدمات العامه للدوله كالصحه والعلاج في الخارج والوظائف  ..الخ . اضافة إلى تعطل خطة التنميه ولماذا كل هذه المشاكل زادت عندما أقرت الحكومه بمبلغ 37 مليار دينار كويتي فالنفوس جاشت فأين ستذهب هذه الأموال ، وكيف ستوزع وكيف ستكون الطريقه ، فنريد أن نسيطر على قرار مجلس الوزراء والمناقصات التي تاتي وتسقط وتعاد وتطرح حتى يستفيد المؤزم بطريقة أو بأخرى لعمل نشاطه الاقتصادي الخاص ، لذلك  نجد منهم من  لا يقبل بكشف ذمته الماليه لانه عندما دخل المجلس مالذي كان يملكه ومره واحد أصبحت الملايين لاتكفيه والمليارات هي غايته. وهذه المجموعه واضحه للشعب الكويتي وهدفها السيطره على مقدرات البلد .
وأضاف الصالح بعد أن عرض على الحضور كليب مدته ثلاثة دقائق تضمن تصريحات النواب المؤزمون ومقاطع من اقتحام قاعة عبدالله المبارك . إن نواب التأزيم في الكويت ينقسمون الى أربعة ،القسم الأول منهم دخل المجلس بهدف الاصلاح الا إنه عندما شاهد واقع الحال وجد الخدمات المتاحة في الدولة لاتسعفه ولم يستطع أن يؤدي ماوعد الناخب الذي انتخبه به من خدمات وحياة أفضل لذلك بدأ يبحث عن خروج آمن من هذا المازق تمثل في تقديم الاستجوابات وتصيد الأخطاء للوزراء لكي يقول للناخب أنا فعلت شيء كما وعدتك .

الفئة الثانية من النواب هي تلك التي تسعى نحو الثروة والمال بعيداً عن مصلحة الوطن ،يفكر المنتمون اليها كيف يزيدون أرصدتهم وكيف يحصلون على أكبر قسم من كعكة ال37 مليار دينار التي أقرت للتنمية في الكويت من خلال السؤال الدائم الدائم والبحث واللف والدوران اين ذهب القسم الفلاني والعلاني منها ،ولماذا كسب فلان المناقصة الفلانية ؟ وبفضل تلك الممارسات الخبيثة نجح الكثيرين من تلك الفئة في الاستيلاء على أراضي الدولة وحصدوا الكثير من الاموال لذلك هم يرفضون كشف ذممهم المالية التي ستبين سرقاتهم واعتدائهم على مقدرات الوطن لاغراض ومآرب شخصية فيلجأوون الى التشويش والاتغطية على مايملكون من خلال اثارة الفتن والنزاعات والصراعات واختلاق الأزمات المتواصلة .

وتابع : الفئة الثالثة وهي خطيرة حيث تحول أعظائها من ناشطين الى مؤزمين ،فهم وضعوا العديد والعديد من التشريعات والقوانين الخاطئة التي كانوا يعتقدون أنها ستحقق الصالح العام والحياة الأفضل الا أن التنفيذ أثبت فشل تشريعاتهم فلجأوا الى التازيم لاخفاء عجزهم عن التشريع ،والامثلة على تلك الفئة عديدة منها المدينه الجامعيه وقانونها 30 / 2004 استجواباته أين ذهبت؟ .
وقانون الدوائر الانتخابيه نريدها خمس دوائر والآخرين يصيحون يريدون شيئا آخرا ؟.. اضافة إلى مشاريع كثيره غير مدروسه ، وقانون استغلال الأراضي 98 / 2009 ..  والقروض ..الخ من القوانين الفاشلة التي لم يستفد منها أي أحد  .
الفئة الرابعة من المؤزمين وهي المجموعه الأخطر على الاطلاق على  الكويت هي مجموعة تنفست الصعداء بعدما جاءت موجة الربيع العربي والتي منحتهم نشاط لم يظهر عليهم بالسابق ، وخرجوا علينا بالتصريحات الغريبة والعجيبة في ساحة الاراده ، وتغيرت النظره الكويتيه بعد ثورات تونس ومصر وليبيا، واصبح هناك من ينادي بالربيع العربي ، هناك توجه خطير لمن يدعمون الديمقراطيه توجه خطير ليطلع احد الاخوان ...
ونجده يقول : ان الكويت هي المتنفس الوحيد لأخوان المسلمين في الخليج والوطن العربي ،لماذا ؟ لسقف الحريه العالي فيها،وأشار الصالح الى ان  الكويت هي مركز تمويل لحركات الأخوان المسلمين في العالم .
وقد جاءني يوتيوب يتكلم عن دولة الامارات ويقول ان الأخوان من ضمن اجندتهم يريدون ان يقلبوا أنظمة الحكم في الخليج . وبعد عرض هذا اليوتيوب سحبو جناسي ستة أشخاص .
وبين الصالح أن أخطر فئة من فئات النواب المؤزمين هي الفئة الرابعة التي يعمل نوابها وفق أجندات خارجية ،لافتاً الا أن احدى جماعاتها والتي تدعي 'الا الدستور ' اعتادت على عدم احترامه عندما أهانت قرارات المحكمة الدستورية ولم تعترف بالاغلبية البرلمانية  .
وكشف الصالح عن أن الكويت شهدت في الاربعة سنوات الماضي 35 استجواباً من قبل النواب المؤزمين منهم 17 استجواب في العالم المنصرم ،مشيراً الى ان الحكومة تتحمل جزء كبير من الازمة التي تعيشها الكويت بسبب ضعفها وتراخيها في التعامل مع المؤزمين من جهة وعدم تمتع  الكثير من وزرائها بالكفاءة والنظرة المستقبلية والتخطيط المسبق  لتجنب مجابهة الازمات أو الوقوع فيها فهي تتعامل مع المشكلة بعد وقوعها ولا تحطات للوقوعها مسبقاً.

واختتم الصالح حديثه قائلاً للحضور في ندوته :  أمامنا في المرحلة المقبلة طريقان من واحد اما التعاون أو التازيم ، اما التنمية او التراجع والتخلف اما الحب والتآلف او الفتنة والتشرذم ،اما الاستقرار أو الفوضى ،الكويت بعيونكم فاحسنوا الاختيار لأنه أمانة ومسؤولية صعبة ،واجيبوا طلب الوالد القائد وأعينوه بوضع الانسان المناسب في المكان المناسب .

الآن:محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك