كوت ديفوار تهدي صقور الجديان تأهلا تاريخيا
رياضةيناير 30, 2012, 11:35 م 760 مشاهدات 0
تأهل المنتخب السوداني للدور الربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الغابون بعد تحقيقه لفوز غالي ومستحق على نظيره البوركيني 2/1 مستفيدا من هزيمة المنتخب الأنغولي أمام نظيره الإيفواري 2/0 ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية من البطولة مساء اليوم الإثنين.
وقاد مهاجم الهلال مدثر الطيب كاريكا منتخب بلاده السودان إلى فوز وتأهل تاريخيين عندما سجل له ثنائية الإنتصار على نظيره البوركيني 2-1 اليوم الإثنين في باتا. ليبلغ الدور الربع النهائي للمرة الاولى منذ تتويجه باللقب عام 1970.
وسجل الطيب هدفي السودان في الدقيقتين 33 و80، وايسياكا ويدراوجو هدف بوركينا فاسو في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وضمن السودان (سجل 4 اهداف ودخل مرماه مثلها) تأهله بفضل فارق الاهداف امام انغولا (سجلت 4 اهداف ودخل مرماها 5) بعدما تساويا نقاطا في المركز الثاني وكذلك في المواجهات المباشرة (تعادلا 2/2 في الجولة الثانية).
كما هي المرة الاولى التي يبلغ فيها السودان ربع النهائي، لانه عندما حل وصيفا عامي 1959 و1963 وثالثا عام 1957 شهدت البطولة مشاركة 4 منتخبات عام 1957 و3 منتخبات عام 1959 و6 منتخبات عام 1963.
وبات السودان ثاني منتخب عربي يبلغ الدور الربع النهائي في النسخة الحالية بعد تونس، فيما خرج ممثلا العرب الاخران ليبيا والمغرب من الدور الاول.
وحذا الطيب حذو زميله في الهلال محمد احمد بشير الذي سجل ثنائية في مرمى انغولا في الجولة الثانية وفك صياما عن التهديف منذ 1976 عندما منحه جاجارين التقدم في الدقيقة 14 في مرمى زائير في المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1 في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية من البطولة التي ودعها من الدور الاول بتعادله مع المغرب 2/2 (هدفان لجاجارين ايضا) في الجولة الاولى وخسارته امام نيجيريا 0/1 في الجولة الثانية، علما بان السودان غابت عن النهائيات منذ تلك النسخة حتى عام 2008 عندما ودع من الدور الاول بثلاث هزائم وبنتيجة واحدة 0/3 امام منتخبات زامبيا ومصر والكاميرون، ثم غاب عن النسخة الاخيرة في انغولا 2010.
وهو الفوز الاول للسودان منذ 42 عاما وتحديدا منذ تغلبه على غانا 1/0 في 16 فبراير في المباراة النهائية للنسخة التي استضافها عام 1970.
ولم يكن مصير المنتخب السوداني بيده وتوقف على فوزه على بوركينا فاسو، التي منيت بخسارتها الثالثة على التوالي، وفوز كوت ديفوار التي ضمنت البطاقة الاولى منذ الجولة الثانية، على انغولا، فكان له ما اراد.
وتلتقي السودان في الدور الربع النهائي مع زامبيا متصدره المجموعة الأولى، فيما تلاقي كوت ديفوار منتخب غينيا الإستوائية.
واجرى مدرب السودان محمد عبدالله مازدا تغييرا واحدا على التشكيلة التي تعادلت مع انغولا 2/2، فاشرك مدافع الهلال خليفة احمد مكان مدافع المريخ بلة جابر.
في المقابل، اجرى مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي 3 تبديلات عن التشكيلة التي خسرت امام كوت ديفوار فاشرك ابراهيم غنانو ودجاكاريدجا كونيه ونارسيس ياميوجو مكان بكاري كونيه ومحمدو كيريه وسيبيري الان تراوريه.
واضطر مدرب السودان الى اجراء تبديل اضطراري اثر اصابة المدافع نجم الدين عبدالله في رأسه من قبل المهاجم جوناثان بيترويبا في الدقيقة الثانية عندما حاول ابعاد كرة من امامه داخل المنطقة، فاشرك مصعب عمر مكانه.
وكانت بوركينا فاسو الافضل في بداية المباراة وبحثت بجدية عن افتتاح التسجيل من محاولات عدة ابرزها تلك التي اصيب من خلالها نجم الدين في رأسه في الدقيقة 2، ورأسية مهاجم الخور القطري موموني داجانو من نقطة الجزاء لكن الكرة مرت بجوار القائم الايسر في الدقيقة 9.
وكاد الطيب يفعلها من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا بيد ان كرته ارتطمت بالحائط البشري وخرجت عن الملعب في الدقيقة 30.
ونجح الطيب في منح التقدم للسودان عندما تلقى كرة من محمد احمد بشير فراوغ المدافع مامادو تال وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس داوودا دياكيتيه ولعبها بيسراه على يساره في الدقيقة 33، علما بانه في الدقيقة ذاتها تقدمت كوت ديفوار على انغولا بهدف مدافعها ايمانويل ايبويه.
وكاد بيترويبا يدرك التعادل من انفراد داخل المنطقة لكنه سدد كرة ضعيفة بين يدي الحارس السوداني أكرم الهادي في الدقيقة 43.
