ردود فعل نيابية بشتكيل حكومة 'المبارك'
محليات وبرلمانالطبطبائي: نفس النهج السابق، وبعض الوزراء بالحكومة الجديدة عناصر تأزيمية، والمرداس: تشكيلة مخيبة للآمال
فبراير 14, 2012, 3:24 م 730 مشاهدات 0
بعد إن انتهى رئيس الوزارء من تشكيل الحكومة الجديدة والتي شهدت أحداث درامية عدة تعددت ردود الأفعال النيابية، حيث اكد النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن التشكيل الحكومي الجديد فيه نفس النهج السابق ولم يتغير مشيرا الى ان بعض الوزراء بالحكومة الجديدة هم عناصر تازيمية وكان لهم دور في التازيم في الحكومة السابق .
وقال الطبطبائي : ان التشكيلة الحكومية الجديدة مخيبة للامال ، وواضح ان هناك من يخلق ازمة ونأسف لرفض طلبنا بتخصيص 9 حقائب للاغلبية النيابية.
واضاف : انني ارى ان هذه الحكومة ستكون مؤقتة وهي فقط لتصريف العاجل من الامور لانتخاب رئيس مجلس الامة ونائبه.
ومن جانبه قال النائب نايف المرداس : كنا نتمني حكومه بغطاء نيابي تمثل الجميع وبعيده عن المحاصصه والترضيات الا ان ذلك لم يحصل ومعيار تقييمنا للحكومه الجديده هو مدي التزامها ببرنامج عمل اصلاحي واضح ويتم تطبيقه على ارض الواقع
ومن جهتها استغربت النائبة السابقة د. رولا دشتي استبعاد مشاركة العنصر النسائي من التشكيلة الحكومية الجديدة، معتبرة أنّ هذا التشكيل مساس مهين بحق النساء الكفوءات اللواتي شكّلن ويشكّلن قيمة أساسية في بناء الوطن وتشويه لصورة الكويت الحضارية. واكدت د. رولا دشتي انه لا يكفي اليوم إطلاق الشعارات المتعاطفة مع حقوقها كمفرقعات في الهواء لا تجد صداها عند أيّ ستحقاق وطنيّ. مضيفةً أنّه من غير المقبول السكوت عن سياسة الإمعان في إقصاء الكفاءات النسائية عن المناصب السياسية تحت اي زريعة كانت، في الوقت الذي تتطلّع فيه المرأة الكويتية إلى المزيد من المشاركة في العمل السياسي والوطني، في بلدٍ يتّسم بالنظام الديمقراطي ويسعى لتطبيق العدالة الاجتماعية لإقامة التوازن بين مكوّنات المجتمع.
وقد أشارت د. رولا دشتي إلى أنّه في الوقت الذي يفرض علينا جميعًا نساء ورجالا تسخير كافة طاقاتنا، واقتسام المسؤوليات للمساهمة في بناء الدولة ودفع عجلة التنمية لمواكبة تطلعات المواطن ولتحقيق مستقبل واعد بالخير والرخاء، نشهد ما لا يرقى إلى الجوهر الدستوري في التطبيق، أقلّ ما يُقال فيه إنّه اجحاف بكفاءة المرأة واعتداء واضح على حقوق المواطنة وانتهاك أسس العدالة الاجتماعية.
وتمنّت د. رولا دشتي على سموّ رئيس الوزراء تفادي الخطأ الجسيم بإبعاد المرأة عن مراكز صنع القرار وإشراكها في مواجهة الظروف الصعبة والحساسة التي تمرّ بها البلاد في ظلّ دوّامة اللاستقرار التي ينشدها أصحاب الأجندات المشبوهة وذوو المصالح الخاصة لضرب الثوابت الوطنية والدستورية ممّا يهدّد نظامنا الديمقراطي ولا يعزّزه على الإطلاق. مشيرةً إلى أنّ أكبر الدول في العالم تتبوّأ فيها المرأة مواقع متقدّمة وحقائب وزارية حساسة في أحلك الظروف.
تعليقات