السودان لانعاش الآمال وكوت ديفوار للتأهل المبكر

رياضة

1382 مشاهدات 0


يسعى المنتخب السوداني إلى انعاش آماله في التأهل الى الدور الربع النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم، وذلك عندما يلاقي انغولا غدا الخميس في مالايو في تمام الساعة 7 مساء بتوقيت دولة الكويت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتلعب غدا كوت ديفوار مع بوركينا فاسو ضمن المجموعة ذاتها في تمام الساعة 10 مساء.

وكان المنتحب السوداني، الوحيد بين المنتخبات الـ16 المشاركة في النسخة الحالية الذي تضم تشكيلته الرسمية لاعبين محليين فقط، خسر بصعوبة أمام كوت ديفوار 0/1 في الجولة الأولى، فيما انتزعت أنغولا فوزا ثمينا من بوركينا فاسو 2/1.

ويدرك المنتخب السوداني جيدا أن خسارته غدا تعني خروجه خالي الوفاض للمرة الرابعة على التوالي منذ تتويجه باللقب عام 1970، وبالتالي فانه سيلعب من أجل الفوز وتأجيل الحسم في المجموعة إلى الجولة الثالثة الاخيرة عندما يلاقي بوركينا فاسو.

ويأمل المنتخب السوداني، وصيف بطل عام 1963، في الظهور بالمستوى ذاته الذي أحرج به كوت ديفوار في الجولة الأولى، واكد لاعبوه الذين لم يكن أحد منهم مولودا عندما توج المنتخب باللقب عام 1970، استعدادهم الجيد للاطاحة بانجولا واستعادة التوازن.

كما أن المباراة تعتبر ثأرية بالنسبة إلى صقور الجديان الذين خرجوا من الدور الأول لتصفيات مونديال 1990 على يد أنغولا بالتعادل معها سلبا في لوندا ذهابا والخسارة أمامها 1/2 ايابا في الخرطوم علما بانهم تقدموا 1/0 في الشوط الأول.

وقال القائد المخضرم هيثم مصطفى صاحب 34 عاما: قدمنا مباراة جيدة أمام كوت ديفوار المرشحة للقب وكنا نستحق التعادل على الأقل، جميع اللاعبين مصممون على مواصلة التألق أمام انغولا وتحقيق ما عجزنا عنه في المباراة الأولى.

وأوضح المدرب محمد عبدالله مازدا الذي كان عمره سنة التتويج 16 عاما: أن الخسارة أمام كوت ديفوار ليست نتيجة سيئة لأنها كانت أمام منتخب مرشح للقب، وأعتقد بأن العرض الذي قدمناه مؤشر جيد بالنسبة إلى مباراتنا المقبلة ويجعلنا متفائلين بخصوص النتيجة.

من جهته، سيحاول المنتخب الأنغولي استغلال الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني والمساحات التي سيتركها في الدفاع كي يهز شباكه مه خلال الهجمات المرتدة وتحقيق الفوز الثاني والتأهل الى ربع النهائي قبل مواجهته الساخنة لكوت ديفوار في الجولة الثالثة الأخيرة.

وتملك انغولا أسلحة فتاكة في خط الهجوم واختصاصها الهجمات المرتدة في مقدمتها مانوشو صاحب الهدف القاتل في مرمى بوركينا فاسو وفلافيو آمادو.

وفي المباراة الثانية، تمني كوت ديفوار بترسانتها المدججة بالنجوم، النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدى المنتخب البوركينابي وتحقيق الفوز لضمان التأهل المبكر إلى ربع النهائي.

تدرك كوت ديفوار جيدا بأن مواجهة جارتها بوركينا فاسو ليست سهلة خصوصا وأن الأخيرة أرغمتها على التعادل السلبي في النسخة الأخيرة في أنغولا عام 2010 عندما التقيا ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثانية أيضا والتي ضمت 3 منتخبات فقط (غانا) بعد انسحاب توغو.

وأوضح مدرب كوت ديفوار المحلي فرانسوا زاهوي أن بوركينا فاسو منتخب قوي وشرس: بيد أن ما يهمني هو النقاط الثلاث وليس الطريقة التي سنلعب بها. وأضاف: إنها مباراة مهمة جدا وصعبة لأنها دربي، ونحن مستعدون لها جيدا، بوركينا فاسو خسرت المباراة الأولى وستكون بحاجة ماسة إلى الفوز وستسعى بكل ما لدينا من أجل تحقيقه على غرار جميع المنتخبات التي تواجهنا.

واردف قائلا: اريد ان أزرع روح الفوز لدى اللاعبين لأنني أرغب في تحقيق الانتصارات والعودة بالكأس إلى آبيدجان، في 1992، توجنا باللقب بعد ثلاث مباريات احتجنا الى التمديد لكسبها، ثم مباراة نهائية بركلات ترجيحية ماراثونية.

وختم: نخلط دائما بين الاستمتاع باللعب والفعالية، لقد استخلصت الدروس من الماضي، فالاستمتاع باللعب لا يروق دائما لأن المهم هو النتيحة، وبالتالي لا يجب أن نسقط في فخ الماضي عندما كنا نمتع دون أن نفوز، فهدفنا الآن هو الفوز من أجل الاستمتاع بحلاوة اللقب.

في المقابل، تدرك بوركينا فاسو ما ينتظرها أمام كوت ديفوار خصوصا ناحية الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعان باكاري كونيه ودجاكاريدجا كوني أمام أنجولا وكلفتها الخسارة 1/2، خصوصا وأن دفاعها يلعب أمام خط هجومي خبير بقيادة ديدييه دروغبا وسالومون كالو وجيرفينيو الذين يستغلون انصاف الفرص لهز الشباك.

واعترف مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي بأن فريقه يحتاج تسجيل الأهداف أمام كوت ديفوار والدفاع جيدا من أجل انعاش الآمال في التأهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في 8 مشاركات.

لم تذق بوركينا فاسو طعم الفوز في النهائيات منذ تغلبها على غينيا 1/0 في الجولة الثالثة من الدور الأول لنسخة 1998 التي استضافتها على ارضها وأنهتها في المركز الرابع (تغلبت على تونس بركلات الترجيح في ربع النهائي وخسرت أمام مصر 0/2 في نصف النهائي وبركلات الترجيح أمام الكونغو الديموقراطية في مباراة تحديد المركز الثالث).

ومنذ فوزها على غينيا في 15 فبراير 1998 تعادلت بوركينا فاسو في 6 مباريات وخسرت 9، وسجلت 13 هدفا، دخل مرماه 28 هدفا، وخرجت 4 مرات من الدور الأول.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك