تونس تتطلع للصدارة والمغرب لحفظ ماء الوجه

رياضة

575 مشاهدات 0


يلتقي المنتخبان التونسي والغابوني غدا الثلاثاء في تمام الساعة 9 مساء بتوقيت دولة الكويت في فرانسفيل في قمة ملتهبة على صدارة المجموعة الثالثة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم، فيما يبحث المغرب عن حفظ ماء الوجه بمواجهة النيجر في ليبرفيل في مباراة هامشية في التوقيت ذاته.

وضمن المنتخبان التونسي والغابوني تأهلهما إلى الدور ربع النهائي، الأول للمرة العاشرة في تاريخه والثانية للمرة الثانية، بفوزهما على المغرب والنيجر وبالتالي يحتلان الصدارة برصيد 6 نقاط مع أفضلية فارق الأهداف لأصحاب الأرض، وقمتهما غدا ستكون على المركز الأول للبقاء في الغابون حتى الدور النصف النهائي على أقل تقدير.

واذا كان المنتخب الغابوني تألق نسبيا في مباراتيه امام النيجر (2/0) والمغرب (3/2)، فان المنتخب التونسي الساعي إلى اللقب الثاني في تاريخه بعد الأول قبل 8 أعوام على أرضه، عانى الأمرّين وحقق فوزين صعبين وبنتيجة واحدة 2/1 ولم يظهر نجومه حتى الآن بالمستوى المعهود.

واعترف مدرب تونس سامي الطرابلسي أن منتخب بلاده لم يكن في يومه خصوصا أمام النيجر، وقال: لم نكن في يومنا، لكن منتخبا مثل تونس حتى لو لم يكن في يومه فانه يعرف كيف يقود بالمباراة إلى بر الأمان، مضيفا: أن المباراة لم تكن في مستوى تطلعاتنا، صحيح أننا فزنا ولكن هناك العديد من النقائص ويجب علينا تصحيحها إذا اردنا الذهاب بعيدا في البطولة.

لكن الطرابلسي شدد على ان: منتخب بلاده يسير في الطريق الصحيح بعدما حقق العلامة الكاملة في المباراتين الأوليين، إنها بطولة، وإذا اردت تحقيق نتيجة ايجابية فلا يهم الأداء الفني أو الطريقة التي تحقق بها الفوز بل الأهم هو كسب النقاط الثلاث وتخطي الدور الأول.

وأوضح الطرابلسي ان المباراة أمام الغابون مهمة جدا بالنسبة الى المنتخبين، فكلانا يرغب في مواصلة انتصاراته والبقاء في ليبرفيل ورفع المعنويات قبل المباريات الاقصائية في الأدوار المقبلة مهمتنا ستكون صعبة لأننا نواجه منتخب البلد المضيف كما أنها المباراة الأولى لنا على ملعب فرانسفيل.

ويصب التاريخ في مصلحة تونس خلال مواجهاتها للجابون والتي بلغت 5 حتى الآن حيث فازت تونس مرتين، فيما انتهت 3 مباريات بينهما بالتعادل اخرها في النسخة الأخيرة في أنغولا 0/0.

ويلتقي المنتخبان للمرة الثالثة في العرس القاري بعد الأولى في الدور ربع النهائي لعام 1996 حيث فازت تونس بركلات الترجيح 4/1 (الوقتان الاصلي والاضافي 1/1) في طريقها إلى المباراة النهائية التي خسرتها أمام جنوب افريقيا المضيفة 0/2.

من جهته، قال مدرب الغابون الألماني جيرنوت روهر أن فريقه يهدف إلى انهاء الدور الأول في صدارة المجموعة، اللاعبون في حالة جيدة بعد الفوز المثير على المغرب، بدنيا هم في القمة وقد اظهروا ذلك أمام المغرب، بذلوا جهودا كبيرة للبحث عن التعادل ثم الفوز.

وتعتبر مباراة الغد فرصة جيدة للغابونيين ومدربهم لرد الاعتبار أمام تونس التي كانت سببا في اخراج الغابون من العرس القاري في مناسبتين والى اقالة روهر من الادارة الفنية للنجم الساحلي بعد 6 اشهر فقط (نوفمبر 2008 مايو 2009).

واوضح روهر أنه قد يشرك قطب الدفاع مويس برو ايبانجا العائد من الاصابة، أساسيا في مباراة الغد، وقال: برو ايبانجا جاهز للعب الآن، أفكر في امكانية إشراكه أساسيا غدا، لدينا بعض اللاعبين المنهكين بدنيا والبعض الآخر يعاني من اصابات طفيفة، وبالتالي أعتقد أن الفرصة مواتية لمنحه مركزا أساسيا على الرغم من أهمية المباراة، مشيرا إلى أن المدافع هنري جونيور غير جاهز حتى الآن لعدم تعافيه من الاصابة.

وفي تحصيل حاصل، يسعى المنتخب المغربي إلى انقاذ ماء وجه عندما يلاقي النيجر الضيفة الجديدة على العرس القاري.

وخيب المغرب بطل 1976، الآمال التي كانت معقودة عليه وخرج من الباب الضيق بخسارتين مؤلمتين أسالتا وستسيلان الكثير من المداد ناحية الترسانة الهامة من اللاعبين المحترفين المتألقين في القارة العجوز ومدربهم البلجيكي اريك غيريتس الذي علت الأصوات مطالبة باقالته.

وهي المرة الاولى في المشاركات الـ14 لأسود الاطلس في العرس القاري، التي يفشلون فيها في تخطي الدور الأول في 3 نسخ متتالية، علما بانهم غابوا عن النسخة الأخيرة في أنجولا، وبالتالي فان الاخفاق هذه المرة يعتبر ذريعا وقد يدفع ثمنه غيريتس.

بيد أن مهمة المغرب لن تكون سهلة أمام منتخب النيجر الذي تحسن اداؤه مقارنة مع مباراته الأولى أمام الغابون وكان قاب قوسين أو أدنى من الفوز على تونس في المباراة الثانية.

وتسعى النيجر إلى استغلال المعنويات المهزوزة لأسود الاطلس وكسب أول نقاطها في أول مشاركة لها في العرس القاري بعدما سجلت هدفها الأول في البطولة أمام تونس.

والتقى المنتخبان 5 مرات حتى الآن، وكان الفوز حليف المغرب 4 مرات مقابل خسارة واحدة.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك