الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيسه

* 102 دولة استفادت من قروض الصندوق بقيمة اجمالية 15 مليار دولار

* الصندوق قدم مساعدات فنية ومنحاً يبلغ اجماليها 228 مليون دولار

يتفضل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – حفظ الله ورعاه – فيشمل برعايته وحضوره في العاشرة والنصف من صباح اليوم ، الاحتفالية التي يقيمها الصندوق الكويتي بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيسه ، في الحادي والثلاثين من ديسمبر عام 1961 ، في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم وبفكرة ودعم رئيس دائرة المالية آنذاك سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ، طيب الله ثراهما .
واعتبر نائب مدير عام الصندوق الكويتي لشئون الاستثمار غانم الغنيمان ان الصندوق يعيش اليوم لحظة تاريخية مهمة في مسيرته الانمائية ، خاصة وان سمو الأمير تفضل فشمل احتفاليته برعايته وحضوره مما اكسبها اهتماماً محلياً ودولياً ، منوهاً بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة واعضاء السلك الدبلوماسي ، وممثلي الجهات الانمائية التي يتعاون معها الصندوق للاحتفالية .
هذا ومن المقرر ان تستهل الفعاليات بتفضل صاحب السمو بافتتاح المعرض الخاص بمسيرة الصندوق ، والذي يتصدر مدخل القاعة الأميرية المخصصة للاحتفال ، وهو معرض يتضمن صوراً ووثائق خاصة تعبر عن جهود الصندوق الكويتي وانشطته التي قام بها على مدى العقود الماضية .
وسوف يعقب الافتتاح بث فيلم تسجيلي قصير يتناول جهود الصندوق الإنمائية ، ثم عرض موسيقى فلكوري تحت عنوان 'بصمة مضيئة حول العالم ' وكلها عروض تصب في جهة ابراز دور دولة الكويت في دفع الجهود التنموية في الدول النامية وسوف يعقبه تكريم المدراء السابقين ونوابهم ، الذين تعاقبوا على ادارة الصندوق الكويتي ، وذلك في لمحة وفاء تقديراً لكل من اعطوا دفعات لهذه المؤسسة على مدى تاريخها ، وبنهاية هذه الفقرة التكريمية ينتهي الحفل في جزئه الأول ، على ان يستكمل جزئه الثاني في الفترة المسائية حيث ينتقل الاحتفال الى مقر الصندوق الكويتي ، ويجرى اطلاق الألعاب النارية وبث عرض ضوئي ثلاثي الأبعاد تتم مشاهدته بوضوح على مبنى الصندوق الكويتي .
وحول تزامن احتفالات الصندوق الكويتي بمرور 50 عاماً على انشائه مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية ،  اعتبر الغنيمان ان هذا من حسن الطالع ، مضيفاً ان الصندوق الكويتي هو جزء من مؤسسات الدولة الوطنية ، وقد ساهمت جهوده في تمويل المشروعات في توثيق علاقات التعاون مع الدول المستفيدة وتقير أواصر الصداقة معها .
وذكر الغنيمان ان الصندوق مر بخمسة مراحل بدأت اولاها في العام 1961 استمرت حتى عام 1974 ، كان نشاطه خلالها قاصراً على الدول العربية ، ثم المرحلة الثانية التي انفتح فيها على الدول النامية الأخرى العام 1974 ، وصولاً الى مرحلة مهمة في تاريخه وهي الثالثة التي تمتد من 85 الى 91 والتي نجح فيها في تمويل نفسه بنفسه من أرباحه وموارده الذاتية .
وأكد الغنيمان ان أصعب مرحلة واجهها الصندوق كانت المرحلة الرابعة حيث وقع  الغزو العراقي الغاشم ، والتي اضطر فيها الصندوق الى ممارسة نشاطه من لندن واستمر خلالها في أداء التزاماته ، حيث تم التوقيع على 7 اتفاقيات جديدة مع الدول المستفيدة بلغت قيمتها الاجمالية 116.8 مليون دينار .
مشيراً الى ان المرحلة الخامسة في مسيرة الصندوق تتميز بتوجهه نحو تعزيز نشاطه الاجتماعي والبيئي والتنمية البشرية .
ونوه نائب المدير العام لشئون الاستثمار غانم الغنيمان الى ان الصندوق الكويتي ساهم في التنمية في كافة المجالات ، فقد تركزت عملياته على تمويل مشروعات في قطاعات الزراعة والنقل والصناعة والمياة والصرف الصحي ودعم مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة .
وشدد الغنيمان على ان الصندوق خلال سنوات عمله الخمسون كان واحداً من سفراء الكويت الى العالم وكان ذراع دولة الكويت الممدودة لمساعدة لأشقاء والأصدقاء .
جدير بالذكر انه وحتى نهاية ديسمبر2011 قدم الصندوق قروضا ميسرة بقيمة حوالي  15.5 مليار دولار أمريكي استفادت منها 102 دولة  ، من بينها 16 دولة عربية ، و 40 دولة أفريقية ، 19 في منطقة شرق وجنوب أسيا والمحيط الهادي ، و 16 في أسيا الوسطى وأوروبا  ، و11 دولة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي .
الى ذلك قدم الصندوق الكويتي مساعدات فنية ومنحاً وهبات يزيد إجماليها عن 228 مليون دولار أمريكي ، وجهت لتمويل أنشطة مهمة تدعم جهود التنمية بصفة عامة.