تصل حمولتها لـ 800 ألف برميل

تسلمت شركة ناقلات النفط الكويتية هنا اليوم ناقلة النفط الخام والمنتجات النفطية (بحرة) من شركة دايو لبناء السفن والهندسة البحرية في حفل كبير اقيم في مدينة بوسان الكورية حضره كبار مسؤولي الشركتين.
وتعتبر (بحرة) الناقلة الاولى من اصل ناقلتين تم بناؤهما بواسطة شركة دايو وهي من فئة ناقلات طويلة المدى ثنائية البدن فئة (افراماكس - أل ار 2) بحمولة تصل الى 800 الف برميل وبتكلفة 72 مليون دينار تقريبا لكلا الناقلتين.
ووقع عقد استلام الناقلة الجديدة رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة ناقلات النفط نبيل بورسلي وبحضور القائم بأعمال السفارة الكويتية لدى كوريا الجنوبية عبدالرحمن الشهاب والرئيس والمدير التنفيذي ل(دايو) اس تي نام في الاحتفال الذي اقيم في ميناء الاحواض الجافة التابع للشركة.
وقال بورسلي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه باستلام هذه الناقلة فان الشركة نجحت في اتمام المرحلة الثانية من تحديث اسطول الشركة.
وأشار الى ان (بحرة) ستعزز قدرة تصدير النفط الكويتي بكفاءة عالية الى مختلف دول العالم.
واضاف ان الناقلة (بحرة) يبلغ طولها 250 مترا فيما يبلغ عرضها 42 مترا وغاطس بعمق 15 مترا ويمكنها الابحار بسرعة 15 عقدة.
وصممت الناقلة وفق احدث المواصفات الفنية ومطابقة للاشتراطات والمعايير البيئية المستجدة وكذلك مواكبة كل شروط الامن والسلامة ذات الصلة.
واكد بورسلي ان شركة الناقلات ماضية في تحقيق جميع اهدافها المتمثلة في تحديث الاسطول تلبية للغاية الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية والتسويق العالمي وكذلك (خطة 2030) المتمثلة بانتاج اربعة ملايين برميل يوميا من النفط الكويتي.
من جهته اعرب القائم بأعمال السفارة الكويتية في كوريا الجنوبية بالانابة عبدالرحمن الشهاب عن سعادته البالغة بحضور حفل تسليم الناقلة (بحرة).
واعتبر ان تسليم الناقلة 'يجسد عمق العلاقات الاقتصادية والنفطية بين البلدين وحرص دولة الكويت على الاستفادة مما توصلت اليه كوريا الجنوبية من تطور وتقدم لاسيما في مجال صناعة السفن'.
ونوه الشهاب بالدور الفاعل الذي تقوم به شركة ناقلات النفط الكويتية وحرصها على تحديث اسطولها باستمرار لمواكبة التطورات العالمية ما يسهم في تطوير القطاع النفطي في دولة الكويت.
وأكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة (داييو) الصانعة للناقلة اس تي نام في تصريح مماثل ل(كونا) على اهمية العلاقات الثنائية مع شركة مهمة كالناقلات.
وأبدى رغبته في استمرار العلاقات بين الطرفين من خلال عقد المزيد من الاتفاقيات في المستقبل مشيدا بشركة ناقلات النفط الكويتية لما تملكه من خبرة كبيرة في هذا المجال.
واوضح انه بالانتهاء من بناء الناقلة (بحرة) فإن الشركة تكون قد سلمت الكويت عشر ناقلات بمواصفات واحجام مختلفة منذ عام 1990 وحتى الان معربا عن سعادته بتسليم (بحرة) في موعدها المحدد والمتفق عليه.
وبدأ الحفل بعزف السلامين الكويتي والكوري الجنوبي ثم اعطى رئيس مجلس ادارة شركة ناقلات النفط الكويتية نبيل بورسلي اشارة تدشين الناقلة الجديدة وتبادل الهدايا التذكارية مع رئيس (داييو) اس تي نام.
وتضمن الاحتفال عرضا لفيلم وثائقي عن تاريخ الشركة الكورية وانشطتها وتطورها التقني الممتد عبر 30 عاما بالاضافة الى خططها المستقبلية لبناء اكبر ميناء للحوض الجاف في العالم.
ومن المقرر ان تبحر الناقلة الجديدة من كوريا الجنوبية في يوم 12 فبراير متجهة الى الكويت في رحلة تستمر 18 يوما بطاقم مكون من اربعة ضباط ملاحة ورئيس المهندسين بالاضافة الى اربعة مهندسين مساعدين.
وتأسست شركة ناقلات النفط الكويتية في عام 1957 على يد مجموعة من المستثمرين الكويتيين في ضوء دخول الكويت عالم النفط.
وفي عام 1976 قامت الحكومة بشراء حصة بلغت نسبتها 49 في المئة من الشركة وامتلكتها بالكامل بعد مضي ثلاثة اعوام لتكون الذراع الناقل للنفط الكويتي ضمن منظومة مؤسسة البترول الكويتية (كي.بي.سي).