د.الذروة يوجه 3 رسائل لحدس والشعبي وذوى الاتجاه الإسلامي

زاوية الكتاب

كتب 1977 مشاهدات 0



الراى



رواق الفكر / هل بدأ العمل؟

 

انتهى الجهاد الأصغر وبدأ الجهاد الأكبر...
وضعت الانتخابات أوزارها وألقت عصا الترحال بقبة عبدالله السالم، فهنيئا للكويت بدورتها الجديدة وهنيئا لنا بالدماء الصافية من جديد.
مقالي هذا يتضمن ثلاث رسائل أولاها للحركة الدستورية (حدس) فنقول لهم مبروك على ثقة الأمة بكم بتلك المقاعد وهو توفيق من الله ثم ثقة الشعب لنهجكم وشجاعتكم... ولعلكم أدركتم أن الأمة هي المصدر والعودة للأمة عز وكرامة لأن الأمة معصومة بمجملها وان كنتم على الحق فلن تخذلكم أو تتنازل عنكم...
عندما عدتم لها وتصالحتم معها عادت لكم وقبلت صلحكم!! الأمة تعشق الكرامة لأن الكرامة أخلاق ووضوح ومواجهة فرسان، فليست كل السياسة دهاليز أو تكتيكات!! إنما هي انحياز للأمة وانتزاع مشروع لحقوقها من مخالب المعتدين على الدستور وقانون الدولة. نعم لقد صبرتم على جور الظالمين المفترين، وحملتم فؤوسكم لتحرثوا الأرض فأنبتت بإذن ربها، فمبروك للكويت بكم، وكونوا معها دائما تكن معكم عند المحن!
ورسالتي الثانية إلى التكتل الشعبي الذي كان وما زال قريبا من الناس وملامسا جروحهم فنقول لهم مبروك على حصولكم تلك المقاعد وهو توفيق من الله ثم بثقة الأمة لمواقفكم وبسالة صدوركم!! عانيتم الكثير فاتهمتم وأُقصيتم وخونتم ولكن الله نصركم ونصر الأمة بكم.
رسالتي الثالثة إلى البقية ذات الاتجاه الإسلامي عموما التي رفعت راية الإصلاح ووعدت بذلك دون تكلف أو تهور!! فعليها الاستفادة من خبرات السابقين، والانتباه إلى أهمية فقه الأولويات، وترك العنتريات والمراءاة!! نريد عملا منظما وفق قوانين الدولة الدستورية... والإسلام هو دين الدولة!!
والى جميع نواب الأمة وبصورة واضحة؛ إن نتائج الانتخابات تخدم الشعب أولا وليس الحزب أو القبيلة أو الطائفة، وتعمل للوطن أولا وليس التنظيمات والقناعات الخاصة، وعليكم أن تدركوا أن لغة الحوار الحضاري و الانفتاح على الآخر هو نهج مطلوب شرعا وعقلا وليس من وسائل التكسب الانتخابي أو سلما للوصول لمقاعد البرلمان!
عليك أخي النائب أن تمد يد العون لتثبيت الحقوق والحريات للمواطنين كافة دون النظر لمعتقدهم وانتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية... لقد انتهى منطق الثورة ولغة الرصاص وأغمدت سيوف المعارك وترجل الفرسان...! لكن معركة الذات الحقيقية تبدأ من جديد وهي اشد وطأ وأثقل حملا! إنها معارك الشهوات فهل ينتصر نواب الأمة للعقل والحكمة؟؟ أم للمناصب والأموال وظلال النخيل الباسقة! هل يصونوا القسم العظيم فلا يحنثوا ولا يهتكوا أستاره تحت جنح الظلام...؟ لقد انتهى منطق الثورة وبدأ بناء الدولة والعودة إلى مؤسساتها من جديد...فهل أنتم فاعلون...؟

تعليقات

اكتب تعليقك