أبرز عناوين صحف الخميس: 400296 كويتيا وكويتية يختارون نوابهم الخمسين في برلمان 2012 وو 286 مرشحا يتنافسون على 50 مقعدا. ‬والخرافي‮ ‬ينفي‮ ‬تسديد‮ 008 ‬الف دينار للجويهل‮.. و'محكمة الأمور المستعجلة ترفض شطب الجويهل: لا سبب لإسقاطه.. والراشد يلغي مؤتمر' الوحدة الوطنية' تحسباً ' من العناصر المندسة والمثيرة للفتنة'
محليات وبرلمانفبراير 2, 2012, 1:22 ص 2808 مشاهدات 0
الأنباء
قضت الدائرة المستعجلة بالمحكمة الكلية أمس برفض الدعوى المقامة من المحامي محمد منور المطيري ضد كل من محمد الجويهل ووكيل وزارة الداخلية بصفته والتي طالب فيها بشطب الأول من كشوف المرشحين لانتخابات مجلس الأمة المقرر إجراؤها اليوم الخميس على خلفية إساءته لقبيلة «مطير» خلال الندوة التي أقامها بمقره الانتخابي أمس الأول. وقال المطيري في صحيفة الدعوى، التي حصلت «الأنباء» على نسخة منها «ان الجويهل أقام ندوة تحت شعار «لأهل الكويت» قام خلالها بالتحريض علنا على كل ما من شأنه الانتقاض على النظام الاجتماعي القائم في الكويت وإثارة الفتنة والعصبية بين أهلها». وأضاف: جاء هذا على نحو يجافي كل القيم الوطنية مهددا بذلك وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة للعمل على نشر أفكار مسمومة للحط من قدر أبناء القبائل من هذا البلد وذلك على نحو يثير النفوس ويكدر صفو الوحدة الوطنية. وزاد: وقد ألصق المشكو في حقه بأبناء بعض القبائل صفات يعف اللسان عن ترديدها إلى أن وصل به الحد ليهدد صراحة بالندوة التي عقدها مساء يوم الاثنين 30/1/2012 أنه سيدوس على أبناء قبيلة «مطير» ليمس بذلك أحد أهم القضايا الوطنية التي يجب ألا ينحسر عنها الضمير القضائي وهي قضية الوحدة الوطنية. وفيما يلي حيثيات الحكم في الدعوى المستعجلة: بسم الله الرحمن الرحيم باسم صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح المحكمة الكلية الدائرة: إداري/11 بالجلسة المنعقدة علنا بالمحكمة الكلية في يوم: 1/2/2012 برئاسة السيد الأستاذ: جاسم الراشد رئيس الدائرة. وحضور الأستاذين: محمد فوزي ـ أسامة أبو العطا القاضيين. وحضور السيد: أحمد نجم أمين السر. صدر الحكم الآتي في القضية رقم: 428 لسنة 2012 إداري/11 المرفوعة من: عبداللطيف عدنان عبداللطيف الدعي. ضد: 1 ـ محمد سالم الجويهل محمد الجويهل. 2 ـ وكيل وزارة الداخلية ـ بصفته الأسباب بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة وبعد المداولة قانونا: أقام المدعي هذه الدعوى بصحيفة أودعت إدارة الكتاب بتاريخ 31/1/2012 طالبا في ختامها الحكم أولا: بصفة مستعجلة بإلزام المدعى عليه الثاني بشطب المدعى عليه الاول من كشوف المرشحين بالدائرة الانتخابية الثالثة، وفي الموضوع بإلغاء قرار المدعى عليه الثاني بإعادة قيد المدعى عليه الأول بكشوف المرشحين بالدائرة الانتخابية الثالثة. وذكر المدعىي شرحا لدعواه أنه أحد ناخبي الدائرة الانتخابية الثالثة، ومقيد بجداول الناخبين بالدائرة تحت رقم 228 بتاريخ 20/2/2002، وحيث إنه قد صدر المرسوم الأميري رقم 447/2011 الذي تضمن الدعوة الى انتخاب اعضاء مجلس الأمة لسنة 2012 والمزمع إجراؤها بتاريخ 2/2/2012، وكذا تضمن دعوة الراغبين في الترشيح لعضوية مجلس الأمة وقد أعقب ذلك صدور القرار الوزاري رقم 4395 لسنة 2011 بشأن تشكيل لجنة لفحص طلبات الترشيح لعضوية مجلس الأمة، على إثر ذلك قام المدعى عليه الأول بالترشح لخوض الانتخابات تحت قيد رقم (31)، وبعد أن باشرت اللجنة المذكورة أعمالها وأعدت تقريرا في هذا الشأن صدر القرار رقم 46/2012 بتاريخ 10/1/2012 انتهى الرأي فيه إلى شطب المدعى عليه الأول إلا أنه طعن في القرار سالف الذكر أمام الدائرة الإدارية والذي قضى بجلسة 16/1/2012 بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ قرار وزير الداخلية بشطب المدعى عليه الأول، وقد كان من أثر هذا الحكم إعادة قيد المدعى عليه الأول بجداول الناخبين واستمرار قيده بكشوف المرشحين بالدائرة الانتخابية الثالثة، ولما كان من المقرر ان الاصل في الأحكام الصادرة من القضاء المستعجل أنها ذات حجية موقوتة إذ إنها تتحسس النزاع من ظاهر الأوراق دون المساس بالحق ومن ثم فهي لا تقيد محكمة الموضوع وهو ما يعني انه يجوز اثارة النزاع المؤقت الذي فصل فيه الحكم المستعجل من جديد متى كان مركز الخصوم والظروف التي انتهت بالحكم طرأ عليها تغيير مادي أو قانوني فتسقط بذلك الحجية المؤقتة للحكم السابق ويسوغ للقاضي أن يفصل من جديد في النزاع بما يواجه الحالة الطارئة الجديدة دون ان يعد ذلك فصلا في نزاع خلافا لحكم سبق صدوره، ولما كان ما تقدم، وكان المدعى عليه الأول وفي مساء يوم الاثنين 30/1/2012 أقام ندوة بمقره الانتخابي تحت شعار «لأهل الكويت» الكائن في منطقة العديلية قام خلالها بالتحريض علنا على كل ما من شأنه الانتقاص من النظام الاجتماعي القائم في الكويت وإثارة الفتنة والعصبية بين أهلها على نحو يجافي كل القيم الوطنية، ومهددا بذلك وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني، تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة للعمل على نشر أفكار مسمومة للحط من مقدار أبناء القبائل من هذا البلد وذلك على نحو يثير النفوس ويكدر صفو الوحدة الوطنية ويزرع الكراهية بين أبناء البلد الواحد، وألصق بأبناء بعض القبائل صفات يعف اللسان عن ترديدها إلى أن وصل به الحد ليهدد صراحة بالندوة التي عقدها مساء يوم الاثنين 30/1/2012 انه «سوف يدوس على أبناء قبيلة مطير» ليمس بذلك احدى أهم القضايا الوطنية التي يجب ألا يحسر عنها الضمير القضائي وهي قضية الوحدة الوطنية. وأضاف المدعي أنه من المسلم به أن حق الترشيح هو حق أصيل لمن تتوافر فيه شروطه ولما كان شرط حسن السمعة بما ارتكبه من أفعال غير متوافر بشأن المدعى عليه الأول مما يتعين معه على المدعى عليه الثاني «بصفته» شطب المدعى عليه الأول من كشف المرشحين بالدائرة الانتخابية الثالثة بعد، ما اثاره من فتنة بندوته لاسيما أن هذا الأمر يشير الى ضعف خلقه وانحراف طبعه مما يفقده الثقة والاعتبار وفقا للمتعارف عليه في مجتمعه من قيم وآداب، بما لا يكون معه أهلا لتولي المناصب العامة فالمدعى عليه الأول بات عنوانا للفتنة والعنصرية داخل المجتمع الكويتي، الأمر الذي حدا به الى إقامة دعواه الماثلة بغية الحكم له بما سلف من طلبات. وتدوولت الدعوى بجلسة المرافعة حيث ترافع الحاضر عن المدعي شفاهة وقرر بأن الواقعة محل الدعوى تثير واقعا جديدا منبت الصلة بما سبق وتم طرحه أمام المحكمة التي سبق وأن فصلت في طلب وقف تنفيذ قرار شطب المدعى عليه الأول، وأودع حافظة مستندات طويت على: 1 ـ مجموعة من الصحف اليومية التي تناولت الواقعة المشار إليها بالمرافعة. 2 ـ فلاش ميموري أقر محامي المدعي بأنه تحتوي على تصوير فيديو للندوة التي حدثت بها الواقعة سبب الدعوى. 3 ـ صور ضوئية للبطاقة المدنية للمدعي وكذا ما يفيد قيده بجداول الناخبين بالدائرة الانتخابية الثالثة. 4 ـ صور ضوئية لاحكام جنائية خاصة بالمدعى عليه الأول. كما قدم محامي المدعي حافظة أخرى طويت على صورة ضوئية من حكم المحكمة الدستورية رقم 8/2008 ـ طعون انتخابية المشار إليه بالصحيفة. وأقر في ختام مرافعته بأن حقيقة طلباته في هذه الدعوى تتحصل في طلب الزام جهة الادارة بشطب المدعى عليه الأول من كشوف المرشحين لخوض انتخابات مجلس الأمة لعام 2012، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل بلا كفالة والأمر بتنفيذه بمسودته بغير اعلان وبدون وضع الصيغة التنفيذية عليه. في حين ان الحاضر عن الحكومة ترافع ودفع بعدم قبول الدعوى لانتفاء القرار الإداري، وفيما يتعلق بالشق الموضوعي اقر بصحة قرار الجهة الادارية المتضمن شطب المدعى عليه. كما حضر بالجلسة محام عن المدعى عليه الأول ترافع شفاهة ودفع ابتداء بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذي صفة ولعدم توافر شروط قبول الدعوى وأهمها شرط المصلحة، وفي الموضوع دفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها بالدعوى رقم 168/2012 إداري/8 وفي جميع الأحوال القضاء برفض الدعوى موضوعا مع إلزام المدعي بالمصروفات والأتعاب. كما قدم سندا لدفاعه مستندات غير مفرزة وهي: صورة ضوئية من الحكم الصادر في الدعوى رقم 168/2012 إداري/8 وكذا صورة عن كتاب الإدارة العامة للتنفيذ ثابت منه تنفيذ الحكم السالف ذكره. وبهذه الجلسة قررت المحكمة حجز الدعوى للحكم فيها في آخر الجلسة وقد صدر وأودعت مسودته المشتملة على أسبابه عند النطق به. وحيث ان حقيقة طلبات المدعي وفي ضوء ما أبداه ختاما في هذه الدعوى يتحصل في طلب الحكم بقبول الدعوى شكلا وبصفة مستعجلة بإلزام الجهة الإدارية المدعى عليها بشطب المدعى عليه الأول في كشوف المرشحين لانتخابات مجلس الأمة لعام 2012 وما يترتب على ذلك من آثار، وفي الموضوع بإلغاء قرار امتناعها عن ذلك الشطب، مع شمول الحكم بالنفاذ المعجل وتنفيذه بموجب مسودته بغير إعلان وبدون وضع الصيغة التنفيذية عليه. ومن حيث الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذي صفة ومصلحة، فإن المادة الثانية من المرسوم بالقانون رقم 38 لسنة 1980 بإصدار قانون المرافعات المدنية والتجارية نصت على انه: «لا يقبل أي طلب أو دفع لا يكون لصاحبه فيه مصلحة قائمة يقرها القانون، ومع ذلك تكفي المصلحة المحتملة إذا كان الغرض من الطلب الاحتياط لدفع ضرر محدق او الاستيثاق لحق يخشى زوال دليله عند النزاع فيه». كما تنص المادة 41 من القانون رقم 35 لسنة 1962 في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة وتعديلاته على ان «لكل ناخب ان يطلب إبطال الانتخاب الذي حصل في دائرته الانتخابية ولكل مرشح طلب ذلك في الدائرة التي كان مرشحا فيها..». ولما كان من المقرر ان من شروط دعوى الإلغاء ان تكون لرافعها مصلحة شخصية ومباشرة مادية كانت أو أدبية ويتحقق ذلك بأن يكون رافع الدعوى في حالة قانونية خاصة بالنسبة للقرار المطعون فيه ويكون شأنه ان يؤثر تأثيرا مباشرا في مصلحة شخصية خاصة به وإلا غدت غير مقبولة شكلا. ومن حيث انه من المستقر عليه في قضاء المحكمة الإدارية العليا ان الخصومة القضائية هي حالة قانونية، تنشأ عن مباشرة الدعوى بالادعاء لدى القضاء، وقد حدد القضاء إجراءات التقدم بهذا الادعاء، الذي ينبني عليه انعقاد الخصومة، ويلزم لصحة الدعوى ان تكون موجهة من صاحب الشأن ذاته، او من جانب صاحب الصفة في تمثيله، والنيابة عنه، قانونا او اتفاقا، كما انه من المقرر ان من شروط قبول الدعوى ان تكون هناك مصلحة شخصية مباشرة مادية كانت أو أدبية لرافع الدعوى في طلب إلغاء القرار المطعون فيه، بأن يكون في حالة قانونية خاصة بالنسبة الى القرار المطعون فيه، ويكون من شأنه ان يؤثر فيها تأثيرا مباشرا، وإلا كانت الدعوى غير مقبولة شكلا وكما جرى قضاء هذه المحكمة، فإن التحقق من صفة الخصوم أمر جوهري في انعقاد الخصومة، ويتصل بالنظام العام للتقاضي، وبصفة خاصة أمر جوهري في انعقاد الخصومة، ويتصل بالنظام العام للتقاضي، وبصفة خاصة بالنسبة للدعاوى الإدارية، ويجب على المحكمة التصدي له بالبت والتقصي، والتحقق من تلقاء ذاتها. (حكم المحكمة الإدارية العليا في الطعن رقم 8790 لسنة 48 ق عليا جلسة 12/2/2005) كما انه من المقرر قانونا ايضا في قضاء محكمة التمييز انه من المقرر ان تحرى صفة الخصوم واستخلاص توافرها أو انتفائها في الدعوى وإن كان من مسائل الواقع التي تستقل محكمة الموضوع