دول عربية وغربية تحاصر 'الأسد'
عربي و دوليتحمل مشروع قرار لعرضه على مجلس الأمن الأسبوع المقبل، والأمم المتحدة غير قادرة على حصر ضحاياه
يناير 26, 2012, 7:04 م 1366 مشاهدات 0
قالت مصادر دبلوماسية في مجلس الامن الدولي ان المجلس قد يصوت الاسبوع المقبل على مشروع قرار تتبناه دول غربية وعربية يؤيد مبادرة الجامعة العربية الخاصة بدعوة الاسد الى نقل السلطة لنائبه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو 'يجب أن يدعم مجلس الامن الدولي القرارات الجريئة للجامعة العربية التي تسعى لانهاء القمع والعنف في سوريا وايجاد حل للازمة السياسية'.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء ان موسكو ما زالت تعارض فرض عقوبات على سوريا كما أكد معارضة موسكو لاي تدخل عسكري أجنبي في سوريا.
ولم يتبين ما اذا كانت روسيا مستعدة لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشرع القرار الذي يعكف على دراسته بعد ان استخدمته مع الصين في اكتوبر تشرين الاول الماضي لمنع اعتماد مشروع قرار اوروبي كان من شأنه ان يدين سوريا ويهددها بعقوبات بسبب قمع المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.
حملة عسكريةعلى الصعيد الميداني، قالت لجان التنسيق المحلية السورية التي تتابع تطورات الحركة الاحتجاجية ميدانيا ان 'الجيش السوري يقصف مدينة حماة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات وقاذفات'.
واضافت في بيان لها 'ان هناك انباء عن تهديم أبنية عدة وسقوط جرحى وشهداء' مؤكدا ان 'الاهالي لم يتمكنوا من الوصول اليهم نتيجة القصف العشوائي المستمر' مشيرا الى 'انتشار نحو 4000 جندي في أرجاء المدينة'.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان العمليات ، التي نفذتها القوات السورية منذ صباح الاربعاء في عدد من المدن واستخدمت فيها الرشاشات الثقيلة، خلفت قتلى وهدمت بعض المنازل.
واوضح المرصد ان 13 شخصا قتلوا الاربعاء في سوريا بينهم 4 في حماة وريفها.
وشهدت حماة عملية عسكرية واسعة في عدد من احيائها منذ صباح الاربعاء ومن بين هؤلاء القتلى، حسب المرصد، فتاة. كما قتل اربعة في محافظة حمص بينهم طفل في الخامسة وامه في سقوط قذيفة على منزلهما.
وقتل ثلاثة مدنيين في قرية الجراجير في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد الذي ذكر ان القوات السورية شنت حملة واسعة.
وقال المرصد كذلك ان ستة من الجنود المنشقين عن الجيش السوري قتلوا في اشتباكات في مناطق عدة، كما قتل اربعة من عناصر القوات الحكومية في محافظتي دمشق وادلب.
لكن الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة قالت ان 22 شخصا قتلوا الاربعاء في سوريا.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا الاربعاء ان 'مجموعة ارهابية مسلحة اغتالت الاب باسيليوس نصار الكاهن فى بلدة كفربهم بريف حماة عندما كان يقوم باسعاف رجل مصاب في حي الجراجمة بحماة'.
وأعلنت منظمة 'الهلال الأحمر العربية السورية' مقتل مدير فرعها في محافظة ادلب شمال سوريا.
وأضافت المنظمة أن الدكتور 'عبد الرزاق جبيرو' لقي مصرعه بينما كان يقود سيارته عائداً إلى 'إدلب' من العاصمة السورية دمشق.
وقد اتهمت 'لجان التنسيق المحلية' قوات الأمن بقتل 'جبيرو'.
لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' قالت إن من سمتهم 'جماعة إرهابية' هي المسؤولة عن مقتل مسؤول الهلال الأحمر.
من جانبها قالت بياتريس ميغيفاند رئيسة عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأوسط والأدنى ' تم إطلاق الرصاص عليه( جبيرو)، وملابسات الهجوم لازالت غير واضحة'.
ومن جهة أخرى أقرت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي، اليوم، بأن الأمم المتحدة لم تعد قادرة على اعطاء حصيلة دقيقة لضحايا القمع في سورية.
وقال 'كان لدينا رقم خمسة آلاف' قتيل منذ بدء المظاهرات في سورية في مارس 2011.
وأضافت 'الرقم أصبح أكبر حالياً'. ولكنها أقرت بأن أجهزتها تواجه صعوبات للحصول على حصيلة موثوقة لأن 'بعض المناطق مغلقة تماماً خصوصاً أحياء حمص'.
وأضافت 'نحن عاجزون عن تحديث هذه الحصيلة، ولكن حسب رأيي فإن خمسة آلاف وأكثر هو رقم ضخم يجب أن يحث الأسرة الدولية على التحرك بشكل عاجل'.
وفي 12 ديسمبر قدرت بيلاي، أمام مجلس الأمن بحوالي أن خمسة آلاف قتلوا برصاص قوات الأمن السورية.
ثم قال مسؤول آخر في الأمم المتحدة في 10 يناير، إن ما لا يقل عن 400 شخص آخر قتلوا منذ وصول مراقبي الجامعة العربية في 27 ديسمبر إلى سورية.
ومن جهة أخرى، أعلن دبلوماسيون أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، واصلوا الأربعاء مشاوراتهم حول مجيء الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أو ممثلين آخرين من الجامعة إلى الأمم المتحدة بهدف عرض خطة الجامعة لحل الأزمة في سورية اعتباراً من الاثنين على الأمم المتحدة.
وفي نفس الوقت يعمل الأوروبيون والدول العربية على مشروع قرار يرتكز على خطة الجامعة العربية، وينص خصوصاً على نقل الرئيس بشار الأسد صلاحياته إلى نائبه.
تعليقات