من الكويت نبدأ، وإليها ننتهي

تبارك القائمة المستقلة في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا لأميرنا المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله والشعب الكويتي على مرور الذكرى الواحد والخمسين على الاستقلال والذكرى الواحدة والعشرين على التحرير، متمنية أن تدوم نعمة الأمن والأمان على وطننا الغالي وأن يحفظه ويحفظ شعبه من كل مكروه.

لقد آلمنا وأدمى قلوبنا ما مر بوطننا الغالي من أزمات وصراعات داخلية ومحاولات للتفرقة، وأنه لمن المؤسف ما أصبحنا نشاهده من أحداث 'دراماتيكية' متتالية ومتسارعة والتي باتت تؤثر أشد التأثير على أفراد المجتمع وبالأخص علينا 'نحن' الشباب، وأصبحنا نلتمس وقع تلك الأحداث التي عوضاً عن تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع باتت تشتت وراء مسارات وعرة لا تؤدي سوى إلى طرق مسدودة ونهايتها معروفة بلغة المنطق وهي التصادم والفرقة ونزع وشق ما يتمتع به المواطن الكويتي والذي تحسدنا على ما يقدمه لما الوطن بقية الدول أجمع..

 لنقف قليلاً ونستذكر ما قاله أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في في فبراير 1992:  'إن الكويت تحتاج منا إلى حراسة اشد؛ حراسة لا تقتصر على السلاح والجنود ومراقبة الحدود بل تمتد إلى كل نفس كويتية بالوعي واليقظة والحذر والترقب' ..

حبنا للوطن حب أسمى من أن نسمح لأي صوت مشين يتعالى بدعواته للانقسام أن يؤثر علينا، ويجب أن نرفض هذه التجزئة والتفرقة ويجب علينا أيضا أن نبتعد عن السطحية والقضايا الهامشية ونركز على قضيتنا الأساسية والوحيدة : الكويت.  

ومن الواجب علينا كمواطنين واضع نصب أعيننا مصلحة الوطن دون الإلتفات إلى تكسبات أو حسبات أخرى, فالكويت لا تتحمل المجاملات.

ونختتم بقول الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله: 'إن ثروة الكويت الحقيقية في أبنائها ، و هي ثروة لا تعادلها أي ثروة ، فهم عماد المستقبل و أمل الوطن ، و على سواعدهم تبنى الإنجازات و تحقق الطموحات'

نعم نحن 'شباب' الكويت ثروة الوطن، وعماد المستقبل، وأمل الوطن، وعلى سواعدنا ستبنى الانجازات وتتحقق الطموحات باذن الله الواحد الأحد..

لن نخيب الظن، فما أجمل وطننا الكويت عندما نتكاتف يداً بيد وننبذ كل حس طائفي، قبلي، فئوي وغيرة ونجعل الكويت هي الحس الوحيد، ونقدم جميعاً على خطوة عظيمة نحو الازدهار والتطور والتنمية.