بالفصل فيها دون معقب عليها إلا ان ذلك مشروط بأن يكون استخلاصها سائغا ولا مخالفة فيه للثابت بالأوراق ومستندا إلى أسباب تبرره. (الطعن رقم 335 لسنة 2000 مدني جلسة 18/6/2011) ومن حيث ان المستفاد من النصوص السالفة ان المشرع قد أتاح لكل ذي صفة ومصلحة توجيه ادعاء قضائي يحقق فيه مصلحته المرجوة من وراء هذا الادعاء، وحيث ان المشرع وطبقا لنص المادة 41 سالفة الذكر قد جعل لكل ناخب مقيد حق الطعن على نتائج الانتخابات التشريعية لمجلس الامة فمن باب اولى ولتوافر العلة ذاتها فإن شرطي المصلحة والصفة يتوافران للناخبين المقيدين بجداول الانتخابات في الطعن ابتداء على موضوع الترشيح ومدى توافر شروط الترشيح في المرشحين، الامر الذي يجعل المدعي في وضع يحق له توجيه الخصومة لتوافر شرطي الصفة والمصلحة في شأنه ويصبح الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذي صفة او مصلحة فاقدا لسنده القانوني وحريا بالرفض، مع الاكتفاء بذلك في الاسباب دون المنطوق. وحيث انه وعما اثير بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها بالحكم الصادر في الدعوى رقم 168/2012 اداري/ 8 فإن المادة 82 من قانون المرافعات تنص على ان الدفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها يجوز ابداؤه في أية حالة تكون عليها الدعوى وتحكم به المحكمة من تلقاء نفسها. وتنص المادة 53 من قانون الاثبات على ان الاحكام التي حازت حجية الامر المقضي تكون حجية فيما فصلت فيه من الخصومة ولا يجوز قبول دليل ينقض هذه القرينة ولكن لا تكون لتلك الاحكام هذه الحجية الا في نزاع قام بين الخصوم انفسهم دون ان تتغير صفاتهم وتعلق بذات الحق محلا وسببا وتقضي المحكمة بهذه الحجية من تلقاء نفسها. ومن حيث ان وحدة المحل وعلى ما جرى به قضاء هذه المحكمة تتحقق متى كانت المسألة المقضي فيها نهائيا اساسية لا تتغير تناضل فيها الطرفان في الدعوى الاولى واستقرت حقيقتها بينهما في الحكم الاول استقرارا جامعا مانعا من اعادة مناقشتها في الدعوى التالية وكانت هي بذاتها الاساس فيما يدعيه اي من الطرفين قبل الآخر في هذه الدعوى من حقوق مترتبة عليها ولو كان ذلك بأسانيد سبق ان اثيرت ولم يعرض لها الحكم الاول او بأدلة قانونية او واقعية جديدة لم تسبق اثارتها في الدعوى الاولى حتى ولو اختلفت الطلبات في الدعوي ما دام الاساس فيهما واحدا. ولما كان من المقرر ان القول توحده العناصر في الدعويين هو ما تستقل به محكمة الموضوع بغير معقب عليها متى اعتدت في ذلك على اسباب سائغة لها اصل الثابت بالأوراق ومن شأنها ان تؤدي الى النتيجة التي انتهت اليها. الطعن بالتمييز رقم 510/2004 اداري جلسة 20/6/2005 ومن حيث انه لما كان ما تقدم وكان الثابت من الاوراق ان المدعى عليه الاول قد سبق أن اقام الدعوى رقم 168/2012 اداري/8 طعنا على قرار شطبه من كشوف المرشحين لخوض انتخابات مجلس الامة عن عام 2012 وقد قضي فيها بجلسة 16/1/2012 تالية لصدور الحكم السالف تنم عن سوء خلق المدعى عليه الاول وترديه في حالة السوء – حسب ما ورد بأقوال المدعي – مما يجعل السبب في الدعويين مختلفا، الامر الذي لا تتوافر معه شروط الحكم بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها، مما يغدو معه ذلك فاقدا لسنده القانوني حريا بالرفض، مع الاكتفاء بذلك في الاسباب دون المنطوق. وحيث انه وعن الدفع المثار من قبل الحاضر عن الحكومة بعدم قبول الدعوى لانتفاء القرار الاداري معللا ذلك بأن ما صدر من وزير الداخلية بشأن اعادة المدعى عليه الاول الى كشوف الناخبين لا يعدو ان يكون قرارا تنفيذيا لحكم المحكمة، فهذا الدفع اصبح غير ذي جدوى بعد ان قصر المدعى طلباته في الدعوى بالزام الجهة الادارية بشطب المدعى عليه الاول من كشوف المرشحين لمجلس الامة لعام 2012 عن الدائرة الانتخابية الثالثة، دونما الطلب الخاص بالغاء قرار اعادة قيده مما يتعين الالتفات عنه. وحيث ان الدعوى قد استوفت اوصافها الشكلية ومن ثم تغدو مقبولة شكلا وحيث ان الدعوى اصبحت مهيأة للفصل في موضوعها مما يغني بحسب الاصل عن نظر الشق العاجل.ومن حيث انه عن الموضوع فإن المحكمة تنوه بداءة وفي قول جهير لا يقبل تأويلا او تفسيرا بأنها تكن عظيم الاحترام لجميع المرشحين على قدم المساواة، ولجميع العائلات والقبائل التي يتكون منها المجتمع الكويتي لما لها من أثر عظيم في النفوس، وحيث ان المحكمة ستتناول بحث مدى توافر شرط حسن السمعة في المدعى عليه الأول، وذلك من الناحية القانونية في ضوء المستجدات والوقائع الحديثة التي تعد السبب في الدعوى الماثلة دون الوقائع التي تم حسمها بالحكم الصادر في الدعوى رقم 168 لسنة 2012 اداري/8 احتراما لحجية الأمر المقضي به. وحيث انه ومن المسلم به ان حق الترشيح هو حق أصيل شأنه شأن باقي الحقوق السياسية لا يتمتع به الا من هو مستوف لشروطه، أهل لممارسته، قادر على أدائه، وهو من الحقوق التي لا تقبل بطبيعتها من القيود إلا ما كان هادفا للمصلحة العامة ومحققا لأغراضها. وحيث ان المادة 82 من الدستور الكويتي تنص على انه: «يشترط في عضو مجلس الأمة: أ ـ ان يكون كويتي الجنسية. ب ـ ان تتوافر فيه شروط الناخب وفقا لقانون الانتخاب. ج ـ ألا تقل سنه يوم الانتخاب عن 30 سنة ميلادية. د ـ ان يجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها». وحيث ان المادة 2 من القانون رقم 35/1962 في شأن انتخابات مجلس الأمة تنص على انه «يحرم من الانتخابات المحكوم عليه بعقوبة جناية او في جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة الى ان يرد إليه اعتباره». كما نص القانون ذاته في المادة 19 منه على انه «يشترط فيمن يرشح نفسه لعضوية مجلس الأمة ان يكون اسمه مدرجا في احد جداول الانتخابات. وحيث ان المستفاد مما سبق ان الدستور قد تكفل في المادة 82 منه ببيان ما يشترط في عضو مجلس الأمة، متطلبا من بين تلك الشروط ان تتوافر فيه شروط الناخب وفقا لقانون الانتخابات، كما أوردت المادة 2 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة الصادرة بالقانون رقم 12/63 ذات ما ورد بالمادة 82 من الدستور، وتضمن القانون رقم 35/1962 بشأن انتخابات مجلس الأمة المعدل في المادة 2 منه النص على حرمان المحكوم عليه بعقوبة جناية او جريمة مخلة بالشرف والأمانة من الانتخابات الى ان يرد اليه اعتباره، وجاء نص المادة 19 من القانون ذاته لتشترط فيمن يرشح نفسه لعضوية مجلس الأمة ان يكون اسمه مدرجا في احد جداول الانتخابات. وغني عن البيان ان ثمة شرطا آخر لا ريب فيه هو شرط حسن السمعة وانه وإن كان قانون الانتخابات لم يورده ضمن الشروط اللازمة للترشيح إلا ان هذا الشرط تفرضه طبيعة الوظيفة النيابية لعلو شأنها وأهمية مسؤولياتها وخطورة واجباتها ويعد هذا الشرط وفق ما هو مستقر عليه ـ من الأصول العامة في التوظيف وتقلد المناصب النيابية والتنفيذية ولا يحتاج الى نص خاص يقرره فهو شرط يتعلق بالسلوك الشخصي للمرشح ويقصد به ألا يكون قد اشتهرت عنه قالة السوء او التردي فيما يشين صونا لكرامة السلطة التشريعية وحفاظا لهيبتها وضمانا لتمثيل الأمة في مجلسها النيابي بتخير من ينوب عنها أحسن تمثيل وهذا الشرط مستقل بذاته عن الشروط الواردة بالمادة 2 من القانون سالف الذكر فلا يلزم لسوء السمعة صدور أحكام في جرائم مخلة بالشرف والأمانة ضد المرشح كما لا يصلح الاستدلال على سوء السمعة بمحض اتهام يقود الى مظنة الإدانة. «المحكمة الدستورية في الطعن رقم 8/2008 جلسة 16/7/2008». وحيث ان الشروط الواجب توافرها فيمن يقبل مرشحا لانتخابات مجلس الأمة يمكن تلخيصها في الآتي: 1 ـ أن يكون كويتي الجنسية. 2 ـ ألا تقل سنه يوم الانتخاب عن 30 سنة ميلادية. 3 ـ ان يجيد قراءة اللغة العربية وكتابتها. 4 ـ ان يكون مقيدا بأحد الجداول الانتخابية. 5 ـ ألا يكون قد حكم عليه في جناية او في جريمة مخلة بالشرف او بالأمانة الى ان يرد اليه اعتباره. 6 ـ ان يكون محمود السيرة حسن السمعة. وحيث ان المشرع لم يحدد في اي قانون ما يعتبر من الجرائم ما هو مخل بالشرف او الأمانة قاصدا بذلك ان يكون هناك مجال للتقدير في هذا الشأن وان تكون النظرة اليها من المرونة بحيث تساير تطورات المجتمع، ذلك ان الجريمة المخلة بالشرف هي تلك التي ينظر اليها المجتمع على انها كذلك وينظر الى فاعلها بعين الازدراء والاحتقار ويعتبر ضعيف الخلق منحرف الطبع دنيء النفس ساقط المروءة، فالشرف والأمانة ليس لهما مقياس ثابت محدد بل هما صفتان متلازمتان لمجموعة المبادئ السامية والمثل العليا التي تواتر الناس على اجلالها واعزازها. «يرجع حكم المحكمة الإدارية العليا في الطعن رقم 5086 لسنة 24 ق بجلسة 22/9/1996 وحكم محكمة التمييز في الطعن رقم 1132 لسنة 2004 اداري جلسة 24/1/2006». وحيث انه وهديا على ما تقدم ولما كان الثابت من الأوراق ان المدعى عليه الأول قد تقدم لترشيح نفسه لعضوية مجلس الأمة في انتخابات عام 2012، وقيد بكشف المرشحين عن الدائرة الثالثة، وتم تسجيل اسمه بالكشوف المعدة لذلك، وان المدعى بوصفه ناخبا بتلك الدائرة أقام الدعوى الماثلة بغية الزام الجهة الإدارية بشطب المدعى عليه الأول من كشوف المرشحين واستند في ذلك الى ان شرط حسن السيرة والسمعة المنصوص عليه قانونا غير متوافر في المدعى عليه الأول وذلك لأنه قد أقام بتاريخ 30/1/2012 ندوة انتخابية تخللها اساءة من جانبه الى قبيلة من القبائل الداخلة في مكونات المجتمع الكويتي وقدم تدليلا على ذلك فلاش ميموري احتوى على وقائع تلك الندوة وقد قامت المحكمة بمشاهدة محتواها وتبين لها ان المدعى عليه الأول قد أورد تلك الأقوال التي جاء ذكرها بالصحيفة ورددها الحاضر عنه بالمرافعة الشفهية وهي «انه سيدوس على أبناء قبيلة مطير» وما ذكره المدعى عليه الأول وتبينه المحكمة من واقع المستندات يثير جرما جنائيا في حق القبيلة المذكورة كان يستوجب منها اللجوء الى الجهات ذات الاختصاص بغية التحقيق وإعمال شأنها فيها، غير ان ما تقدم في مجال الدعوى الإدارية لا يرقى لأن يعد قيدا على حرية المدعى عليه الأول في الترشح لخوض غمار انتخابات مجلس الأمة لعام 2012، ولما كان الثابت على نحو ما سلف بيانه ان ما ثبت في حق المدعى عليه الأول لا يعدو ان يكون نوعا من المزايدات الانتخابية التي لا تخلو منها الساحة السياسية في مثل تلك الأجواء وذلك ليس من شأنه ان يفقده شرط حسن السمعة المتطلب قانونا بحسبان ان الأوراق قد جاءت خلوا من ثمة دليل يفيد بان المدعى عليه الأول قد اشتهرت عنه قالة السوء وترديه في مثل هذه الأقوال بحق تلك القبيلة او غيرها، الأمر تخلص معه المحكمة الى ان مسلك المدعى وما ترصد في شأنه لا يحول دون حرمانه من حقه الدستوري في الترشح لنيل شرف تمثيل الأمة، اذ ان ما نسب اليه ليس من شأنه وبحسب ما استظهرته المحكمة من الأوراق ان يجعله ضعيف الخلق منحرف الطبع دنيء النفس ساقط المروءة فاقدا لشروط الترشيح وتغدو الدعوى فاقدة لسندها حرية بالرفض. وتشير المحكمة الى ان ما بدر من المدعى وان كان لا يمثل إثما إداريا يؤدي الى فقدانه شرط حسن السمعة الا انه يمثل حال ثبوته بالتحقيقات من قبل الجهات المختصة فعلا مجرما بنصوص القانون الجزائي والذي يعد كفيلا بردع المدعى عليه الأول فيما بدر منه. وحيث انه عن المصروفات شاملة الأتعاب فإن المحكمة تلزم بها المدعي لخسرانه الدعوى عملا بحكم المادة 119 مرافعات. فلهذه الأسباب حكمت المحكمة: بقبول الدعوى شكلا ورفضها موضوعا وألزمت المدعي المصروفات وعشرة دنانير أتعاب المحاماة.
