ليبيا تهزم السنغال وتودع كأس الأمم الافريقية

فازت ليبيا على السنغال 2/1 مساء اليوم الأحد في باتا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم المقامة حاليا في الغابون وغينيا الإستوائية.

وسجل ايهاب البوسيفي هدفي ليبيا في الدقيقتين 5 و84، وديمي ندياي هدف السنغال في الدقيقة 11.

وصار رصيد ليبيا التي تشارك في النهائيات للمرة الثالثة، 4 نقاط مقابل لا شيء للسنغال التي منيت بخسارتها الثالثة على التوالي بعدما كانت بين ابرز المرشحين للفوز باللقب، لكنهما خرجا معا من الدور الاول تاركين بطاقتي التأهل لزامبيا التي تغلبت على غينيا الاستوائية 1/0.

والفوز هو الاول لليبيا منذ 30 عاما اذ يعود الفوز الاخير لها الى 1982 حيث تغلبت في الدور الاول على تونس 2/0، وفي نصف النهائي على زامبيا 2/1.

وشهدت تشكيلتا الطرفين عدة تغييرات ولعب عبد العزيز بلريش وايهاب البوسيفي اساسيين منذ البداية بعد ان كانا احتياطيين في المباراة السابقة ضد زامبيا (2/2)، فنجح الثاني وسجل الهدفين، فيما كان الاول بطيئا في التقدم عند الهجوم وفي العودة خلال الدفاع.

وكانت السنغال فقدت اي فرصة للتأهل بخسارتها في الجولتين الاوليين، فيما خاضت ليبيا المباراة بمعنويات تعادلها مع زامبيا وبأمل فوزها وخسارة منافستها امام غينيا الاستوائية التي ضمنت بطاقتها من الجولة السابقة.

وقدم المنتخبان عرضا متوسط المستوى في الشوط الاول الذي شهدت بدايته تسجيل هدفين، قبل ان تميل الكفة بنسبة قليلة لمصلحة السنغال التي كانت فرصها افضل واوضح مع تهديد مباشر خصوصا في الدقائق الاخيرة منه، فيما غابت الخطورة الليبية الحقيقية على المرمى السنغالي.

وافتتح المنتخب الليبي التسجيل في وقت مبكر بعدما وصلت الكرة الى احمد سعد صاحب الهدفين في المباراة السابقة، في الجهة اليسرى فراوغ اكثر من لاعب ودفعها الى داخل المنطقة فشق ايهاب البوسيفي طريقه اليها من بين لاعبين انكشف على الاثر المرمى امامه ودحرجها من بين قدمي الحارس خادم ندياي في الدقيقة 5.

ولم يطل رد فعل السنغال كثيرا وحصل على ركنية في الجهة اليسرى نفذت الى امام المرمى ارتقى لها ديمي ندياي ووضعها برأسه داخل شباك سمير عبود مستفيدا من تردد الاخير وخروجه الخاطىء ومن عدم مراقبة علي سلامة له بشكل صحيح في الدقيقة 11.

وعلت قذيفة جمال عبدالله قليلا الزاوية اليمنى للمرمى السنغالي في الدقيقة 29، وراوغ سليمان كامارا مهاجم مونبلييه الفرنسي عدة لاعبين وهرب في الجهة اليسرى وسدد ارضية زاحفة ابعدها عبود برؤوس الاصابع الى ركنية نفذها كامارا واحدثت دربكة واتجهت الى المرمى قبل ان يضع احمد الصناني ركبته في طريقها لتعود الى حارسه في الدقيقة 33.

وابعد شيخ مبينجي كرة عرضية خطرة ارسلها محمد المغربي من الجهة اليسرى كاد يضعها في شباكه في الدقيقة 43.

وفي الشوط الثاني، اكمل المنتخب السنغالي تفوقه وسيطرته النظرية من دون تهديد مباشر، وعكس كامارا كرة خطرة من الجهة اليمنى لم يتمكن ديمي ندياي من ترويضها لتخرج بسلام في الدقيقة 47، وكثرت الاخطاء والكرات المقطوعة من الجانبين دون وصول الى مناطق الخطر.

وحصلت السنغال على ركلة حرة في مكان مناسب اثر خطأ غير واضح على المغربي نفذها ديمي ندياي ارتدت من الحائط في الدقيقة 64، واكمل البديل عبدالله شريف برأسه كرة من ركلة ركنية مالت قليلا عن القائم الايمن في الدقيقة 67، وسدد احمد الزوي كرة قوية ارتطمت بقدم مدافع وتحولت الى ركنية في الدقيقة 69.

وتنشط الاداء قليلا من الجانبين، واهدر البديل بابيس ديمبا سيسيه فرصة هدف ثان بعدما كسر مصيدة التسلل ورفع الكرة قوسية من نحو 25 م عندما خرج الحارس بشكل خاطىء ايضا لملاقاته فذهبت عالية فوق المرمى في الدقيقة 72، وتردد احمد سعد كثيرا في التسديد او التمرير عند خط المنطقة فاهدر بدوره فرصة مواتية في الدقيقة 74، وابعد الحارس خادم ندياي كرة خطرة من امام البوسيفي في الدقيقة 75.

واطاح البديل السنغالي موسى سو فرصة لا تعوض وارسل الكرة بعيدا عن الخشبات في الدقيقة 77، وقام الليبيون بمحاولات هجومية وجاروا السنغاليين لكنهم افتقدوا الى اللمسة الواضحة في نهاية كل هجمة، قبل ان ينجح البوسيفي في تسجيل الهدف الثاني له ولليبيا بعد خطأ من احد المدافعين وتمريرة من الجهة اليمنى تابعها بسهولة في مرمى خادم ندياي في الدقيقة 84.

وسجلت السنغال هدفا ثانيا الغي بداعي التسلل في الدقيقة 87.

وحجزت زامبيا بطاقتها إلى الدور الربع النهائي بعدما أوقفت مفاجآت نظيرتها غينيا الإستوائية المضيفة والضيفة الجديدة على العرس القاري بالفوز عليها 1/0 اليوم الأحد على ملعب مالابو الأولمبي.

وسجل كريستوفر كاتونغو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 67.

وضربت زامبيا عصفورين بحجر واحد فهي حجزت بطاقتها الى الدور الربع النهائي وتفادت مبدئيا مواجهة كوت ديفوار المرشحة لتصدر المجموعة الثانية، في الدور المقبل، والحقت الخسارة الاولى بغينيا الاستوائية التي فجرت مفاجأتين مدويتين في مباراتيها الاوليين وحققت فوزين تاريخيين على ليبيا 1/0 والسنغال 2/1 وبلغت للمرة الاولى في تاريخها الدور الربع النهائي للبطولة التي لو لم تمنح شرف استضافتها لما حلمت بالتأهل الى نهائياتها بالنظر الى تواضعها قاريا وعالميا حيث تحتل المركزين 42 و151 على التوالي.

وبلغت زامبيا الدور الربع النهائي للمرة الثانية على التوالي بعدما كانت خرجت على يد نيجيريا في انغولا عام 2010 بركلات الترجيح، والخامسة في تاريخها بعد اعوام 1974 عندما حلت وصيفة و1982 و1990 عندما حلت ثالثة.

وتلتقي زامبيا في الدور المقبل مع ثاني المجموعة الثانية السبت المقبل، فيما تلتقي غينيا الاستوائية مع متصدرها في اليوم ذاته.

وتتصدر كوت ديفوار المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط بفارق نقطتين امام مطاردتها انغولا التي تلاقيها غدا الاثنين، وتحتاج كوت ديفوار الى التعادل فقط لضمان صدارة المجموعة وهي النتيجة ذاتها التي تحتاجها انغولا لمرافقتها، بيد ان الاخيرة ستسعى الى الفوز لتفادي مواجهة زامبيا في ربع النهائي.

ووجد المنتخب الزامبي صعوبة كبيرة امام اصحاب الارض ولم يقو على تقديم المستوى الذي ابهر به الجميع في الجولة الاولى عندما تغلب على السنغال 2/1.

وحققت زامبيا الاهم بفضل خبرة قائدها كاتونغو الذي استغل كرة من التماس واطلقها بقوة عانقت شباك اصحاب الارض معلنة الهدف الوحيد في المباراة والذي كان كافيا لبلوغها ربع النهائي.

واجرى مدرب غينيا الاستوائية البرازيلي جيلسون باولو 3 تبديلات على التشكيلة التي تغلبت على السنغال 2/1 فدفع بدانيال بلاديمير ايكيدو شيجوزيران وخوسيه بوجونج ودانيال فاسكيز ايفوي مكان لاورسن سوكوتا دوي لطرده في المباراة امام السنغال، ودافيد الفاريز اجيري وايبان ايانجا راندي.

اما مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار فاجرى تبديلا واحدا باشراكه المدافع ديفيس نكوسو مكان فرانسيس كاسوندي.