العرب يحظون بنصف مساعدات الصندوق الكويتي

محليات وبرلمان

الوقيان : تعاوننا مع أكثر من 100 دولة حتى الآن من مختلف القارات

886 مشاهدات 0

هشام الوقيان

أكد نائب المدير العام الصندوق الكويتي للتنمية هشام الوقيان أن الصندوق الكويتي وهو على أعتاب الاحتفال بمرور نصف قرن على إنشائه ، لم تختلف أهدافه عما كانت عليه قبل خمسين عاماً ، وهي لاتزال تتمثل في مساعدة الدول في جهودها لتحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية وتوفير العيش الكريم لشعوبها.

وأشار الوقيان في تصريح له بمناسبة تنظيم الصندوق لاحتفالية بمناسبة مرور 50 عام على إنشائه ، أن الصندوق يتشرف بحضور ورعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله لهذه الاحتفالية التي ستعكس مسيرة إحدى أقدم مؤسسات العمل الإنمائي في العالم العربي . وأضاف الوقيان أن إنشاء الصندوق جاء معبرا عن الرغبة الصادقة والأكيدة للقيادة الكويتية حينذاك في تقديم العون للدول العربية الشقيقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال مؤسسة تتوفر لديها الكفاءات الملائمة والخبرات الاقتصادية والإدارية اللازمة لتقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية ، وكذلك تقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة في كل ما من شأنه أن يساعدها على انطلاق وتنفيذ المشروعات ذات الأولية التي تطمح لها ، استناداً إلى دراسات جدوى تثبت سلامتها الفنية وجدواها الاقتصادية والمالية .

وذكر الوقيان أن المشاريع الممولة من قبل الصندوق متنوعة وتشمل قائمة كافة المجالات تقريبا ، فهي تندرج في قطاعات كالزراعة ، والنقل ، والاتصالات ، والطاقة ، والصناعة ، والمياه والصرف الصحي  وغيرها ، بالإضافة إلى قطاعي الصحة والتعليم ، وهي مشروعات ذات أهداف إنمائية مختلفة ، إلا أنها في مجملها تسهم في تمكين الدول المستفيدة من توفير الحاجات الأساسية لمواطنيها ، وتحسين مستويات معيشتهم وتخفيض حدة الفقر ، فضلاً عن توفير البنية الأساسية اللازمة للنهوض بمختلف الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتوفير البيئة المشجعة للقطاع الخاص لممارسة نشاطه ودوره في التنمية بوجه عام .

ونوه الوقيان في هذا السياق ، بالتطور الذي حققه الصندوق في مجال دعم التنمية البشرية ، وذلك من خلال توجيه نسبة كبيرة من اهتماماته إلى دعم المشروعات الخاصة بالأبنية التعليمية والصحية وأيضا في مجالات دعم الكوارث الطبيعية و الزلازل .

وقال الوقيان في تصريحه الذي يأتي في إطار استعدادات الصندوق الكويتي للاحتفال بيوبيله الذهبي ، أنه وإدراكاً من الصندوق الكويتي لكون أن التنمية المستدامة عمليه ذات جوانب اقتصادية واجتماعية وبيئية مختلفة وتتطلب في أحد جوانبها توفر القدرات الذاتية للدول المعنية لتحمل مسئولياتها في قيادة مسيرتها الإنمائية ، فضلاً عن تضافر جهود الدول والمؤسسات المانحة في تعاونها الإنمائي ، فإن نشاط الصندوق لم يقتصر على الإسهام في تمويل المشرعات ، بل أنه أمتد ليغطي جوانب أخرى كتقديم المساعدات الفنية ، والمساهمة في توفير الموارد اللازمة لعدد من مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية ، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع مؤسسات التنمية العربية الوطنية والإقليمية وكذلك مع غيرها مؤسسات التنمية الدولية ، كما استمر الصندوق الكويتي في وضع موارده المالية وخبراته المكتسبة عبر السنين الماضية في خدمة أهدافه المتمثلة في مساعدة الدول النامية لتمكينها من تحقيق طموحاتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

وبين الوقيان أنه وحتى نهاية العام الماضي قام الصندوق بالإسهام في تمويل ما يزيد عن 800   مشروعاً في 102  دولة حول العالم  بقيمة حوالي 15.5 مليار دولار ، من بينها 16 دولة عربية ، و 40 دولة أفريقية ، و35 دولة آسيوية ، و11 دولة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك