ليبيا تتشبث بأمل التأهل بانتظار هدية من غينيا الإستوائية
رياضةيناير 28, 2012, 5:17 م 613 مشاهدات 0
عندما يلتقي المنتخبان الليبي والسنغالي غدا الأحد في تمام الساعة 9 مساء بتوقيت دولة الكويت في بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم، سيكون هدف كل منهما هو النقاط الثلاث ولكن مع اختلاف غرض كل منهما.
ويلتقي المنتخبان الليبي والسنغالي غدا بمدينة باتا في غينيا الاستوائية وذلك في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في غينيا الاستوائية.
وتتباين ظروف الفريقين قبل هذه المباراة ودوافع كل منهما في هذا اللقاء الصعب الذي سيحسم مصير المنتخب الليبي في هذه البطولة، ويرفع المنتخب الليبي في هذه المباراة شعار 'أكون أو لا أكون' بعدما حصد نقطة وحيدة من مباراتيه السابقتين بالهزيمة 0/1 أمام غينيا الاستوائية والتعادل 2/2 مع زامبيا ليحتل المركز الثالث في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف ليبيا وخمس نقاط خلف غينيا الاستوائية التي حجزت البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
ويدور الصراع بين المنتخبين الليبي والزامبي على البطاقة الثانية من هذه المجموعة بينما خرج المنتخب السنغالي (أسود داكار) من دائرة المنافسة على التأهل بعد هزيمتين متتاليتين 0/2 أمام زامبيا و1/2 أمام غينيا الاستوائية.
وحافظ المنتخب الليبي على فرصته في التأهل بنقطة التعادل مع زامبيا ولكنه يدرك تماما أن الفوز وحده على السنغال لن يكون كافيا للعبور إلى دور الثمانية وإنما يحتاج الفريق أيضا إلى فوز غينيا الاستوائية على زامبيا في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت بمدينة مالابو.
ورغم خروج المنتخب السنغالي من دائرة المنافسة، ينتظر أن يسعى أسود داكار لتحقيق الفوز على المنتخب الليبي في هذه المباراة لحفظ ماء الوجه بعد خروج الفريق مبكرا رغم استحواذه قبل بداية البطولة على نسبة كبيرة من الترشيحات للمنافسة على اللقب.
ومع أهمية المباراة الأخرى في المجموعة بين منتخبي غينيا الاستوائية وزامبيا، طالب المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا المدير الفني للمنتخب الليبي لاعبيه بضرورة التركيز في مباراتهم أمام السنغال وتقديم الجزاء الخاص بهم من تأشيرة التأهل وانتظار الجزء الآخر من غينيا الاستوائية.
وبخلاف الوصول للمباراة النهائية في بطولة عام 1982 في ليبيا، لم يكن للمنتخب الليبي أي إنجاز في بطولات كأس الأمم الأفريقية، ولكن الفريق الليبي يحتاج هذه المرة أكثر من أي وقت آخر إلى الوصول للأدوار النهائية لإسعاد أنصاره بعد المعاناة التي عاشتها بلاده على مدار عام 2011 بسبب الحرب الأهلية التي نشبت مع اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
في المقابل، يأمل أسود داكار في الخروج بأي نتيجة إيجابية من هذه البطولة وتحقيق الفوز على ليبيا للرحيل من غينيا الاستوائية مرفوعي الرأس قبل بدء الاستعدادات لخوض غمار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
بينما كان الفريق بحاجة إلى الحافز المالي في بداية مسيرته في البطولة، أصبح الدافع المعنوي هو الحافز الأكبر لمنتخب غينيا الاستوائية قبل المواجهة المرتقبة مع نظيره الزامبي.
ويلتقي الفريقان غدا في مدينة مالابو بغينيا الاستوائية في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة، وفجر منتخب غينيا الاستوائية مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجز بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية من خلال انتصارين متتاليين على فريقين يتفوقان عليه في الخبرة والتاريخ والإمكانيات العالية حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز 1/0 على المنتخب الليبي في المباراة الافتتاحية ثم أتبعه بفوز مثير 2/1 على المنتخب السنغالي الذي كان أحد المرشحين للقب.
ولا يختلف اثنان على أن تأهل منتخب غينيا الاستوائية إلى دور الثمانية يمثل إنجازا هائلا للفريق في أول مشاركة له بالبطولة، وحصل منتخب غينيا الاستوائية، الذي يعتمد على كتيبة من اللاعبين الذين ولدوا خارج حدود هذا البلد واختاروا اللعب باسمه مقابل إغراءات مالية ومعنوية، على مكافأة مالية قدرها مليون دولار بعد الفوز على ليبيا مثلما وعد المسئولون في غينيا الاستوائية قبل بداية فعاليات البطولة.
ولكن الحافز المالي لن يكون هو الدافع الذي يحرك الفريق في مباراة الغد بعدما تذوق الفريق طعم الانتصارات في البطولة الأفريقية وانفتحت شهيته لتحقيق المزيد منها والتقدم بثبات في البطولة أملا في تحقيق مفاجأة مثل مفاجأة المنتخب اليوناني في كأس الأمم الأوروبية يورو 2004 عندما أحرز اللقب رغم أنه كان المرشح الأول للخروج من البطولة صفر اليدين.
ويأمل منتخب غينيا الاستوائية، الذي حقق الفوز على السنغال في اللحظات الأخيرة من المباراة، في مواصلة نتائجه الإيجابية وحصد نقطة التعادل على الأقل للاحتفاظ بصدارة المجموعة والابتعاد عن مواجهة أفيال كوت ديفوار في دور الثمانية.
في المقابل، يحتاج المنتخب الزامبي لنقطة التعادل فقط من أجل مرافقة أصحاب الأرض إلى دور الثمانية ولكنه يطمح بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار في تحقيق الفوز على أصحاب الأرض لانتزاع الصدارة والابتعاد أيضا عن مواجهة أفيال كوت ديفوار التي تأهلت بالفعل وتحتاج لنقطة التعادل فقط في مباراتها الأخيرة أمام أنجولا بعهد غد الاثنين لضمان البقاء في صدارة المجموعة الثانية.
ورغم الفارق الكبير في الخبرة بين منتخب زامبيا ومنافسه، يدرك رينار جيدا أنه من المستحيل الاستهانة بمنتخب غينيا الاستوائية بعد المستوى الذي ظهر عليه في البطولة الحالية ولذلك سيتعامل بكثير من الحذر في مواجهة هذا الفريق خاصة وأن الهزيمة أمامه قد تطيح بالمنتخب الزامبي من البطولة تماما إذا حقق الفريق الليبي الفوز على السنغال في المباراة الأخرى، ومن المنتظر أن يعتمد رينار على خبرة لاعبيه بقياتدة كريتوفر كاتونجو وراينفورد كالابا في مواجهة طموحات وحماس منتخب غينيا الاستوائية الذي يقوده المدرب البرازيلي جيلسون باولو.
تعليقات