واهدر ايسياكا ويدراوجو، بديل نجيمبي بريجوس ناكولما، فرصة ادراك التعادل من اول لمسة للكرة عندما تلقاها بالكعب من بيترويبا فكسر مصيدة التسلل وانفرد بالحارس السوداني الهادي لكنه سدد بجوار القائم الايمن في الدقيقة 57، ورأسية لداجانو بعد تمريرة من ويدراوجو بيد ان كرته مرت بجوار القائم الايسر في الدقيقة 60.
واهدر المدافع احمد خليفة فرصة تسجيل الهدف الثاني الذي كان يعني تأهل منتخب بلاده الى الدور الربع النهائي عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من بشير داخل المنطقة فسددها بقوة بيمناه دون ان يهز الشباك في الدقيقة 64.
وسجلت بوركينا فاسو هدفا عبر داجانو بضربة رأسية من مسافة قريبة بيد ان الحكم الغاه بداعي التسلل في الدقيقة 68.
وسدد مهند الطاهر كرة قوية من ركلة حرة مباشرة من 35 مترا بجوار القائم الايمن لدياكيتيه في الدقيقة 72، ثم جرب الطاهر حظه مرة اخرى من تسديدة قوية من 20 مترا ابعدها الحارس دياكيتيه الى ركنية لم تثمر في الدقيقة 73.
وعزز الطيب تقدم السودان عندما استغل كرة من حارس مرماه الهادي وتردد الحارس البوركينابي دياكيتيه في تشتيتها فراوغه وتابعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة 80.
وسجل ويدراوجو هدف الشرف لبوركينا فاسو في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع مستغلا خروجا خاطئا للحارس الهادي فتابع برأسه كرة عرضية من شارل كابوري داخل المرمى الخالي.
على ملعب مالابو الدولي هزمت أنغولا نفسها بنفسها أمام كوت ديفوار 0/2 وخرجت من الدور الأول.
بدأت كوت ديفوار بتشكيلة احتياطية مختلفة تماما عن الجولتين السابقتين بعد ان ضمنت تأهلها الى ربع النهائي، بينما اجرى مدرب انغولا ليتو فاديجال تغييرات طفيفة طالت لاعبين فقط احدهما الحارس كارلوس البرتو فرنانديش الموقوف حفاظا على الانسجام بين عناصر التشكيلة سعيا الى الخروج بأقل الخسائر وإنتزاع بطاقة التأهل للمرة الثالثة على التوالي.
وبدأت المباراة هادئة طوال الدقائق العشر الاولى التي لم تشهد اي محاولة او تهديد حقيقي من الجانبين واستمر الاداء خجولا رغم تسجيل هدف السبق من قبل كوت ديفوار التي بقي حارسها دانيال ييبواه متفرجا طوال الشوط الاول.
واطلق ديدييه يا كونان اول قذيفة تصدى لها الحارس الانغولي بيريرا وحولها الى ركنية في الدقيقة 13، وحرك اللاعب نفسه كرة من ركلة حرة الى كولو توريه الذي حمل شارة القائد في ظل احتفاظ المدرب فرانسوا زاهوي بديدييه دروغبا على مقاعد الاحتياط، اطلقها من نحو 30 مترا جانبت القائم الايسر في الدقيقة 20.
ونجح المنتخب الإيفواري في افتتاح التسجيل بعد عرضية من الجهة اليسرى اطلقها ويلفريد بوني ارتطمت بقدم ميجل جيرالدو كيامي الذي فشل في قطعها فتهادت امام ايبويه المندفع من الخلف اسكنها بقدمه اليمنى الشباك بسهولة من مسافة امتار قليلة في الدقيقة 33.
وفي الشوط الثاني، تنشطت حركة لاعبي منتخب انغولا في الملعب وكثرت في المقابل الكرات الخاطئة من جانب الإيفواريين الذين بقوا الاكثر استحواذا وسيطرة على المجريات لكن المشهد الكروي الحقيقي غاب تماما في الدقائق العشرين الاولى من هذا الشوط.
ورفع عبد القادر كيتا بديل ايبويه الذي خرج مصابا، كرة عالية بعيدة فحاول اليكس افونسو ماسونجونا اعادتها برأسه الى الحارس بيريرا الذي خرج من عرينه واصبح امام زميله فذهبت الكرة باتجاه المرمى لحق بها بوني على الخط تماما ودفعها بيمناه في الشباك هدف التعزيز في الدقيقة 64.
وسدد البرتو مانوشو اول كرة مركزة لكنها كانت خفيفة سيطر عليها الحارس ييبواه بسهولة في الدقيقة 73، واخطأ سليمان بامبا الشباك اثر تمريرة رأسية متقنة من لولو ارتطمت بصدره دون ان يكون متنبها لها فعلت العارضة مفرطا بفرص ثمينة لتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 75.
وحصلت انغولا على ركنيتين متتاليتين كادت في كل منهما تقلص الفارق الا ان تدخل الدفاع في الوقت المناسب ابعد الخطر في الدقيقى 77، وابعد كولو توريه كرة خطرة بعد ركنية ايضا في الدقيقة 79.
وحاول الانغوليون تخفيض وطأة الخسارة، وقاموا بهجمات متلاحقة في الدقائقة الاخيرة من عمر اللقاء، بيد ان دفاع كوت ديفوار بقيادة كولو توريه كان بالمرصاد لجميع تلك المحاولات.
تعليقات