(تحديث1) الأطفال لم يسلموا من رعب النظام

عربي و دولي

قوات الأمن السورية دأبت على تعذيبهم في منازلهم ومدارسهم، ومسيرات لإحياء ذكرى 'حملة القمع في حماة'

1145 مشاهدات 0


قال ناشطون سوريون إن مظاهرات خرجت في مدن سورية عدة في جمعة مظاهرات أطلق عليها (عذرا حماه سامحينا)، نظمت بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثلاثين للاحداث التي شهدتها مدينة حماة عام 1982.
وقالوا إن مظاهرات خرجت في حلب وريفها وبعض أحيائها، مثل عفرين وكوباني. أما في الحسكة، فقد خرجت مظاهرات في القامشلي وعامودا وراس العين، بينما منع الإنتشار الأمني التظاهر في غويران.
واضافوا انه في ادلب، خرجت مظاهرات في خان شيخون وسرمين وكفروما، بينما اودت عبوة ناسفة بحياة اربعة مدنيين في كفر تخاريم، كما قتل ضابطان بعبوة اخرى.
وفي الرقة، منع انتشار الامني التظاهر في العديد من الاحياء.
وقال الناشطون إن مظاهرات خرجت في تلبيسة وجب الجندلي وتير معلة والغنطو والحولة والدار الكبيرة في حمص.
اما في درعا، فقد خرجت مظاهرات في انخل وداعل وطفس والطيبة، بينما منع الامن التظاهر في درعا البلد، وانتشرت قوات الجيش في الجيزة وشهدت نوى اطلاق نار واشتباكات.
وفي دير الزور، منع انتشار قوات الامن المسبق التظاهر، بينما خرجت مظاهرات في حي العرضي وفي البوكمال.
ويضيف الناشطون أنه في ريف دمشق، حوصرت مساجد حرستا والمعضمية والقابون مما منع التظاهر، بينما خرجت مظاهرات في يبرود والقدم كما سمع اطلاق نار في دوما. وسقط قتيل واحد في سقبا وسمع دوي انفجار في نهر عيشة.
وخرجت تظاهرات في حماه. وفرقت تظاهرة في حي جنوب الملعب حيث سمع اطلاق نار.
وكان نشطاء معارضون للنظام السوري قد دعوا السوريين إلى الخروج إلى الشوارع بالملايين اليوم الجمعة إحياءً لذكرى مرور 30 سنة على هجوم قوات الحكومة على مدينة حماة لوأد حركة عصيان فيها، مما ادى الى مقتل الآلاف من سكانها.
وحض النشطاء السوريين على المشاركة في المظاهرات تكريما للضحايا الذين قتلوا في المدينة بأوامر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في عام 1982.
وكانت منظمات حقوقية دولية قد قدرت عدد القتلى آنذاك بين 10.000 و 40.000 مدني.
وكانت مسيرات قد خرجت أمس الخميس إحياءً للذكرى، في الوقت الذي توصل أعضاء مجلس الأمن الدولي من الغربيين والعرب إلى إسقاط المطالبة الصريحة للرئيس بشار الأسد بالتنحي من أجل كسب تأييد روسيا لمشروع القرار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النشطاء لطخوا الطرق باللون الأحمر، إشارة إلى الدماء التي سفكت، وبدأوا إضرابا عاما.
وقال المرصد -الذي يوجد مقره في بريطانيا- إن النشطاء حملوا رايات كتب عليها 'مات حافظ، لكن حماة لم تمت'.
وكانت مدينة حماة قد استهدفت من جديد على أيدي قوات الأمن السورية في ًحملة القمع' الحالية التي شملت معظم أرجاء سوريا، والتي قتل فيها -وفق تقديرات المرصد السوري- أكثر من 6000 شخص منذ اشتعال الانتفاضة في شهر مارس/آذار الماضي.

1:38:49 PM

قالت منظمة حقوقية دولية، الجمعة، إن الجيش السوري وضباط الأمن اعتقلوا وعذبوا الأطفال خلال السنة الماضية، وحثت مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات بشأن سوريا.

وأصدرت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' تقريرا الجمعة، بالتزامن مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي لتمرير مشروع قرار يهدف إلى وضع مزيد من الضغط على سوريا لوقف حملة القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وأشارت لويس ويتمان، مديرة حقوق الطفل في المنظمة إلى 'أن الأطفال لم يسلموا من حملة الرعب سوريا.. فقوات الأمن السورية قتلت واعتقلت وعذبت الأطفال في منازلهم، ومدارسهم، أو في الشوارع.'
 
وأضافت ويتمان 'في كثير من الحالات، استهدفت قوات الأمن الأطفال تماما كما استهدفت الكبار،' بينما قالت المنظمة إنها وثقت ما لا يقل عن 12 حالة من الأطفال المحتجزين في ظل ظروف غير إنسانية وتعذيب، فضلا عن مقتل الأطفال بالرصاص أثناء وجودهم في منازلهم أو في الشارع.

وقالت المنظمة إنها 'وثقت أيضا استخدام الحكومة للمدارس كمراكز للاحتجاز، أو قواعد عسكرية أو ثكنات أو مواقع للقناصة، فضلا عن إلقاء القبض على الأطفال من المدارس.'

وقد انتهى اجتماع مجلس الأمن الدولي مساء الخميس دون التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قرار يهدف للضغط على سوريا.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس للصحفيين 'كانت المناقشات صعبة في بعض الأحيان ولكنها مفيدة في نهاية المطاف.. نحن لا نزال تعمل، فالأمر لم ينتهي بعد.'

وأضافت أن المغرب، الذي قدم المشروع الأصلي للقرار، سوف يعود مع نسخة أخرى في أقرب وقت ليلة الخميس أو صباح الجمعة، يمكن التصويت عليه، وقالت 'على أي حال، هناك بعض القضايا المعقدة التي لا تزال دولنا تريد التداول بشأنها ثم توجيه التعليمات لنا.'

وقبل بدء المحادثات، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يوم الخميس إن القرار حتى وإن كان مخففا، فإنه سيضع الضغوط على الحكومة السورية.

وميدانيا، قال نشطاء من المعارضة السورية، إن 70 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في أنحاء البلاد، يوم الأربعاء، كما سجلت ثلاث وفيات يوم الخميس.

وكان العربي قال في مقابلة حصرية مع شبكة CNN 'إن الدعم الذي يحظى به النظام السوري من روسيا، جعل موسكو تعرقل أي إشارة إلى التدخل العسكري، أو العقوبات.'

وأشار إلى أن روسيا 'لا تريد خطة السلام العربية، والتي تنص على أن يفوض الرئيس صلاحياته لنائبه.. فنحن لم نطلب أن يتنحى الرئيس.. ولكن فقط تفويض الصلاحيات لنائب الرئيس، والتي هي في الواقع، خطوة وفقا لدستورهم.'

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك