ساعة الحقيقة تدق أمام أسود الأطلسي وتونس للتأهل
رياضةيناير 26, 2012, 3:53 م 574 مشاهدات 0
تدق ساعة الحقيقة أمام المنتخب المغربي غدا الجمعة في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت عندما يلاقي الغابون في ليبرفيل ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة مع غينيا الإستوائية حتى 12 فبراير المقبل.
فبعد خسارته المباراة الاولى امام تونس 1/2، يدرك 'أسود الاطلس' ان اي تعثر جديد يعني خروجهم خالي الوفاض وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الاول لتأكيد عودتهم اللافتة الى الساحة القارية بعدما غابوا عن النسخة الاخيرة في انغولا وتكرار انجاز عام 2004 على الاقل عندما بلغوا المباراة النهائية وخسروها امام تونس المضيفة 1/2 ايضا.
الاكيد ان المنتخب المغربي بحاجة أمام الغابون الى تلك الروح القتالية واللعب المنظم والمستوى الرائع الذي مكنهم من التغلب على المنتخب الجزائري برباعية نظيفة في التصفيات في مراكش وخطوا على اثره خطوة كبيرة نحو بلوغ نهائيات النسخة الحالية بعدما كانوا في وضع حرج، وهو ما اكده أغلب اللاعبين في اليومين الاخيرين من خلال الحماس الكبير الذي دب في نفوسهم في المعسكر التدريبي بمقدمتهم القائد حسين خرجة الذي اوضح بان كل شي على ما يرام الآن، أظن أننا نسينا الخسارة امام تونس وحفظنا الدرس جيدا، الكل مصمم على رفع التحدي أمام الغابون.
وأضاف: في كرة القدم كل شيء ممكن، نحن ندرك جيدا صعوبة المهمة وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا لاننا سنواجه منتخب البلد المضيف المؤازر من جماهيره الغفيرة ورئيس بلاده علي بونجو، لكننا نعتبر المباراة المقبلة بمثابة فرصة لنا للتعويض مهما كانت قوة المنافس ومستواه في الاونة الاخيرة، نحن هنا من أجل العمل والتأهل، وتدارك النقص حتى نقدم ما هو مطلوب منا. جميع اللاعبين عازمون على التضحية فوق الملعب يوم المباراة.
وختم قائلا: سنخلق مشاكل عدة للجابونيين، ولدينا الامكانيات للقيام بذلك، سنكون طموحين أكثر منهم وهذا ما يمكن ان يرجح كفتنا، لاننا نقدم نتائج رائعة عندما نكون تحت الضغط.
من جهته، قال المدرب البلجيكي اريك جيريتس: المنتخب المغربي لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف في المباراتين المقبلتين، وكل شيء ممكن أن يحدث، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت.
وابرز انه: وقف على نقاط القوة والضعف في صفوف المنتخب الغابوني وسيحاول استغلال الاولى وتفادي الثانية، مضيفا: كنا الافضل طيلة مجريات المباراة امام تونس وخسرنا بسبب جزئيات صغيرة (فقدان التركيز). الآن ليس لدينا ما نخسره امام الغابون. طموح واصرار وعزيمة اللاعبين واضحون للعيان وستكون لنا كلمة غدا.
ويعلق المغاربة امالا كبيرة على مواجهة الغابون كونها الفرصة الاخيرة لانعاش الامال تخطي الدور الاول وان كان اشد المتفائلين في المغرب لا يتوقع تحقيق نتيجة ايجابية بالنظر الى الخسارة المخيبة امام تونس 1/2، ويرون ان اسود الاطلس سيلقون المصير ذاته لنسخة 2006 في مصر حيث خسروا المباراة الاولى امام كوت ديفوار 1/3 ثم سقطوا في فخ التعادل السلبي امام الفراعنة وليبيا وودعوا من الدور الاول.
وتابع جيريتس: صحيح ان جميع المغاربة لا يزالون تحت وقع صدمة الخسارة امام تونس، لكن حظوظنا لا تزال قائمة على الرغم من المهمة الصعبة التي تنتظرنا امام الغابون والنيجر.
واوضح جيريتس انه ركز على اعداد اللاعبين نفسيا ومعنويا في الايام الاخيرة بالاضافة الى تصحيح الاخطاء التي وقعوا فيها في المباراة الاولى من الناحية التكتيكية خصوصا غياب الفعالية امام المرمى، مشيرا الى انه يتطلع إلى إعادة الاعتبار الى اسود الاطلس والى نفسه من خلال خطة محكمة ومتوازنة بين الخطوط الثلاثة بعد الانتقادات التي وجهت اليه بخصوص اختياراته التكتيكية والفنية.
وغاب 5 لاعبين عن الحصة التدريبية لمنتخب المغرب امس لاسباب مختلفة ابرزها اصابة الحارس الاحتياطي الثالث عصام بادة بالملاريا ومهاجم ارسنال الانجليزي مروان الشماخ بتسمم غذائي.
اما اللاعبون الثلاثة الذين غابوا ايضا فهم مدافع اودينيزي المهدي بنعطية بسبب اصابة خفيفة في الركبة، ومدافع بورصا سبور التركي ميكايل بصير لاصابة في كاحله تعرض لها في المباراة امام تونس، ومهاجم هيرينفين الهولندي أسامة السعيدي بسبب معاودة الالام في وتر اخيل.
في المقابل، لن يكون المنتخب الغابوني لقمة سائغة امام اسود الاطلس وهو يدخل المواجهة بمعنويات عالية بعد فوزه المستحق على النيجر فضلا عن كونه تفوق على المغرب في المباراتين الاخيرتين بينهما في التصفيات المزدوجة المؤهلة الى نهائيات كأس امم افريقيا في انغولا وكأس العالم في جنوب افريقيا 2010 (2/1 ذهابا في الدار البيضاء و3/1 ايابا في ليبرفيل).
والتقى المنتخبان 10 مرات حتى الان، وتميل الكفة الى المغرب بستة انتصارات بينها اثنان في ليبرفيل، مقابل 4 انتصارات للغابون بينها اثنان ايضا في المغرب.
من جانبها تخوض تونس مباراة لا تخلو من صعوبة امام النيجر الجريحة في تمام الساعة 7 مساء، في لقاء يسعى من خلاله نسور قرطاج الى الفوز الثاني على التوالي لحسم التأهل مبكرا.
واكد مدرب تونس سامي الطرابلسي ان منتخب بلاده يسعى الى التأهل المبكر بيد انه حذر لاعبيه من الافراط في الثقة.
وقال الطرابلسي: صحيح ان النيجر خسرت المباراة الاولى، لكن ذلك لا يعني انها فقدت الامل في التأهل، فكل شىء ممكن، والفوز بالمباراة الاولى لا يعني بالضرورة التأهل، لان خطر الخروج ما يزال موجودا في حال خسارتنا المباراتين المتبقيتين امام النيجر والغابون.
وتابع: الفوز على المغرب في الجولة الاولى سيساعدنا كثيرا في باقي مشوارنا في البطولة لكن شرط تفادي الغرور والاستهانة بالمنتخبات المنافسة.
وتخوض تونس مباراتها امام النيجر بتشكيلتها الكاملة باستثناء مهاجم ايفيان الفرنسي صابر خليفة الذي يعاني من اصابة في الركبة تعرض لها امام المغرب. واثبتت الفحوصات التي خضع لها في ليبرفيل انه يعاني من اصابة في الرباط الخارجي لكنها ليست خطيرة بل تحتاج الى الراحة بضعة ايام على ان يكون جاهزا للمباراة الثالثة الاخيرة امام الجابون حسب الجهاز الطبي لنسور قرطاج.
من جهة أخرى، يعاني مهاجم الترجي يوسف المساكني من اصابة بالتواء في يده اليمنى، بيد ان الجهاز الطبي اكد ان هذه الاصابة لن تحرمه من المشاركة امام النيجر.
وكان المساكني افتتح رصيده التهديفي مع منتخب بلاده عندما سجل الهدف الثاني في مرمى المغرب بعدما دخل بديلا لمهاجم ماينتس الالماني سامي العلاقي.
وتكتسي مباراة الغد اهمية كبيرة للنيجر الوافد الجديد على البطولة والذي سقط لاعبوه ضحايا الضغط الجماهيري ونقص الخبرة في المباراة الاولى امام الغابون.
ويدخل منتخب النيجر المباراة بقيادة الفرنسي رولان كوربيس الذي اشرف على حصته التدريبية امس.
وكان الاتحاد النيجري عين كوربيس مستشارا لدى جهازه الفني بقيادة المدرب المحلي هارونا دولا الذي قاد منتخب بلاده الى انجاز تاريخي بالتأهل الى نهائيات كأس الامم الافريقية للمرة الاولى في تاريخه وعلى حساب منتخبين من الطراز الرفيع هما مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الاخيرة والرقم القياسي في عدد الالقاب (7) وجنوب افريقيا.
وكانت النيجر بدأت مشوارها في المسابقة القارية بالخسارة امام الغابون المضيفة 0/2 اول من امس الاثنين.
وبحسب مصدر مقرب من المدرب دولا في تصريح لوكالة فرانس برس، اكد ان الاخير اعرب عن استيائه من تدخل كوربيس في مهامه قبل مواجهة الغابون واثنائها، مشيرا الى ان اجتماعا جمع بين الطرفين وبعض مسؤولي الاتحاد النيجري تم خلاله تذويب الخلافات بينهما.
لكن يبدو ان الاتحاد النيجري وضع الثقة في كوربيس بدلا من دولا الذي اختير افضل مدرب في القارة السمراء العام الماضي.
يذكر ان تونس والنيجر التقيا مرة واحدة فقط وكانت ودية في 17 مارس عام 1994 وانتهت بفوز نسور قرطاج 4/2 في تونس.
تعليقات