الشاهد
أعربت مصادر لـ»الشاهد« عن استيائها الشديد من الأحداث الجارية في البلد واستمرار أجواء التأزيم منذ أحداث شغب النواب في ديوان الحربش واقتحام مجلس الأمة الذي أعقبه حل المجلس واقالة الحكومة وانتهاء بأحداث ليل الثلاثاء الماضي. وأوضحت أن حل المجلس واقالة الحكومة جاءا بهدف اخراج البلاد من عنق الزجاجة وتجاوز تعطيل التنمية المستمر رغم انه لم يكن الحل الأفضل، ومع ذلك مازالت هناك كتل وتيارات ومجاميع تعمل ليل نهار لمصالحها الخاصة المتعارضة مع مصلحة البلاد العليا وهو ما يساهم باستمرار أجواء الشحن وعدم الخروج من النفق المظلم. وأشارت إلى ان الحملة الانتخابية الأخيرة للمرشحين اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك ان الكثير من المرشحين يعملون ما بوسعهم للوصول إلى قبة البرلمان، ولو كان على حساب تدمير البلاد وأهلها ولسان حالهم يقول الفوز بالمقعد حتى لو أدى إلى تعطيل وايقاف التنمية في البلاد. وأوضحت ان التيارات السياسية والكتل لم تقم بالدور الوطني المنوط بها، ورد التحية للقيادة على موقفها بحل مجلس الأمة بل انخرطت في تأجيج الوضع للاستفادة منه لتحقيق مكاسب آنية لمصلحة مرشحيها من دون اكتراث لأي اعتبارات وطنية وهو ما ساهم في انفجار الأوضاع في الوطن. وأضافت ان النواب السابقين تسببوا في انتشار ثقافة المظاهرات والاعتصامات في البلاد من خلال تحدي الحكومة والحث على مخالفة القانون ومهاجمة رجال الداخلية كما حدث في ديوان الحربش واقتحام مجلس الأمة وتأييد البدون على العصيان والتظاهر وهو ما أدى إلى ضعف هيبة الدولة أمام المواطن. وأشارت إلى أن مخالفة النواب للقانون وكسره كانت الشرارة لما يحدث في البلاد حالياً بالاضافة إلى تراخي وزارة الداخلية في تطبيق القانون بحزم كما حدث في الأحداث السابقة وهو ما اعطى البعض الجرأة على التحدي والتعدي على رجال الأمن وكسر ومخالفة القانون. وأوضحت ان وزارة الداخلية وقفت تتفرج على قيام البعض بحرق مقر المرشح محمد الجويهل دون تدخل وهو أمر غير مقبول وقد ساهم في ازدياد معدل التحدي إلا انها قامت أخيراً وعلى استحياء بدورها المطلوب بعد قيام مجموعة من المتجمهرين بالاعتداء على تلفزيون الوطن. وأضافت ان الشيء المحير هو ان وزارة الداخلية طلبت الاسناد في أحداث ليلة الثلاثاء من الحرس الوطني إلا ان ذلك الطلب لم يجد له آذاناً صاغية وهو ما يطرح تساؤلاً حول دور الحرس الوطني في حماية المنشآت والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وما إذا كان تحول إلى مؤسسة سياسية؟
الخرافي ينفي تسديد 008 الف دينار للجويهل
نفى رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي ما تردد عن لسان مسلم البراك من انه قام بسداد مبلغ 800 ألف دينار لمرشح مجلس الامة محمد الجويهل، مؤكداً انه سيقوم بمقاضاة البراك والجريدة التي نشرت الخبر.
علمت »الشاهد« ان تحركات الساعات الأخيرة التي تسبق لحظة الاقتراع بدأت فقد بات واضحاً تحالف التيارات الاسلامية من الدائرة الأولى والثانية والثالثة، حيث إن التركيز على 4 مرشحين عن كل دائرة من الطائفة السنية وترك بقية المرشحين القبليين والمستقلين لمواجهة مصيرهم. وقالت مصادر لـ»الشاهد« ان التحالفات التي أعلنت في الدوائر الثلاث بدأت بالاستفاقة من سباتها بعد ان لاحظت تحركات بقية المرشحين بالتآلف والتكاتف في مواجهة الاسلاميين، مشيرة إلى ان التيار السلفي والحركة الدستورية بدآ بتوجيه قواعدهما الانتخابية للتصويت للنواب الاسلاميين من أياً كان توجههم في هذه الدوائر وذلك لمواجهة التحالفات الشيعية والقبلية والتيارات الليبرالية. ولفتت إلى ان مرشحي القبائل في الدائرة الاولى رتبوا تحالفاً غير معلن للتصويت لمرشحي القبيلة والنأي بأصواتهم عن الاخرين ممن شكلوا تحالفاً مناطقياً وشعبوياً وفئوياً، وبينت ان عقد تحالفات في الدوائر الثلاث الأولى بصدد الانفراط بعد دخول مرشحي التيارات الاسلامية طرفاً في تحالفات خفية فضلاً عن دخول مستقلين ووجود نوايا لدى مرشحي التيارات الاسلامية للدخول في تحالفات مع مرشحين ليبراليين في الدوائر المذكورة.
العراق أوقف 6 اشخاص حاولوا قصف ميناء مبارك
أحالت السلطات العراقية 6 اشخاص إلى المحاكمة وذلك بعد اتهامهم بالتخطيط لنسف مشروع ميناء مبارك الذي يجري العمل به. وكان عدد من الاصوات العراقية قد طالب بوقف العمل في الميناء الكويتي بحجج غير واقعية بعد ان وافقت اللجان الفنية المشتركة على المشروع.
الراى
واجهت وزارة الداخلية الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد من محاولات اقتحام تلفزيون «الوطن» واتلاف محتوياته بـ «عين حمراء». وأكدت الوزارة عزمها ضبط واحالة «كل من تسول له نفسه التطاول على النظام العام وتهديد الأمن والاستقرار الوطني، واحالة كل من يثبت تسببه ومشاركته وبالتحريض على ارتكاب مثل هذه الأعمال المخلة والمسيئة في حق الوطن والمواطنين». وأضافت الوزارة أن «عددا من الأشخاص المدفوعين والمغرر بهم اعتدوا على رجال الأمن بالعصي والقاء الزجاجات والحجارة واصابة عدد كبير منهم، الى جانب اتلاف العديد من المركبات المدنية والآليات الأمنية والونشات والمعدات الخاصة بشركة النقل العام». واضاف «ازاء اصرار ومواصلة هؤلاء في ارتكاب أعمال الشغب وعنادهم في عدم الانصياع للمناشدات تم ضبط عدد من المحرضين والمشاركين في المحاولة واحالتهم لجهات التحقيق». كما اهابت الوزارة بجميع المواطنين «ضرورة التعاون مع كافة أجهزة ورجال الأمن في كل ما من شأنه الحفاظ على أمنهم وسلامتهم، وعدم مخالفة القوانين والالتزام بالتعليمات والارشادات والاجراءات والقواعد المنصوص عليه، والتي تمنع تنظيم التجمعات والمسيرات بمختلف اشكالها وصورها، وأياًً كانت أهدافها إلا وفقاًً للاشتراطات والاجراءات القانونية المعمول بها». من جهة أخرى، أعلنت الادارة العامة لنظم المعلومات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بوزارة الداخلية اطلاق خدمة الاستعلام الصوتي (اي في ار) التي تمكن الناخبين من التعرف على اللجنة التي سيدلي كل منهم فيها بصوته في انتخابات مجلس الأمة من خلال الاتصال بالهاتف (1888988). وقالت الادارة ان ذلك يأتي ضمن سلسلة جهود وزارة الداخلية في توفير الخدمات الأمنية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتبسيط الاجراءات والتسهيل على المواطنين بالحصول على المعلومات الانتخابية بسهولة ويسر بهدف نجاح سير العملية الانتخابية.
