خلال ندوة 'لن تسلبوا حقنا'
محليات وبرلمانحسين جمال: الكويت تعيش اخطر مرحلة في الحياة السياسية تستدعي ان نكون على قدر المسؤولية
يناير 24, 2012, 7:54 م 1786 مشاهدات 0
قال مرشح الدائرة الأولى الإعلامي حسين جمال أن الكويت تعيش اخطر مرحلة في الحياة السياسية تستدعي ان نكون على قدر كبير من المسؤولية، فضلا عن أن الوضع الاقليمي اكثر اضطرابا من اي مرحلة مضت خاصة في ظل ما يسمى بالربيع العربي، لافتا الى أن البعض يحاول نقل هذه التجربة إلى الكويت. وقال: 'إننا إما نكون دولة حضارية ديمقراطية أو نتحول الى دولة تختطف فيها كافة المكتسبات الديمقراطية'، مشيرا الى أن الامة هي من تقرر مصيرها في هذه المرحلة للبدء في مرحلة جديدة.
وأكد جمال خلال ندوة 'لن تسلبوا حقنا' التي أقامها في مقره الانتخابي مساء أمس الأول أن أبناء الدائرة لن يقبلوا يوما من الايام ادعاءات البعض أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وقال: نحن مواطنون من الدرجة الأولى، ساهمنا في بناء البلد ولن نقبل ابداً اختطاف احد لهذا المكتسب منا.
وقال: ان اعتقدتم اننا بالجيب 'غلطانيين'، فنحن مع مصلحة الكويت ولن نتنازل عن ذلك، ولن نقبل من كائن من كان ان يقول عنا اننا 'طابور خامس'، مشددا 'أننا لن نقبل سياسه الاقصاء، واذا فسر أحدكم السكوت بأنه ضعف فلتعلموا أن زمن السكوت و السكون انتهى، ولن نسمح لاحد ان يزايد علينا'، مضيفا اننا نريد التعايش، الا ان هناك من يعيش ويتعايش عل الازمات و التخريب واشاعه الفوضى.
واستنكر جمال ان يكون القبول في مؤسسات الدولة خاصة المؤسسات الامنية منها على أساس طائفي ومذهبي، مشيرا الى ان قيادي هذه المؤسسات يتعاملون بعنصرية وتمييز، مطالبا باتخاذ القرار في المؤسسات عبر جهاز مركزي كجهاز الأمن الوطني يتخذ فيه القرارات بمسطرة واحدة على الجميع ووفقا للكفاءة وليس المذهب. لافتا الى وجود شباب ذو كفاءة تم رفضهم في هذه الكليات وغيرهم في مناصب قيادية فقط لانهم من ابناء الطائفة الشيعية.
واستطرد جمال في القول: سمعنا عن وجود اجندة خارجية لضرب التجربة الديمقراطية الكويتية، فضلا عن تحويل اموال من الخارج لتمويل حملات انتخابية لضرب صمام الامان في الكويت، ولافشال استقرارها لان الكويت حلقة الوصل بين الديمقراطيه في منطقه الخليج ويريد البعض افشالها خوفا من وصولها اليهم.
لافتا الى أن صمام الامان للبلد هو مجلس الامة فهو كان ولا يزال حلقه التوازن السياسي في البلد، مشيرا الى وجود محاولات لضربه بطريقة أو بأخرى فهم يريدون سلب ارادة الشعب عن طريق نشر الفوضى والشحن والمواجهات الى ان نصل ما هو أخطر وهو الصدام.
وطالب وزارتي الخارجية والداخلية بكشف حقيقة هذه الأخبار. مضيفا: ان صحت هذه الاقاويل نريد معرفة من المسؤول عنها، وأي الدول التي تحاول التدخل في شؤوننا؟
وتابع جمال: اليوم نؤبن الكويت لما وصلت اليه الامور من غياب للحكمة، وارتفاع صوت الغوغاء فافسدو بالارض وارادو ضياع الكويت خدمة لأجندات خاصة وأجندات خارجية تحاول ضعف الكويت وزعزعتها وانعزالها. مبينا أن الكويت اليوم غير قادرة على ادارة الازمات الداخلية ناهيك عن الخارجية.
مستنكرا أن 'الكويت التي كثيرا ما توسطت لاجل القضايا العربيه والاسلاميه وكانت رأس الحربة ها هي اليوم مخترقة من تدخلات خارجية تحاول العبث بديمقراطيتها وانتخاباتها'.
ورفض جمال الاتحاد الخليجي تحت أي مسمى كان سواء كونفيدرالية أو فيدرالية، وقال: انهم يريدون ازاله الكويت من الخارطة الدولية. مضيفا: لنتعاون ونتقارب ونحترم كافة دول الجوار بل نرفض التدخل في شؤون أية دول، وبالمقابل أيضا نرفض المساس بأي شبر من أرض الكويت. لافتا الى أن موقفه لا يتعلق بالسياسة، ولا بالتكسب السياسي. مؤكدا أن الأمر أن نكون كويتيين او نفقد هويتنا ووجداننا بل نفقد بلدنا.
وبيّن جمال أن السبب الرئيسي من وراء رفضه للاتحاد أنه لن يقبل الاتحاد مع اي دولة لا تملك دستور، ولا ديمقراطية ولا حريات عامة، وقال: لن يرحمنا التاريخ ان قبلنا بهذا الخيار او بجزء منه. سنقاوم بكل ما نملك اي أجندة خارجية تفرض علينا مثلما قاوم اخواننا وأهلنا الغزو الخارجي في السابق. مضيفا: رسالتنا لمن يروج لمثل هذه التوجيهات والاجندات 'لن تسلبونا حقنا في مواجهتكم، ولن تسلبونا حقنا في مقاومتكم، ولن تسلبونا حقنا في ايقافكم عند حدكم'.
وتطرق جمال الى مجموعة من القضايا الهامة التي سيعمل على تبنيها في حال وصوله الى المجلس، وبخصوص الشأن الاقتصادي قال: اصبحنا دولة يضرب بها المثل في الفشل والاحباط، مبديا استغرابه من المناداة بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري في الوقت الذي تحارب فيه المشروعات الصغيرة، ويسيطر على الدولة مجموعة من التجار والمتنفذين. مستنكرا محاولات البعض محاربة الطبقة الوسطى ومحاولة طمسها لخدمة مجموعة من المتنفذين.
وطالب جمال بضرورة تبني الحكومة لمشروع دولة اقتصادي يرتقي بالقتصاد الكويتي، فضلا عن الانفتاح على دول الجوار اقتصاديا، والانتهاء من الواسطة والمحسوبية في ترسية المناقصات والمشاريع لمجموعة دون أخرى.
وبشأن التعليم، انتقد جمال ضعف المستوى التعليمي واصفا اياه بالهزيل. مطالبا وزارة التربية بضرورة وضع مشاريع تربوية للنهوض بالمستوى التعليمي لخلق جيل مثقف متعلم يستطيع النهوض بالبلد.
كما انتقد الوضع الصحي، مستغربا أن يكون في الكويت دولة الرفاه ست مستشفيات فقط كل منهم أضعف من الأخرى من ناحية الرعاية الصحية والخدماتية للمريض. مستنكرا ارسال الكويت لرحلات العلاج في الخارج لدول مجاورة ودول عربية كانت الكويت سباقة عنها في كافة المجالات.
وبشأن قضايا الاسكان أشار جمال الى ان ميزانية الكويت تقارب 20 مليار دينار، مطالبا باستقطاع خمس مليارات منها لحل القضية الاسكانية عن طريق جلب احدى الشركات العالمية لانشاء وحدات سكنية، مبينا انه بهذه الطريقة يمكن حل المشكلة الاسكانية خلال سنتين فقط.
وبخصوص القطاع الاعلامي ذكرأن الاعلام الكويتي فشل داخليا وخارجيا، فحاله حال الدولة عاجز وخامل يحتاج الى اعادة ترتيب واصلاح، لافتا الى ان المؤسسة الاعلامية غير قادرة على التعاطي مع الاحداث، بل وانها ا تملك القدرة في التأثير على الساحة، ولم يعد الاعلام الكويتي كما كان في السابق، حيث كان يتقدم على دول المنطقة بالمهنية والحرية والانفتاح.
وختم جمال داعيا جموع الناخبين الى حسن الاختيار تنفيذا للرغبة السامية، لمن يخدم مصلحة الكويت للنهوض بالوطن والمواطن، وقال: اعطوني الثقة وسأكون لكم دافعا ومدافعا وصوتكم الحر داخل المجلس.
تعليقات