بداية من غد الأربعاء 25 يناير

اعلن هنا اليوم عن الغاء حالة الطوارىء في مصر بداية من غد الأربعاء 25 يناير عدا حالات مواجهة البلطجة.
ووجه رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي في كلمة بهذه المناسبة التحية لشهداء ثورة 25 يناير التي يجيء الاحتفال بذكراها غدا تزامنا مع عقد اول جلسة لمجلس شعب منتخب يضم جميع اطياف الشعب المصري.
واشار طنطاوي في كلمته الى مجلس الشعب المصري الجديد فوصفه بأنه أول مجلس يجيء بارادة مصرية حرة عبرت عن توجه الشعب وتطلعاته الى الحياة الأفضل من خلال انتخابات نزيهة هي 'ثمرة من ثمار تلك الثورة'.
وأكد طنطاوي في هذا السياق التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بتعهداته بتسليم السلطة في الموعد المقرر بعد انتخابات الرئاسة في مصر.
واشار الى المشاركة الشعبية الايجابية في انتخابات مجلس الشعب وتحمله أعباء وصعوبات ومتطلبات هذه المرحلة من تاريخه الوطني فأثبت أنه شعب جدير بالتقدير والاحترام.
واكد المشير طنطاوي اهمية دور القوات المسلحة المصرية في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر مشددا على حرص المجلس الاعلى للقوات المسلحة في أدائه لمهامه على التواصل والتشاور مع مختلف القوى السياسية وجميع طوائف الشعب ومع شباب الثورة.
واشاد بالمشاركة الفعالة والايجابية لثلاث حكومات متتالية وقدم لرؤسائها ووزرائها الشكر والتقدير على ما تحملوه من مسؤولية 'في ظل ظروف صعبة مرت بها البلاد خاصة على الصعيدين الاقتصادي والامني'.
واوضح طنطاوي ان حكومة الانقاذ الوطني التي تتولى المسؤولية في هذه المرحلة 'محملة بأعباء جسام' حيث وجه الشكر الى رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري وأعضاء وزارته على ما قاموا به من جهد متمنيا لهم التوفيق فيما يحملونه من مهام ومسؤوليات.
وقال ان مصر تعي مسؤولياتها الاقليمية والدولية وتدرك ما يحيط بها من مخاطر وصعاب وتحديات مشيرا الى ان دور مصر الاقليمي والدولي تفرضه مكانتها ورسوخ مؤسساتها الوطنية والدستورية وعراقة حضارتها وثقافتها وقوة جيشها وأصالة شعبها.
واوضح طنطاوي ان مصر قادرة على مواجهة هذه التحديات والصعاب والمخاطر بجيش يحميها وشعب عريق قادر على صنع التاريخ.
وقال في هذا الصدد ان مصر 'لا تفرط في سيادتها واستقلال ارادتها ولا تقبل شروطا أو املاءات تنال من كرامتها وحريتها تحمي أمنها القومي وابعاده المتعددة ولا تتهاون مع من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها أو يمس وحدة شعبها'.
واضاف ان مصر ماضية فى تحمل مسؤوليتها الاقليمية والدولية تدافع عن قضايا أمتها وتحمي أمنها القومي وتدافع عن مصالحها.
وجدد التأكيد على الالتزام ب'الاهداف الوطنية العليا ومصالحها الاستراتيجية التي تقوم على ثوابت راسخة تؤمن مصالحها وتخدم أهدافها من خلال علاقات اقليمية ودولية تحترم سيادتنا وتحفظ حقوقنا ومصالحنا الحيوية ونسعى لتحقيق هذه المصالح بمنظور شامل يمتد الى قضايا منطقتنا وعلاقاتنا الدولية'.
كما اكد مجددا التزام مصر الكامل بمعاهداتها واتفاقياتها الدولية مشيرا الى 'انها تمديد للصداقة والتعاون الى جميع دول العالم'.