400296 كويتيا وكويتية يختارون نوابهم الخمسين في برلمان 2012 .. يوم... الحصاد
جفّت الأقلام ورفعت «صحف الكلام» في الندوات وبقيت الكلمة اليوم لصناديق الاقتراع. ويحل صباح الثاني من فبراير الذي انتظره الكويتيون والكويتيات بعد أيام طويلة حافلة بكل صنوف المواقف، ليجني كل مرشح حصاد ما زرع، و«كلمة السر» في... الصندوق. فمن المفترض أن يتوجه اليوم 400296 ناخبا وناخبة كويتيين الى صناديق الاقتراع لاختيار خمسين عضوا يمثلونهم في مجلس الامة في فصله التشريعي الرابع عشر وفقا لنظام الخمس دوائر. ويتنافس في هذه الانتخابات 287 مرشحا بينهم 23 مرشحة. ففي الدائرة الاولى يتنافس 62 مرشحا فيما يبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 71146 (32796 من الذكور - 38350 من الاناث). ويتنافس في الدائرة الثانية 61 مرشحا، فيما يبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 45400 (21396 من الذكور - 24004 من الاناث). اما الدائرة الثالثة فيتنافس فيها 67 مرشحا فيما يبلغ عدد الناخبين فيها 67063 (30240 من الذكور - 36823 من الاناث)، في حين يتنافس في الدائرة الرابعة 49 مرشحا ويبلغ عدد ناخبيها 103280 (45767 من الذكور - 57513 من الاناث). وفي الدائرة الخامسة يتنافس 48 مرشحا، فيما يبلغ عدد ناخبيها 113407 (54797 من الذكور - 58610 من الاناث). ويتحدث المراقبون عن تغيير قد يتجاوز الـ 50 في المئة من المقاعد وعودة عدد ليس قليلا من النواب السابقين وظهور تحالفات مقابل تحالفات في بعض الدوائر. من جهته، اكد وزير الاعلام الشيخ حمد جابر العلي أن الكويت سخرت كافة امكاناتها واستنفرت كامل أجهزتها لخدمة سير العملية الانتخابية لمجلس الأمة 2012 «والتي يعتبرها كل الكويتيين عرسا ديموقراطيا تشهده البلاد». وقال ان المسيرة الديموقراطية الكويتية محل ثقة وتقدير شعوب دول العالم المختلفة، والتي تراقب هذه الاحتفالية الوطنية من خلال الوفود الاعلامية والمراقبين العرب والدوليين الذين يساهمون ويشاركون مع مؤسسات المجتمع المدني المحلية، مبينا انها جميعا تعمل على تطبيق وممارسة الرقابة من أجل النزاهة والعدالة وتكافؤ الفرص للمرشحين. أما مرشح الدائرة الثالثة محمد الدلال فجسد الموقف من يوم الانتخاب بتأكيده تغليب دولة المؤسسات والحزم في تطبيق وسيادة القانون وتقديم العقل والحث على التوافق والتعاون والعمل المشترك، معتبرا ذلك الطريق للاستقرار والتنمية. ورفضت الدائرة الادارية امس طلب المحامي محمد منور عن احد ناخبي الدائرة الانتخابيه الثالثة شطب المرشح محمد الجويهل بصفة مستعجلة من كشوف المرشحين في الدائرة. وذكر منور امام المحكمة أن «الجويهل أقام في مساء يوم الاثنين الماضي ندوة بمقره الانتخابي تحت شعار «لاهل الكويت» تعرض خلالها بالتحريض علنا على كل ما من شأنه الانقضاض على النظام الاجتماعي القائم في الكويت واثارة الفتنة والعصبية بين اهلها على نحو يجافي كل القيم الوطنية، مهددا بذلك وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة للعمل على نشر افكار مسمومة للحط من مقدار ابناء القبائل من هذا البلد، وذلك على نحو يثير النفوس ويكدر صفو الوحدة الوطنية ويزرع الكراهية بين ابناء البلد الواحد».
على هامش الاجتماع مع وزير التربية .. ولية أمر: مش قادرين نشيل المليفي؟ ... إحنا شلنا رئيس دولة
لم يسر اجتماع وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أمس مع أولياء أمور طلبة الثانوية المحتجين على صعوبة الامتحانات وتدني الدرجات كما تشتهي «سفن الوفاق»، وشهدت الاستراحة للصلاة مواقف مشحونة من قبل بعض أولياء الامور، وذهبت إحداهم، من جنسية عربية إلى القول «إحنا شلنا رئيس دولة مش قادرين نشيله؟» في إشارة الى الوزير المليفي. وكان المليفي وعد خلال الاجتماع بعقد اجتماع آخر خلال اسبوعين لمناقشة التقرير الذي يتمخض عن عمل اللجنة التي شكلها من اعضاء جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجمعية المعلمين، بشأن مراجعة نتائج التقويم والدرجات لصفوف النظام الثانوي الموحد من العاشر للثاني عشر. واستمع الوزير الى مطالب اولياء الامور والطلبة، التي تفاوتت حول آلية توزيع الدرجات والنسب المتدنية والاسئلة التعجيزية في الاختبارات وآلية التصحيح.
إغلاق صحيفة أسبوعين وإحالة فضائيات إلى النيابة
اغلقت وزارة الاعلام امس بحكم قضائي صحيفة محلية لمدة اسبوعين وحولت إلى النيابة فضائيتين بتهمة «إثارة النعرات بين أفراد المجتمع»، كما حولت فضائيتين لتعديهما وتجاوزهما على قرار «الصمت الانتخابي».
الوطن
حول أحداث الليلة الماضية التي أسفرت عن عشرات الجرحى وأضرار مادية، جراء الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين اقتحموا مقر قناة 'الوطن'، أوضح رئيس تحرير جريدة الوطن الشيخ خليفة العلي الصباح، صورة تلك الأحداث المؤسفة التي شهدتها أجواءالكويت قبل دخولها في عرسها الديمقراطي بالانتخابات البرلمانية. في البداية أوضح الشيخ خليفة أن هناك اتصالا جاء برغبة د. فيصل المسلم لمناظرة مع المرشح نبيل الفضل، فرحبنا بالفكرة، واعتقدنا أنها ستكون حلقة ممتعة، وبعد خمس دقائق علمنا أن هناك متجمهرين بالخارج، ومن ثم خاطبناهم، إلا أنهم قالوا نريد الكردي الموجود عندكم 'يقصدون نبيل الفضل'، (لنذكيه)، فقلنا لهم إن القضاء أولى أن تأخذوا حقكم من خلاله، وهي الطريقة الأمثل، وبعد مخاطبتهم بأسلوب راقٍ ومخاطبة د. فيصل المسلم بكلام طيب رغبة في تهدأتهم، استأنفنا البرنامج، إلا أن الجموع التي كانت بالخارج أصرت على تسليم 'نبيل الفضل'، ومن ثمَّ قمنا بإلغاء البرنامج، وإبلاغ رجال الداخلية، الذين سرعان ما توافدوا لفض التجمعات التخريبية. وأضاف الشيخ خليفة بأن الجموع لم يستطع د. فيصل المسلم تهدأتهم، نافيا أن يكون من قام بهذا التخريب الذي لا يرضى عنه أحد قد صدر من قبيلة 'مطير' فقد فزعوا لنا. وأوضح الشيخ خليفة أنه من غير المقبول ما قام به المتجمهرون، فالقضاء كفيل بأن يحل الخلافات، مشيرا إلى أن ما حدث من سكوت سابق وإيجاد المبررات للأخطاء، وعدم وجود الحزم المطلوب من قبل الحكومة، هو ما أدى إلى ما نحن فيه، منوهاً إلى أن ما حدث جاء بعد اقتحام أمن الفروانية والمطافي ومجلس الأمة وحريق العديلية. وأكد الشيخ خليفة أن الأمن ما فيه حل وسط، فلا يصح أن يكون ضمن اللعبة السياسية، فلا يمكن أن يكون محل مزايدات سياسية، فبانعدام الأمن ينعدم الاقتصاد، وما حدث لا مبرر له، ومن ثم فلا يصح أن يقوم أحد بتبريره. وعن دور وسائل الإعلام شكر الشيخ خليفة، في البداية السيد/ جاسم بودي، رئيس مجموعة الراي الإعلامية، على موقفه أثناء أحداث أمس، مؤكداً في الوقت ذاته أنَّه لا يصح أن تكون الخلافات بين وسائل الإعلام أداة لتبرير الأخطاء، مختتماً بقوله 'الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه'، مشيداً بالدور العظيم الذي قام به العاملون بتلفزيون الوطن، والعاملون بجريدة الوطن، شاكراً تعاونهم، منوهاً بالدور العظيم الذي قامت به وزارتا الداخلية والصحة، داعياً الله أن يحفظ الكويت وأهلها، وأن لا يتكرر ما حدث بالأمس.
ذكرت تقارير إخبارية كويتية اليوم الأربعاء أن 17 شخصا أصيبوا الليلة الماضية في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين حاولوا اقتحام مقر قناة 'الوطن' الليلة الماضية بعدما اتهموها بإثارة الفتنة. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من إحراق آلاف الأشخاص من أبناء إحدى القبائل مقر مرشح في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم غد. ووصفت صحيفة 'القبس' الاعتداءات المتكررة بأنها 'تشكل مساسا وتعديا على الحريات الإعلامية وتشكل أيضا تحديا واضحا لسلطة الدولة التي فشلت في ردع المخلين بالأمن وهذا ما شجعهم للتطاول واقتحام مبنى قناة الوطن بعد تهديدهم مبنى قناة سكوب'. وأوضحت الصحيفة أن الجموع بدأت في الاحتشاد حول مبنى القناة التي كانت تجري مناظرة بين اثنين من المرشحين ، ومنعت القوات الخاصة التي تواجدت في الحال المحتجين من الدخول ، إلا أنهم تدافعوا وتمكنوا من تحطيم الباب الخلفي ، وهنا حدث الاشتباك بين القوات الخاصة والمتظاهرين مما أدى إلى إصابة 17 بينهم 14 من القوات الخاصة. واضطرت القوات الخاصة إلى استدعاء قوات إضافية لضبط الوضع واستخدمت القنابل المسيلة للدموع وقنابل الغاز لتفريق المتجمهرين الذين غادروا المكان. إلى ذلك أكدت وزارة الداخلية عزمها على ضبط واحالة كل من تسول له نفسه التطاول على النظام العام وتهديد الأمن والاستقرار الوطني واحالة كل من يثبت تسببه ومشاركته وبالتحريض على ارتكاب مثل هذه الأعمال المخلة والمسيئة في حق الوطن والمواطنين. جاء ذلك في بيان صحافي لوزارة الداخلية اليوم على خلفية 'قيام مجموعة من الأشخاص المدفوعين والمغرر بهم بمحاولة اقتحام واتلاف محتويات مبنى قناة تلفزيون الوطن بعد أن احتشدوا خارج المبنى حيث بذل رجال الأمن العديد من المحاولات للتفاهم معهم وثنيهم عن تنفيذ هدفهم في اقتحام المبنى'. وقال البيان ان 'تلك الجهود لم تفلح فقام بعدها هؤلاء الاشخاص بمحاولة اقتحام المبنى عنوة ومن عدة اتجاهات مما حدا بأجهزة الأمن التصدي لهم لابعادهم عن المكان فقاموا بالاعتداء على رجال الأمن بالعصي والقاء الزجاجات والحجارة واصابة عدد كبير من رجال الأمن الى جانب اتلاف العديد من المركبات المدنية والآليات الأمنية والونشات والمعدات الخاصة بشركة النقل العام'. واضاف 'ازاء اصرار ومواصلة هؤلاء في ارتكاب أعمال الشغب وعنادهم في عدم الانصياع للمناشدات بمغادرة المكان تم ضبط عدد من المحرضين والمشاركين في المحاولة واحالتهم لجهات التحقيق'.
عالم اليوم
400296 ناخبا وناخبة يدلون بأصواتهم اليوم.. و 286 مرشحا يتنافسون على 50 مقعدا .. يوم الفزعة للكويت
مع اقتراب عقارب الساعة عند الثامنة صباحا تدق أجراس «الاختيار» بتوقيت الكويت المحلي نحو فترة زمنية حساسة وحاسمة من مستقبل البلاد، يحبس الجميع أمامها الأنفاس 720 دقيقة كاملة انتظارا لما تكشف عنه «بطون» صناديق الاقتراع وإعلان النتائج التي سوف تشرق معها شمس المستقبل السياسي بعد طول غيوم وغبار يلوحان في سماء العلاقة بين السلطتين. انقضت فترة الخطوبة والمغازلة بين المرشحين والناخبين وحان وقت زفاف عروس الديمقراطية الخليجية.. والجميع مدعو الى المشاركة في حفل تتويج العروس الى بيت الاستقرار على وقع انغام الوحدة الوطنية وشعار صاحب السمو «حسن الاختيار». كلمة السر ما زالت في «بطون» صناديق الاقتراع الشفافة التي تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية لاختيار 50 عضوا يمثلون ضمير الأمة، ينوبون عنهم في قاعة عبدالله السالم تحت قبة البرلمان، إذ يتجه صباح اليوم 400296 ناخبا منهم 184996 ذكورا و215300 أنثى، الى صناديق الاقتراع لاختيار 50 نائبا من 286 مرشحا يتنافسون في الدوائر الخمس. واعلن المرشحون حالة الطوارئ استعدادا لساعات الحسم المقبلة حيث شهدت اللحظات الأخيرة تكتيكات وتحالفات غير معلنة والكشف عن الأوراق الأخيرة من تبادل الاصوات وشحذ الهمم وفتح خط مفتوح مع المفاتيح الانتخابية وأعضاء اللجنة الإعلامية ووضع اللمسات النهائية ليوم الاقتراع الفاصل لاسيما ان المعركة هي الأشرس والمنافسة هي الأشد فيما يبقى السر داخل الصندوق وجواز مرور الوصول الى قاعة عبدالله السالم رهن النتائج التي سوف تعلن خلال الساعات القليلة المقبلة.
