د.الذورة ينتقد الهجمة الشرسة والمنظمة التي يتعرض لها الاخوان المسلمون في الكويت
زاوية الكتابكتب فبراير 1, 2012, 12:57 ص 930 مشاهدات 0
الراى
مبارك الذروة / رواق الفكر / الإخوان رغم أنوفهم...!
الهجمة الشرسة والمنظمة التي يتعرض لها الاخوان المسلمون في الكويت هي إحدى مراحل وخطوات الفكر الإقصائي المستبد الذي تمارسه بعض الفئات قبل كل انتخابات نيابية!! اتهامات بالجملة وكأنها حملة أجنبية على فكر أصيل آمن به كثير من الكويتيين ورعته السلطة السياسية والشعبية عقودا من الزمن. حملة مغرضة فاجرة في الخصومة قاسية في الطرح يقابلها صبر إخواني كبير وعدم التفات لأصوات المشككين كعادتهم في كل مكان. حملة دعاتها كتّاب وقنوات ومرشحون ومشايخ اجتمعوا في فترة زمنية واحدة وخطاب واحد كأنهم لا يعلمون!! فلماذا تسل السيوف وتحد الرماح على الاخوان اليوم؟؟ انهم يتهمون الاخوان وجمعية الاصلاح الاجتماعي بتفجير المقاهي الشعبية في الثمانينات!! وبمحاولة الاغتيال لموكب سمو الامير الراحل!!
في هذا المقال؛ لا أخاطب الخصوم الذين تشكلت أفكارهم منذ صباهم وعميت أعينهم عن الإنصاف والعدل. ولا أخاطب المندسين والمتكسبين الذين يتقربون لبعض ذوي النفوذ بحثا عن مال او جاه. ولا أخاطب من يظن انه شجاع في شتمه واتهامه للإخوان وهو أجبن من أن ينبس ببنت شفة على الاخرين غيرهم!! انما أخاطب الجمهور العام للأمة التي لم تتلوث بالخطاب الناصري القومي ولا البعثي السوري ولم تلوث شرف كلمته التقاء المصالح والتزلف لأضرحة استخبارات الأنظمة الكالحة والمستبدة!! أخاطب الذين يؤمنون ان الله قد تكفل بأرزاقهم واعمارهم حقاً وصدقا لا ادعاءً وزوراً، وأخاطب الذين يسألون الله الحق واتباعه ومعرفة الباطل واجتنابه... وأتساءل هل ما يقال هو لصرف الانظار عما يحدث في سورية من تواطؤ طائفي بغيض ضد الشعب السوري؛ او لصرف النظر عن المحاولات الانقلابية ضد النظام في البحرين تحت دعوى المطالب الشعبية؛ او لصرف النظر عن التهديدات الامنية للمناطق الشرقية في السعودية؛ او لصرف النظر عن التطهير الطائفي البغيض الذي يمارس في العراق؟ وأيا كان الدافع فإنني أود أن أنشط ذاكرتهم بالأحداث المؤلمة التي هزت كيان الكويت في الثمانينات ويجيبوتنا مشكورين عن:
- من فجر المقاهي الشعبية في الكويت؟
- ومن الذي تسبب في تفجيرات المنشآت النفطية؟ ومن الذي أفتى بأن ذلك العمل يعتبر عملا وطنيا...؟!
- ومن الذي خطف طائرة الجابرية وألقى شهداء الكويت من باب الطائرة على الارض بوحشية نادرة؟؟ - ومن الذي أحيا ذكرى ذلك المعتدي؟
- من الذي قام بالمحاولة الاثمة لاغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله في جريمة هزت المجتمع الكويتي والعالم بأسره؟؟
- من الذي يقوم اليوم بالعبث بالساحة الانتخابية وضرب المكونات الاجتماعية والسياسية في البلاد لتخريب التجربة الديموقراطية وإفشال مجلس الامة القادم، وإدخال العناصر المخربة؟؟ هل يصدق أحدنا ما بثه بعض المغرضين من ان الاخوان يسعون الى قلب نظام الحكم؟ هل يصدق الناس ان الاخوان المسلمين هم من قاموا بتفجير المقاهي الشعبية في الثمانينات وهم من حاول اغتيال سمو الامير الراحل جابر الأحمد رحمه الله؟
لنجيب عن هذه الأسئلة، لابد من الإشارة الى ان الاخوان اليوم يتقدمون الى صفوف السلطة في تركيا والسودان وليبيا وتونس ومصر وسيستلمونها في اليمن وسورية...! وهذا معناه ان الاخوان كغيرهم صالحون كرجال دولة وحكم... وهذا بالتأكيد سيقلق المشروع الإيراني في المنطقة العربية والخليج! وبلا شك هو مضاد لفكرة تصدير الثورة ولهم في ذلك وسائلهم المعروفة واذرعهم السياسية والنيابية في كثير من دول المنطقة! ولما أثار الربيع العربي موجة من الفزع عند كثير من أنظمة الحكم الجمهورية اصبح المرجفون يرون ان البعبع الإخواني قادم ولا مجال لصده ورده الا بالتحالف مع جميع القوى السياسية والدينية الأخرى من خلال الطعن بهم وبكرامتهم وتخوينهم وتشويه تاريخهم...!! مع ان صناديق الانتخاب هي من تختار... أوليست تلك الديموقراطية التي أمنتم بها...! أوليس ذلك هو خيار الشعوب...! ما لكم كيف تحكمون! من هم الإخوان ومتى وجدوا في الكويت؟ هل يستطيع احد ان ينكر المجهودات التي قدمتها جمعية الاصلاح الاجتماعي الدعوية والخيرية والثقافية في المجتمع الكويتي...؟ ألا يعلم المغرضون والمندسون ان رجالات الكويت الأخيار هم من أرسوا دعائم العمل الاسلامي المعتدل منذ الأربعينات من القرن الماضي وحتى تأسيس جمعية الإرشاد عام 1952؟!!
د. مبارك عبدالله الذروه
تعليقات