ندوة قوانين وحقوق المرأة بكيفان

محليات وبرلمان

عمار العجمي: قوانين المرأة لا تنصفها هي فقط بل تنصف الرجل

1710 مشاهدات 0


قال مرشح الدائرة الثالثة  عمار العجمي أن العمل من اجل الوطن ورفعته ليس حكرا على الرجال بل انه يشاطر المرأة هذا الهم  ودور المرأة قد يكون اكبر وأعظم فرسولنا الكريم صلوات الله عليه ابتدأ دعوته في بيت خديجة رضي الله عنها فآمنت به وآزرته ونصرته وبذلت نفسها ومالها في سبيل الدعوة ولم يستطع المشركين أن ينالوا من الرسول إلا بعد وفاتها رضي الله عنها ووفاة عمه أبو طالب ، فكانت المرأة تحمي كيان المجتمع جنباً إلى جنب مع الرجل وهي لها الدور الأساسي كما الرجل في ترسيه كيان الدولة الإسلامية ، فنصرة خديجة لرسولنا ناهزت إن لم تكن فاقت نصرة عمه أبوطالب وبعد ذلك مرت الأيام وانتشرت الدعوة فكانت المرأة نعم العون والسند في ذلك.
وذكر العجمي في الندوة النسائية التي نظمها في كيفان بعنوان قوانين وحقوق المرأة   قائلاً : تبرز أهمية المرأة في صلح الحديبية ، في الوقت الذي لم يتقبل الصحابة التحلل في صلح الحديبية كان الحل من أمنا أم سلمة فأشارت للرسول بان يتحلل فتبعه المسلمون وانجلت الغمة ، فنرى إن بداية رسولنا صلى الله عليه وسلم لدعوته كانت من بيت خديجة وخاتمة حياته كانت في بيت عائشة رضي الله عنهن أجمعين  فأي شرف بعد ذلك ينادى أو إي عز يطلب .
وأضاف العجمي إلى أن نظرة الرجل للمرأة لا تنطلق فقط من كونها الأم والأخت والزوجة والبنت ، بل من كونها شطر الرجل وبضعة منه ، فالإسلام ساوى في التكاليف والحقوق والواجبات بينهما فأركان الإسلام مثلا على الرجل والمرأة ، فلم يفرق الإسلام بينهما إلا في الأمور المتعلقة بطبيعتهما .
أما عن دور المرأة الكويتية قال مرشح الدائرة الثالثة عمار العجمي : إن المرأة الكويتية سباقة في خدمة وطنها فقدمت الغالي والنفيس من اجله ولازلت أتذكر خنساء الكويت التي فقدت ثلاثة من أبنائها في الغزو ، كما وقدم بنات الوطن أرواحهم فداء له فسطر التاريخ  أسماء شهيدات الكويت كواقع على شجاعة نساء الوطن ودورهم في الذود عنه .
وفي رده على سؤال عن تدني لغة الحوار في المجلس السابق قال العجمي إن تدني لغة الخطاب وتعطيل التنمية وغيرها من مخرجات الفترة الماضية غيرت ملامح الحياة السياسية ، هذه الحياة التي تقوم فيها المرأة جنبا بجنب الرجل ، فكان أن انشغل الأعضاء بقضايا هامشية عن قضايا مصيرية تهم البلد ولها أولوية في مناقشتها .
وحول يوم الترشيح والتصويت يوم 2/2 قال عمار العجمي : نحن إذ نعيش اليوم فترة الانتخابات فإننا نعول وأكثر من أي وقت مضى على عقليتكم وحبكم لوطنكم لتقوموا بدوركم الذي لم تتقاعسوا عنه يوما ، فالكويت تمر بمرحلة مفصلية تحتاج لتظافر جهود المخلصين من أبنائها وبناتها ، فالكويت تحتاج مجلس أمة قوي يحترم أعضائه أنفسهم قبل غيرهم ، تحتاج مجلس أمة يرتقي بلغة الحوار ، تحتاج مجلس يمد يده للحكومة قبل أن يرفع عليها سيفه ، نحتاج مجلس يسن التشريعات المتراكمة في إدراج اللجنة التشريعية ، نحتاج مجلس لا يلجأ للشارع أو يؤجج مشاعر الناس ، نحتاج مجلس يحل القضايا العالقة بالحكمة والهدوء والتعاون .
وقال العجمي إن قضايا المرأة هي قضايا الوطن فكم واحدة تريد لوطنها الرفعة والرقي وكم حاضرة تتمنى أن يحظى أبنائها برعاية صحية وتعليمية ممتازة وكم امرأة تتمنى أن تطمئن على وضعها ووضع غيرها التأميني ومدى قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها وكم ناخبة تريد الاطمئنان على مستقبل وطنها وقدرته على مواجهة الظروف الإقليمية الحالية ، كما وان قوانين المرأة لا تنصفها هي فقط بل تنصف الرجل كذلك بإنصاف أمه وأخته وزوجته وابنته .
وأضاف المرشح عمار العجمي : فإنني أطالبكم جميعا أن تضعوا الله بين أعينكم والكويت في قلوبكم وان تعملوا سواء مع عمار أو غيره مخلصين النية لله عاقدين العزم على الانحياز لمن ترون فيه خيرا للدين والوطن  وان تحتسبوا عملكم هذا لوجه الله عز وجل .
                                               تماسك المجتمع
ومن جانبها تناولت المحامية نضال الحميدان المرأة من عدة محاور ، حيث ابتدأت كلمتها بتناول المحور الاجتماعي أن المرأة هي أساس تماسك المجتمع واستقراره ، فإن أحسنت أو أساءت فسوف سنعكس على المجتمع ، ومتى ما استقرت المرأة وتم توفير كل متطلباتها ساهم ايجابياً على استقرار المجتمع ومن تلك القضايا قانون الأحوال الشخصية والرعاية السكنية .
وأضافت الحميدان إن المكون الأساسي لثقافة المرأة إما أن تكون صحيحة أو خاطئة وتعتمد على مصادر عدة كالعادات والتقاليد ويتمثل في حرمانها من التعليم سابقاً ، أو الاعتقاد الخاطئ للدين كمن قال بأن صوت المرأة عورة .. الخ ، لذا من الواجب تربية النشء التربية الصحيحة ورفع مستوى الحوار بين أفراد الأسرة تفعيل دور المرأة للثقافة التي تحملها إن كانت قانونية أو طبية أو معلمة أو دينية .
وأشارت الحميدان إلى أن المثقفات عددهن كبير ولكن تأثيرهن محدود ، لذا وجب ندرك أهمية المرأة توجيه خطاب جديد لها من خلال المفاهيم التي تغيرت  وأن المرأة لها اليد الطولى في التأثير على الانتخابات في جميع مستوياتها ، ابتداءً من انتخابات الجامعة مروراُ بالبلدي وانتهاءً بانتخابات مجلس الأمة ، ويجب أن لا نغفل دورها في مؤسسات المجتمع المدني  كما لا أن ننسى دور المرأة في ساحة الإرادة والدور الذي أدته خلال الفترة الماضية ، ولا يمكن أن ننسى دور المرأة في الربيع العربي وأقرب مثال لذلك الناشطة اليمنية توكل كرمان ، فللمرأة دور فاعل تشاطر به شقيقها الرجل بالتساوي تماماً .

الآن:محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك