خلال جولة قام بها لعدد من الوزارات
محليات وبرلمانالمبارك: المرحلة المقبلة تتطلب من أجهزة الدولة بذل الجهد لتعزيز دولة القانون
فبراير 20, 2012, 9:12 م 954 مشاهدات 0
أكد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظه الله رئيس مجلس الوزراء أن المرحلة المقبلة تتطلب من أجهزة الدولة بذل الجهد لتعزيز دولة القانون والمؤسسات ومراعاة العدالة والمساواة بين المواطنين واعتماد الشفافية والصراحة والوضوح والحفاظ على المال العام والاستفادة من طاقاتنا البشرية والاهتمام بدعم الاقتصاد لمواكبة التطور الحضاري المنشود .
وطالب سموه خلال جولة شملت عددا من وزارات الدولة للقاء إخوانه الوزراء كل على حدة والقيادات بكل وزارة بالعمل على ترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الذي هو قدوتنا التي نقدرها ونسير على خطاها إلى واقع عملي ملموس وتحقيق أهدافها وغاياتها الوطنية لتحقيق طموحات وآمال المواطنين المستحقة.
ونوه بحكمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المعهودة ورؤيته الثاقبة في معالجة كافة القضايا والأمور بما يصب في مصلحة الوطن والمواطنين وتحقيق الصالح العام .
وقال سموه ان الله حبانا بقيادة سياسية محبة لشعبها كما أن شعبنا محب لقيادته مشيرا إلى أن قرارات سموه رعاه الله دائما تعكس نبض المواطنين كما أن سمو ولي العهد حفظه الله الذي يحظى بمحبة أهل الكويت شديد الحرص على تلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم ورعاية مصالحهم .
وأضاف قائلا ان 'مسؤوليتنا الان تحقيق التقدم والازدهار في عهد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مطالبا بضرورة تسريع خطى الاصلاح المنشود والعمل على تنفيذ خطط التنمية للنهوض بالوطن وتحقيق طموحاته التنموية والالتزام بالنهج الاصلاحي الجديد والارتفاع الى مستوى تحدياته وتسخير كل الجهود لانجاز كافة المشاريع المدرجة بخطة التنمية دون تعثر أو تأخير .
وقال يجب علينا جميعا ان نضع نصب أعيننا الكويت بلدنا وأن نعمل جاهدين للنهوض بها ومعالجة المشكلات التي تعترض عملية البناء والاستقرار وايجاد آلية فاعلة لتسريع الانجازات .
وأعرب سموه عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة انجازات واقعية يلمس المواطنون نتائجها مشيرا إلى أن كافة مقومات الدولة متوفرة لدى الكويت سواء القوى البشرية او الأرض او الثروة او الإمكانيات ولا ينقصنا سوى العزم والتصميم على تحقيق غاياتنا.
وأكد سموه على ضرورة الاستفادة في هذا المجال من كافة الطاقات في المجتمع وخاصة شباب الكويت والاهتمام بهم ومخاطبتهم بعقليتهم لانهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع ولديهم أفكار متجددة وأطروحات يمكن أن تساهم بشكل كبير في نهضة الكويت أو تقدمها . وأوضح سموه أنه ليس أمامنا بديل عن تحقيق النجاح في هذه المرحلة مؤكدا أن التاريخ لن يرحمنا إذا كان هناك اي تقصير وسيكتب عن مسؤولياتنا وما قدمناه لوطننا مطالبا بتضافر كافة الجهود في كل وزارة للوصول إلى النجاح المنشود مؤكدا أن أي قيادي أو مسؤول لن يستطيع تحقيق النجاح دون وجود مساعدين يتميزون بالتعاون والكفاءة والخبرة والاخلاص في العمل .
ووجه سموه الحديث إلى اخوانه الوزراء وكافة القيادات بالوزارات المختلفة قائلا إنني على ثقة بتحقيق الانجازات التي نتطلع إليها من خلالكم ومن خلال تعاونكم والاسراع في عملية الاصلاح ومحاربة الفساد والروتين والبيروقراطية مشددا على محاسبة كل من يعرقل اي مشروع باسم الروتين واللوائح .
وطالب سموه بعدم الانزعاج مما يطرح في مجلس الأمة وقال أن صدورنا يجب ألا تضيق بالنقد البناء الذي يهدف إلى الرغبة في تحقيق الأفضل وان النقد لا يقلل من أي جهد مخلص أو انجاز ملحوظ لان مصلحتنا في السلطتين التشريعية والتنفيذية واحدة وهدفنا واحد .
وقال سموه ان قدري عندما حملني سمو الأمير المفدى رعاه الله المسؤولية أن أكون أخا للجميع وعلى مسافة واحدة من جميع التوجهات والكتل ولا يحكمني في عملي أو أي خطوة أخطوها سوى ضميري ومصلحة الوطن والمواطنين .
وقد بدأت جولة سموه بزيارة لوزارة الداخلية حيث كان في استقبال سموه معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد حمود الجابر الصباح وكبار القادة والمسؤولين بالوزارة حيث أشاد سموه بجهود الأجهزة الامنية في حفظ الأمن والنظام وتعزيز استقرار البلاد وترسيخ وحدتها الوطنية .
وشدد سموه على أهمية تطبيق القانون على الجميع بكل حزم وصرامة باعتباره الركيزة الأساسية للإصلاح في أي مجتمع مؤكدا بأن الكويت دولة قانون ومؤسسات وأن احترام القانون واجب وفرض على كافة المواطنين دون استثناء .
وكانت وزارة الدفاع المحطة الثانية في جولة سمو رئيس مجلس الوزراء حيث ثمن سموه خلال لقائه بمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الفريق الركن الشيخ أحمد خالد الحمد الصباح وكبار القادة والمسؤولين دور الجيش الكويتي في حماية البلاد والذود عنها والحفاظ على استقرارها وسيادتها .
وأكد سموه بأن رجال القوات المسلحة هم العين الساهرة على مقدرات الوطن والمواطنين منوها بالتضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء الكويت على مدى التاريخ دفاعا عن وطنهم وأمتهم العربية . وخلال لقائه بمعالي وزير الصحة الدكتور علي سعد العبيدي وكبار المسؤولين بالوزارة التي كانت المحطة الثالثة في جولته أشار سموه إلى ضرورة الاسراع في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتطوير الأجهزة والمستلزمات الطبية بحيث تواكب احدث الامكانات وزيادة سعة المستشفيات لاستيعاب أكبر عدد من المرضى .
وأشار سموه إلى أن المحافظة على حياة المواطنين وصحتهم يجب أن تكون في مقدمة أولوياتنا منبها الى ضرورة الحرص على توفير الرعاية الصحية الكاملة والخدمات الطبية عالية المستوى لكل مواطن ومقيم على أرض الكويت الطيبة معربا عن تمنياته بأن تصبح الكويت قبلة للسياحة الطبية في المنطقة .
ثم قام سموه بزيارة لوزارة التربية حيث أكد خلال لقائه بمعالي وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف فلاح الحجرف وكبار المسؤولين بالوزارة حرص الحكومة على دعم العملية التعليمية وتطوير نظام التعليم بما يتوافق مع النهج الإصلاحي المنشود.
وشدد سموه خلال اللقاء على أهمية التعليم بصفته العامل الرئيسي في تحقيق التقدم والتطور الحضاري لأي مجتمع معتبرا أن وزارة التربية من الوزارات السيادية التي تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه الوطن بإعداد الأجيال القادمة التي ستتحمل مسؤولية بناء الكويت وتحقيق المستقبل والغد الواعد الذي نتطلع إليه .
وأكد سموه أن الحكومة لن تدخر جهدا في مد يد العون والمساعدة لتذليل كل ما يعترض العملية التعليمية مشيورا إلى أهمية الاسراع في تطوير نظام التعليم والمناهج وتعزيز هيئات التدريس بالكفاءات المؤهلة والاهتمام بالمعلم والعنصر البشري باعتباره الثروة الحقيقية للكويت .
وخلال لقاء سموه مع معالي وزير المواصلات سالم مثيب أحمد الأذينة والمسؤولين بالوزارة التي كانت محطته الخامسة في جولة اليوم أشاد سموه بالتطور المتنامي الذي تقدمه وزارة المواصلات في خدماتها للمواطنين مشيرا الى أهمية مواكبة التطورات المذهلة في عصر العولمة وثورة الاتصالات .
وأكد سموه ان تحسين وسائل الاتصال والمواصلات اصبح اليوم الطريق الصحيح للبناء والتطور وجذب الاستثمارات ورأس المال الاجنبي ونقل الخبرات الحديثة لتحقيق نهضة اقتصادية كبيرة .
وفي زيارته لوزارة النفط التي كانت المحطة السادسة في جولته أكد سموه خلال لقائه بمعالي الوزير هاني عبدالعزيز حسين والمسؤولين على أهمية المحافظة على الثروة النفطية التي أنعم الله بها على الكويت والتي تشكل رافدا اساسيا مهما للاقتصاد الكويتي .
ووجه بضرورة الاسراع في تنفيذ المشاريع المدرجة على الخطة التنموية في المجال النفطي وتحسين الخدمات في هذا القطاع الحيوي وضمان الاستثمار الأمثل لمنتجاته ومواصلة التوسع في انجازاته مع مراعاة الحفاظ على البيئة ومراعاة حماية المواطنين من المخاطر البيئية .
ثم قام سموه بعد ذلك بزيارة الى وزارة الخارجية حيث التقى بمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وقيادات الوزارة .
ونوه سموه خلال اللقاء بجهود وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج في دعم وتعزيز علاقات الكويت بدول العالم مشيرا إلى أهمية الانفتاح على العالم وإظهار الوجه الحضاري المشرق لدولة الكويت وتأكيد مكانة الكويت في العالم ودورها الفاعل في معالجة القضايا الدولية ونصرة الحق .
وخلال لقاء سموه مع معالي وزير الاعلام الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح والمسؤولين بالوزارة محطته الأخيرة في الجولة أكد سموه ان الاعلام الكويتي بكل مكوناته محل فخر وثقة واعتزاز من الجميع مشيرا الى أن السقف العالي للحرية التي يتمتع بها الإعلام نعتبره مصدرا لتطوير وإثراء الفكر والثقافة والوعي في المجتمع .
وأشار سموه الى أهمية التزام الاعلام الكويتي بمسؤولياته مبينا أن الاعلام قد يحول الانتصار إلى هزيمة والعكس من ذلك وعلينا الاستفادة من دور الاعلام وقدرته على التأثير في ابراز انجازاتنا وأعمالنا.
تعليقات