السياسة
وسط أجواء ملغومة ومشحونة بالاحتقان والتوتر غير المسبوق تتجه الأنظار اليوم صوب 543 لجنة أصلية وفرعية, حيث يتوجه 400296 ناخبا وناخبة بينهم 184996 من الذكور و215300 من الاناث لانتخاب اعضاء المجلس التشريعي الرابع عشر من بين 287 مرشحا بينهم 23 امرأة, فيما يرى المراقبون أن اقتراع اليوم سيكون جوابا حاسما ونهائيا على سؤال خطير طرح نفسه بقوة في الآونة الأخيرة وهو ' لمن ستقرع الاجراس ?!.. للكويت ¯ حيث الاستقرار والأمن ودولة الرفاه ¯ أم للفوضى وهيمنة العصبيات القبلية والطائفية', وعلى الكويتيين أن يختاروا. في غضون ذلك تواصلت حالة الفوضى والارتباك و'الكر والفر' لليوم الثالث على التوالي, إذ أعلن المرشحان سلوى الجسار ورياض الصانع عن تلقيهما تهديدات بالقتل من مجهولين, وألغى الوزير والنائب السابق مرشح الدائرة الثانية علي الراشد مؤتمرا كان من المقرر أن يعقده في ديوانه لتعزيز الوحدة الوطنية وذلك بناء على طلب وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وتحسبا من أن يفضي إلى نتائج معاكسة لأهدافه. وفيما رفضت محكمة الأمور المستعجلة دعوى شطب مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل التي أقامها عدد من المواطنين إثر ما وصفت بأنها 'إساءة إلى إحدى القبائل' خلال ندوته الانتخابية الاثنين الماضي. واعتبرت أن 'لا سبب يدعو إلى شطبه لأن شروط الترشح لا تزال متوافرة فيه وما قاله في ندوته ليس سببا ملزما لاسقاط ترشحه ' أكدت وزارة الداخلية عزمها على ضبط واحالة كل من تسول له نفسه التطاول على النظام العام وتهديد الأمن والاستقرار الوطني واحالة كل من يثبت تسببه ومشاركته وبالتحريض على ارتكاب مثل هذه الأعمال المخلة والمسيئة في حق الوطن والمواطنين. وقالت 'الداخلية ' في بيان أصدرته أمس على خلفية 'قيام مجموعة من الأشخاص المدفوعين والمغرر بهم بمحاولة اقتحام واتلاف محتويات مبنى قناة تلفزيون 'الوطن' بعد أن احتشدوا خارج المبنى حيث بذل رجال الأمن العديد من المحاولات للتفاهم معهم وثنيهم عن تنفيذ هدفهم في اقتحام المبنى'¯ إن ' تلك الجهود لم تفلح فقام بعدها هؤلاء الاشخاص بمحاولة اقتحام المبنى عنوة ومن اتجاهات عدة ما حدا بأجهزة الأمن إلى التصدي لهم لابعادهم عن المكان فقاموا بالاعتداء على رجال الأمن بالعصي والقاء الزجاجات والحجارة واصابة عدد كبير من رجال الأمن الى جانب اتلاف العديد من المركبات المدنية والآليات الأمنية والونشات والمعدات الخاصة بشركة النقل العام'. وأضافت الوزارة : 'ازاء اصرار ومواصلة هؤلاء ارتكاب أعمال الشغب وعنادهم وعدم الانصياع للمناشدات بمغادرة المكان تم ضبط عدد من المحرضين والمشاركين في المحاولة واحالتهم الى جهات التحقيق'. في الوقت ذاته دعت الداخلية جميع المواطنين الى الالتزام بالتعليمات والارشادات والاجراءات والقواعد المنصوص عليها والتي تمنع تنظيم التجمعات والمسيرات بمختلف اشكالها وصورها وأيا كانت أهدافها الا وفقا للاشتراطات والاجراءات القانونية المعمول بها. وكانت منطقة العارضية الصناعية ¯ حيث مقر قناة ' الوطن ' الفضائية ¯ قد تحولت ليلة أول من أمس وحتى ساعات الفجر الأولى إلى ما يشبه 'ثكنة عسكرية', إذ انتشرت آليات القوات الخاصة ودوريات الشرطة في محيط القناة في محاولة لاستعادة الأمن والنظام بعد ساعات من الفوضى والانفلات الأمني عاشتها المنطقة على خلفية قيام مئات من المواطنين ¯ من أبناء إحدى القبائل ¯ بالتجمهر أمام المبنى ثم اقتحامه والعبث بمحتوياته ما دفع إلى وقف بث القناة. وقال شهود عيان: إن ' المصادمات شملت معارك كر وفر بين رجال الشرطة والمتظاهرين الذين عمدوا الى اتلاف السيارات المتوقفة في مواقف القناة وقذف المركبات بالحجارة وأسفرت عن اصابة 10 من المتظاهرين و15 من رجال الأمن بينهم مدير القوات الخاصة العميد علي ماضي وأربعة محررين ومصورين صحافيين بينهم المصور في 'السياسة' خالد صنديد, كما دمرت سيارة يعتقد أنها مملوكة للمرشح نبيل الفضل. وأضاف الشهود : إن أحد المتظاهرين استقل مركبة رباعية الدفع وحاول دهس رجال القوات الخاصة, قبل أن ينجح رجال الأمن في تضييق الخناق والقبض عليه في النهاية ليحال الى الجهة المختصة. ومع بزوغ فجر أمس عاد الهدوء مجددا إلى منطقة العارضية, وفرضت القوات الخاصة طوقا أمنيا حول القناة لمنع اي شخص من محاولة اقتحامها, وقامت إدارة الادلة الجنائية بحضور مديرها اللواء فهد الدوسري برفع البصمات من موقع القناة بالاضافة إلى المركبات المحطمة للتوصل الى الجناة الذين شاركوا في عملية الاقتحام والتحطيم والاعتداء على رجال الأمن, إذ ألقي القبض فعلا على 12 شخصا. كل هذه التطورات جاءت على خلفية استضافة القناة مرشح الدائرة الثالثة الكاتب الصحافي نبيل الفضل في أحد برامجها الحوارية للحديث عن برنامجه الانتخابي, حيث اتصل النائب السابق ومرشح الدائرة نفسها فيصل المسلم هاتفيا بمقدم البرنامج وقدم مداخلة وسُجل حوار ' هادئ ' بين الفضل والمسلم أبدى الأخير رغبته باجراء مناظرة ورحب الأول بالاقتراح وانتقل المسلم الى موقع القناة وشوهد جالسا في الاستديو, لكن أفواج المقتحمين كانت قد دخلت المبنى ما دفع المذيع إلى الخروج في استراحة على أمل تحسن الاوضاع لكن المشاهدين فوجئوا بإذاعة أغان وطنية ثم انقطع البث بشكل كامل. في غضون ذلك طمأنت مرشحة الدائرة الثالثة د.رولا دشتي 'الجميع على سلامتها', مؤكدة أنها لن ترضخ لإرهاب المؤزمين. وقالت في تصرح صحافي أمس : 'أطمئن الجميع أنني بخير ونؤكد عزمنا على الدفاع عن الكويت وأهلها في مواجهة مخطط المؤزمين لفرض الارهاب وشريعة الغاب'. وأضافت: لن يثنينا تهديدهم وترهيبهم عن التصدي لأجندة الفوضى واللااستقرار لاختطاف الكويت. في موازاة ذلك قال النائب السابق مرشح الدائرة الأولى حسين القلاف : إن 'الغوغائيين يجب أن يعلموا أن الكويت لن تسقط مهما فعلوا والأسرة الحاكمة باقية فنحن لها فداء وهيهات منا الذلة ', كما عبر النائب السابق مرشح الدائرة الثانية خلف دميثير عن رفضه القاطع طروحات البعض بتشكيل حكومة شعبية. وقال : ' نحن لا نقبل برئيس وزراء من خارج الأسرة الحاكمة أبدا وهي الأسرة التي أحبت الشعب وأحبها وشاركتنا أحزاننا وأفراحنا على مدى قرون ', موضحا أنه إذا فشل أحدهم فهناك العديد من الكفاءات من الأسرة تستطيع قيادة الحكومة. وفي الاطار نفسه قال مرشح الدائرة الأولى حسين جمال : إن 'الكويت تمر بمرحلة خطيرة ضاعت فيها الحقوق وانتهك القانون ', ورأى أن ' شريعة الغاب بدأت تطغى على الحياة السياسية والسلطة أصبحت غير قادرة على الامساك بزمام الأمور وبسط هيبة القانون ', مشددا على أن ' الجميع لا يريدون للكويت أن تتحول أرضا خصبة لحروب بالوكالة'.
الآن

تعليقات