مقتل شخصان، والشرطة تفرقهم بالذخيرة الحية

عربي و دولي

تجدد الاشتباكات في محيط شوارع وزارة الداخلية بمصر

1218 مشاهدات 0


قذف محتجون الحجارة وسط سحب الغاز المسيل للدموع وأطلقت قوات الامن المركزي الذخيرة الحية في اليوم الثاني من الاشتباكات بالمنطقة المحيطة بوزارة الداخلية في مصر اندلعت اثر مقتل اكثر من 70 شخصا في أعمال عنف وقعت خلال مباراة لكرة القدم.

وأفادت تقارير بمقتل محتج وضابط بالجيش في القاهرة وفي مدينة السويس قال شهود وهيئة الاسعاف ان شخصين قتلا حيث استخدمت الشرطة الذخيرة الحية لتفريق الحشود التي كانت تحاول اقتحام مديرية الامن.

وتوفي معظم القتلى في استاد بورسعيد ليل الاربعاء نتيجة التدافع وأعلنت الحكومة الحداد ثلاثة ايام لكن المحتجين حملوا المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير البلاد المسؤولية.

وقال محتج يدعى أبو حنفي يبلغ من العمر 22 عاما وانضم الى الاحتجاجات بعد الانتهاء من عمله مساء الخميس 'سنبقى حتى نحصل على حقوقنا. هل رأيتم ما حدث في بورسعيد؟'

ولاتزال وزارة الداخلية محاطة باشتباكات يوم الجمعة غير أن أعداد المحتجين انخفضت منذ ليل الخميس. ويرى مشجعون لكرة القدم أن الوزارة هي الملومة في كارثة الاستاد.

وقال شاهد من رويترز انه سمع دوي اطلاق نيران وعثر على طلقات خرطوش على الارض. وأزاح متظاهرون حائطا خرسانيا يغلق طريقا رئيسيا قرب الوزارة اثناء الليل ليقتربوا من المبنى.

وقال عبد الغني محمد (32 عاما) وهو عامل بناء 'هدمناه بأيدينا العارية. نحن ابناء الفراعنة.'

واضطرت سيارات اسعاف للتدخل لتأمين خروج أفراد من الشرطة دخلت عربتهم بطريق الخطأ في شارع به الكثير من المحتجين.

وحاصر محتجون العربة لمدة 45 دقيقة على الاقل وكان بها أفراد من الشرطة. وشكل بعض المتظاهرين بعد ذلك درعا بشريا لمساعدة أفراد الشرطة على الهروب.

ودعت 28 جماعة شبابية ناشطة وحزبا سياسيا الى احتجاجات حاشدة فيما أطلقوا عليها 'جمعة الغضب'.

وأدى بضع مئات بعضهم من المحتجين الذين اعتصموا اثناء الليل صلاة الجمعة في ميدان التحرير بوسط القاهرة.

وقالت وزارة الصحة ان نحو 400 شخص أصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت منذ الخميس وأصيب الكثير منهم بحالات اختناق بعد استنشاق غاز مسيل للدموع أطلقته الشرطة التي تقول وزارة الداخلية انها كانت تحمي مبناها.

ونقلت جريدة المصري اليوم عن وزارة الصحة أن ملازما بالجيش دهسته سيارة تابعة لاجهزة الامن بطريق الخطأ.

وتناثرت في الشوارع حجارة ألقاها محتجون. وكانت المنطقة قد شهدت قبل شهرين اشتباكات عنيفة بين الشرطة ونشطين يرون أن وزارة الداخلية لم يشملها الاصلاح بعد انهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك.

وقال منشور حمل توقيع الالتراس ان الجرائم التي ارتكبت بحق القوى الثورية لن توقف الثورة ولن تخيف الثوار.

وقال شهود في السويس إن اشتباكات اندلعت أمام قسم للشرطة في الساعات الاولى يوم الجمعة. وقال طبيب 'استقبلنا جثتي اثنين من المحتجين قتلا بالذخيرة الحية.'

وتحطم الكثير من المتاجر في السويس علاوة على واجهة بنك قناة السويس.

وطوقت الشرطة مقر جهاز الامن الوطني بالسويس ومجمعا تابعا لوزارة العدل بالاسلاك الشائكة وتوقفت سبع سيارات محترقة على مقربة. وتناثر الزجاج في الشوارع.

وأدى مقتل الكثيرين في استاد بورسعيد الى توجيه المزيد من الانتقادات للمجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد منذ تخلي مبارك عن منصبه قبل نحو عام بعد احتجاجات حاشدة. ويرى منتقدون للمجلس انه جزء من نظام مبارك وعقبة أمام التغيير.

ويقدم المجلس نفسه في المقابل على أنه حامي ثورة 25 يناير ووعد بتسليم السلطة الى رئيس منتخب بحلول نهاية يونيو حزيران.

وقال مسؤولون صحيون ان مئات أصيبوا في بورسعيد حين نزل مشجعون الى ارض الملعب بعد أن هزم فريق المصري البورسعيدي فريق الاهلي.

وقال شهود ان مئات المشجعين تدفقوا عبر ارض الملعب الى الطرف الذي يجلس به مشجعو النادي الزائر وهاجموا مشجعي الاهلي مما أثار فزعهم لكن الابواب أغلقت وقتل كثيرون بسبب التدافع.

وتنوعت التكهنات بشأن السبب في العنف حيث يعتقد البعض ان المسؤول عن العنف هم فلول نظام مبارك الذين يسعون الى تخريب عملية انتقال مصر الى الديمقراطية.

وقال وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم ان المشجعين بدأوا العنف.

وأضاف لقناة (سي.بي.سي) المصرية الفضائية في اتصال عبر الهاتف ان الاحداث بدأت باستفزازات بين مشجعي الاهلي والمصري ثم اهانات الى أن انتهى الامر الى هذه الاحداث المؤسفة.

وخلال جلسة برلمانية طارئة عقدت يوم الخميس ألقي اللوم على ابراهيم على نطاق واسع في ما حدث. ودعا نواب بينهم نواب من الاسلاميين الذين يسيطرون على نحو 70 في المئة من المقاعد الى محاسبة ابراهيم واتهموه بالتقصير.

وقال صفوت الزيات وهو محلل ان أعمال العنف ألحقت مزيدا من الضرر بصورة المجلس العسكري الحاكم. وأضاف لرويترز أن الاحداث الحالية تدفع باتجاه الاسراع في تسليم السلطة للمدنيين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك