(تحديث1) الجيش السوري الحر يقترب من دمشق
عربي و دوليقتلى وجرحى وانشقاقات واشتباكات عنيفة قرب العاصمة
يناير 30, 2012, 4:02 ص 3974 مشاهدات 0
قتل الأحد العشرات في أنحاء سوريا بينهم عسكريون ومنشقون، وسط حديث عن انشقاق المئات عن الجيش السوري واشتباكات عنيفة بينه وبين الجيش السوري الحر في مناطق يبعد بعضها عدة كيلومترات عن العاصمة دمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 66 شخصا -بينهم ثلاثة من عناصر الجيش السوري الحر- قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش.
وفي حماة قتل 15 شخصاً في قصف لقوات الجيش على قلعة شيزر. كما قصفت قوات الجيش الحكومي عدداً من أحياء حمص، في حين دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في الرستن.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أعمال العنف في سوريا حصدت الأحد 66 قتيلا، بينهم 26 مدنيا.
وقال المرصد في بيان إن القتلى المدنيين سقطوا في مناطق إدلب ودرعا وحمص وريف دمشق وحماة وحي جوبر في مدينة دمشق، لافتا أيضا إلى مقتل تسعة منشقين في ريف دمشق وإدلب وحماة وحمص و26 عنصرا من الجيش النظامي في إدلب وريف دمشق وخمسة من عناصر الأمن قرب مدينة الزبداني شمال غرب دمشق وفي إدلب.
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فذكرت أن ستة عسكريين سوريين -بينهم ضابطان- قتلوا وأصيب ستة بجروح، في تفجير عبوة ناسفة في ريف دمشق.
وذكرت سانا أن 'مجموعة إرهابية مسلحة' استهدفت صباح الأحد بعبوة ناسفة حافلة نقل صغيرة تقل عناصر من إحدى الوحدات العسكرية قرب صحنايا بريف دمشق.
وقال شهود ليونايتد برس إن الحافلة التي تقل العسكريين احترقت بشكل كامل وتضررت بعض السيارات العابرة لحظة وقوع الانفجار.
في غضون ذلك أشار المتحدث باسم الجيش السوري الحر إلى 'هجمة شرسة لم يسبق لها مثيل' لقوات النظام على مناطق في ريف دمشق القريب والغوطة الشرقية والقلمون ورنكوس وحماة (وسط سوريا) 'تطال المدنيين العزل والمنازل والأبنية'.
وقال الرائد ماهر النعيمي من تركيا لوكالة الصحافة الفرنسية إن المعلومات والتقارير الواردة من مجموعات الجيش الحر على الأرض تشير إلى انشقاقات واشتباكات بعضها على مسافة ثمانية كيلومترات من العاصمة، مما يدل على اقتراب المعارك من دمشق.
وأظهرت تسجيلات فيديو بثتها مواقع الثورة السورية على شبكة الإنترنت اقتراب الصراع بين الجيش النظامي الموالي للرئيس بشار الأسد والجيش الحر من تخوم العاصمة دمشق.
وأوضحت أن الانشقاقات وقعت في بلدات عدة بينها جسرين وعين ترما وحمورية وصقبا وحرستا ودوما وحتيتة التركمان (ريف دمشق والغوطة) التي شهدت كذلك اشتباكات عدة.
وقال إن النظام 'يستخدم كل ما لديه من قوة لقمع المتظاهرين والمواطنين العزل'، مشيرا إلى 'هجمة شرسة يستخدم فيها القصف المدفعي والرشاشات الثقيلة بكثافة نارية لم تحصل سابقا'.
على صعيد متصل قال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر والجيش النظامي السوري الذي اقتحم بلدات كفر بطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بنحو خمسين آلية عسكرية مدرعة بينها 32 دبابة حديثة.
وأضاف أن الأمن نفذ حملة مداهمات واعتقالات في بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا الأحد وأسفرت عن اعتقال 18 شخصا.
وفي هذه السياق أعلنت لجان التنسيق المحلية انشقاق ضابط في ريف دمشق برتبة عميد مع 300 من عناصر الجيش وانضمامهم إلى الجيش الحر.
وقالت اللجان إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام وقعت عند مداخل مدينة كفر بطنا، وذكرت قدوم تعزيزات عسكرية مدعومة بالدبابات.
بدورها طالبت ايران حليفها الوثيق الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاحد باجراء انتخابات حرة والسماح لاحزاب سياسية متعددة بالعمل في البلاد لكنها قالت انه يجب ان يتاح له الوقت لتنفيذ هذه الاصلاحات.
وأيدت ايران بقوة في باديء الامر موقف الاسد المتشدد ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ عشرة أشهر والتي تطالب بوضع نهاية لحكمه. لكنها خففت بعد ذلك لهجتها مع استمرار الانتفاضة وتصاعد الضغوط الدولية رغم انها تنتقد ما تصفه بالتدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحفي على هامش قمة الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا 'يتعين عليهم اجراء انتخابات حرة. يجب ان يكون لديهم الدستور المناسب ويجب ان يسمحوا لاحزاب سياسية مختلفة بممارسة انشطتها بحرية في البلاد. وهذا ما وعد به (الاسد).'
وقال صالحي الذي تتمتع بلاده بصفة مراقب في الاتحاد الافريقي وتقول ان تعزيز العلاقات مع الاتحاد من اولويات سياستها الخارجية 'نعتقد انه يجب اعطاء سوريا خيار الوقت حتى تتمكن بحلول (ذلك) الوقت من عمل الاصلاحات.'
وتقول سوريا انها ستجري استفتاء على دستور جديد قريبا قبل اجراء انتخابات برلمانية متعددة الاحزاب تأجلت طويلا. وبموجب الدستور الحالي فإن حزب البعث الذي ينتمي اليه الاسد مصنف بانه 'قائد الدولة والمجتمع'.
وقالت الامم المتحدة في ديسمبر كانون الاول ان أكثر من 5000 شخص قتلوا في الاحتجاجات وحملة القمع. وتقول سوريا ان متشددين قتلوا اكثر من 2000 من افراد قواتها الامنية.
وسيطلع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الامن الدولي على اخر تطورات الوضع في سوريا بغية الحصول على تأييد المجلس للمبادرة العربية التي تستهدف انهاء العنف هناك وتدعو الاسد للتنحي.
لكن صالحي حذر من اي سيناريو يؤدي الى حدوث فراغ في السلطة في سوريا التي لها حدود مع لبنان والعراق وتركيا والاردن واسرائيل.
وقال صالحي 'اذا حدث اي فراغ بشكل مفاجيء في سوريا فلا أحد يمكن ان يتوقع النتائج...قد تكون العواقب اسوأ لانه ربما تندلع حروب داخلية واشتباكات داخلية بين الناس.'
تعليقات