عقد ندوته النسائية مساء أمس الأول

محليات وبرلمان

الصبيح : قضايا المرأة أولوية والأهم إعادة الكويت درة الخليج

1298 مشاهدات 0

براك الصبيح

شدد مرشح الدائرة الثالثة المهندس براك الصبيح  على ان الخوف على الكويت ومستقبل ابناءنا هو الدافع لترشح لإنتخابات مجلس الأمة ، مشيرا إلى أنه يحمل رؤية للمستقبل تشكل برنامجه الانتخابي.
وقال الصبيح في ندوته النسائية  مساء أمس الأول والتي حملت عنوان 'مالنا غيرها' أن الفترة الماضية شهدت تداخلا في ا لإختصاصات والصلاحيات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مشيرا إلى أن هذه التداخلات خلقت فوضى ، ثم ولدت طائفية وتفرقة.
واستغرب الصبيح من تساؤل البعض عن ' تفسير استضافته للنائبة السابقة د. معصومة المبارك مضيفا ' اني كويتي ولا أدعي شخصا بناء على مذهبه أو طائفته ،  ، فقوات الغزو الغاشم  التي قتلت شهداءنا لم تسألهم عن إسمائهم  أو مذاهبهم ، وإنما قتلتهم لأنهم كويتيين .
وأضاف '  أين اصبحنا اليوم فحتى الأمان فقدناه ، فهل نحن في وطن أم في غابة ؟ مشددا على  ضرورة أن يسود القانون على الجميع بغض النظر عن انتمائه أو نسبه ، فإذا ساد القانون وتم تطبيقه بعدالة فلن يعارض ذلك ، إلا المؤزمون الذين يصنفون القضاء نزيها او غير نزيه بحسب كون الحكم لصالحهم من عدمه، فهم يريدون قانون خاص.
و تسائل الصبيح  أين  الروح  التي كانت تعيشها الكويت في الماضي أيام الغوص وأين ذهبت ؟ لافتا إلى مشكلة التجنيس العشوائي ، ووجود أشخاص  يدعون أنهم كويتيين ، و للأسف هذه المشكلة صنعتها الحكومة عندما أدخلت البعض في الجيش ، وأضاعوا ثبوتياتهم وقالوا أنهم من أهل البادية وهؤلاء بدأوا يكثرون اليوم ، فهل ننتظر حتى يفوق عددهم أعداد المواطنين حتى نحل قضيتهم ؟!
وشدد على ضرورة التحلي بروح المواطنة ، فلماذا تفرقوننا من أجل الكرسي ؟ مشيرا إلى أن الاحزاب التي يريدها البعض لن تكن لصالح الكويت وإنما ستكون من أجل  العنصرية ، فهل تريدوننا كإحدى الدول العربية التي فيها  السلاح  في المليشيات والأحزاب .
وأكد الصبيح أولوية قضايا المرأة  والدفع نحو منحها كامل حقوقها مشيرا إلى أن ماهو أهم  من ذلك هو ان نعيد الكويت درة الخليج كما كانت في السابق ، فالكويت خلال سبع سنوات ماضية كانت شبه واقفه .
وطالب الصبيح ببداية جديد في البرلمان المقبل، لا سيما ان مشاكل الكويت الكثيرة لن تحل إلا بتكاتف وتماسك الجميع   مشيرا إلى أن هناك 40 ألف شخصا يتمتعون بمزايا المعاقين وهم ليسوا بمعاقين ، وهذا نموذج من نماذج من انتهاك القانون فهل يجوز ذلك ؟! .
وشدد على أهمية أن يسود التفاؤل خلال المرحلة المقبلة ، و ان يكون هناك رئيس وزراء قادر على إدارة دفة العمل ومواجهة الإستجوابات و مجابهة أي نائب في البرلمان ، مستغربا من الإحتقان الذي مر على الحياة السياسية والذي لم يكن له أي سبب .
واشار إلى ان المتعاقدين يعانون  الإهمال ، فهناك 86 ألف متقاعد لم تستفد منهم الدولة شيئا ، و الدول المتطورة هي التي  تهتم بالمتقاعدين ،  فلماذا لا تتسثمر الكويت طاقات المتقاعدين الذين قلوبهم على الكويت .
ورفض مسلك الحكومة في إقرار الكوادر بشكل عشوائي و غير مقنن بعيدا عن معايير العدالة والمساواة، لافتا إلى  ان  هناك من يدفع 20 ألف دينار ليحصل على لقب دكتور ، وهذه الفئة للأسف وصلت إلى مرحلة التدريس لأبناءنا ،  وهناك مشكلة أخرى يجب أن نضعها في عين الاعتبار وهي عدم وجود هيبة للمعلمين ، حيث تحول الأمر من الإحترام  إلى عدم الاحترام .
 
بدورهاا شددت النائبة السابقة ومرشحة الدائرة الأولى د. معصومة المبارك على  ان مرحلة  الإنتخابات  الحالية ليست سهلة ،  مشيرة إلى أن  المرأة الكويتية على مدى عقود كانت تراقب  العملية الإنتخابية ولم تكن مشاركة فيها وذلك  حتى  عام 2005 ، و هي حصلت على حقها السياسي  بعد نضال طويل ، واليوم تقع هذه المهمة على كاهل النساء  وهن يشكلن أكثرية أصوات الناخبين في الكويت .
وقالت المبا رك أن النساء في الدائرة الثالثة يمثلن 55% من الناخبين ، وعليهن يقع عبء تشكيل المقاعد العشرة للدائرة الثالثة موضحة  ان الدائرة الثالثة تتسم بالروح الوطنية والوعي بدور الناخب  ، والتصويت واجب وطني ، وهناك من جاء إلى الكويت من المواطنين من الدول الأوروبية إلى الكويت ، بهدف المشاركة في يوم الإقتراع لأنهم يؤمنون بالمسؤولية التي تقع عليهم .
وقالت ان الواجب علينا الأن هو التشمير عن سواعدنا لاختيار الأصلح والأفضل في هذه المرحلة ، ولاتلومون إلا  أنفسكم إن لم تصوتوا للأفضل .
وحيت المبارك  الصبيح على عنوان  الندوة مشيرة إلى أن الكويت عندما ضاعت من أيدينا حفظها الأشراف و من المعيب ان ندخل البلد من أزمة إلى أزمة .
وبينت ان هذا البلد هو بلد الخير ، ويجب ان نحمد هذه النعمة ، ونقول بكل ثبات وقوة أنه ليس لنا غيرها ، متسائلة  : لماذا اصبح لدينا اليوم فرقة ونشر الخلافات فيما بيننا ، فنحن بالفعل متنوعين  في العرق والطوائف ، لكن هذا التنوع هو جمال ، و لانريد ان نكون بلون واحد  ، ومن يريدنا ان نكون بلون واحد يجب أن نقطع يده ، لأنه لايريد الخير لنا .
وأوضحتت المبارك انه لن تكون هناك  تنمية في ظل  الفساد ، فنحن نعلم ان الفساد بكل دول العالم، وللأسف  اليوم أصبح الفساد علنيا ، وأستذكر مقولة 'ان الفساد ماتشيله البعارين' والتي قالها صاحب السمو عندما كان رئيس الوزراء في السابق .
واشارت إلى  ان مسطرة الحكومة في القانون  معوجة، فهو يمشي على ناس وناس ، وهنا يقع الظلم ، فنحن دائما نفتخر أننا دولة قانون ومؤسسات ، لكن عملية ضرب القانون بالصميم جعل الجميع يضرب على القانون ، متسائلة : هل هناك جرأة مرت على الكويت  كما حدث في حال ان المحكمة تحكم في قضية  ثم يتظاهر  البعض ضد هذا الحكم أمام قصر العدل ؟
وشددت على ضرورة إعادة الهيبة للقانون وللكويت حتى تعود درة الخليج مرة ثانية ، مستنكرة الخبر القائل بأن الناخبات هن الأكثر بيعا للأصوات ، فالسنوات الماضية كان الفساد منتشر بشكل كبير ،فكيف  اليوم أصبح الطعن والمساس بالشرف الوطني للمرأة  .
وواستغربت صمت الحكومة إزاء  ماذكرته جمعية الشفافيه من انها رصدت شراء أصوات ، و بلغت عن 21 بلاغا عن بيع الأصوات  ، ولكن وزارة الداخلية لم تحرك ساكنا ، فإلى متى تسكت الداخلية عمن يبيع الوطن بتلفزيون بلازما ومطبخ .
ولفتت الصبيح إلى وجود فساد في الجامعة والهيئة العامة للتطب متسائلة : كيف نأمن على المستقبل لابناءنا على  يد خريجي جامعات 'الدكاكين' ، فعندما منعنا شهاداتهم كانت هناك زوبعة بمجلس الأمة بسبب هذا القرار ، ويجب أن نحمي هذه المؤسسة من أي نوع من أنواع الفساد.

الآن: محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك